إطلاق صاروخي «جراد» على إسرائيل

سقط صاروخان من طراز “جراد” على بلدة نتيفوت جنوب إسرائيل أمس، ما أسفر عن إصابة مستوطن إسرائيلي. وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن العملية. وقالت الكتائب في بيان لها إن “هذه العملية تأتي تأكيداً على أن المقاومة مستمرة وحروب ومجازر إسرائيل لن تمنعنا من مواصلة النضال حتى استرداد كامل حقوقنا”، موضحة “إننا في كتائب أبو علي مصطفى نؤكد على تمسكنا بخيار المواجهة ومقاومة الاحتلال، وأن المقاومة والوحدة الوطنية هي أقصر الطرق نحو الحرية و دحر المحتلين”. ودعا البيان “كافة فصائل المقاومة لتشكيل جبهة مقاومة موحدة للرد على جرائم المحتلين ضد شعبنا الفلسطيني”. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار لم تعمل في البلدة لحظة سقوط الصاروخين، فيما فتح الجيش تحقيقيا بالحادث. وقال رئيس بلدية نتيفوت يحيال زوهر إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية سقوط الصاروخين، وهي المرة الأولى منذ 9 أشهر التي تسقط فيها صواريخ على البلدة، فيما طالب رؤساء مجلس مستوطنات محيط غزة الحكومة بدفع مخصصات إضافية للبلدات المحيطة بالقطاع. إلى ذلك، أصيب العشرات من أهالي قرية بلعين غرب رام الله ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب أمس بحالات اختناق وإغماء إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان. ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى. وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي بلعين، قام الجيش بإطلاق القنابل الغازية نحوهم، مما تسبب في إصابة العشرات بحالات اختناق