الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هيئة الطيران المدني تدرس تداعيات «العاصفة الشمسية»

هيئة الطيران المدني تدرس تداعيات «العاصفة الشمسية»
12 مارس 2012
تدرس الهيئة العامة للطيران المدني حالياً أي تأثيرات محتملة من العاصفة الشمسية التي ضربت الأرض مؤخراً على مسار رحلات شركات الطيران التي تعمل في مطارات الدولة، بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة. ومن الممكن أن تؤثر العاصفة الشمسية على توزيع الكهرباء والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأجهزة تحديد المواقع الجغرافية (جي بي إس)، ورواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، وقد ترغم شركات الطيران على تغيير مسار طائراتها لتجنب المناطق القطبية. ومحلياً، لم تؤثر الظاهرة لغاية الآن على مسار رحلات شركة “الاتحاد للطيران”. كما أكدت شركة “الياه سات” في ردها على استفسارات “الاتحاد” عبر البريد الإلكتروني أمس أنه “لا يوجد أي تأثير على قمر “الياه سات” وأي تشويش على خدمات الاتصالات التي يقدمها”. يذكر أن قمر الياه سات الأول يستقر في مداره على درجة 52,5 شرقاً. وقال السويدي لـ”الاتحاد” في تصريحات أمس إن الهيئة تدرس تداعيات تلك العاصفة من خلال مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، لمراقبة انعكاساتها وتأثيراتها المحتملة وكيفية تفاديها إن حدثت. وأضاف “ما نزال ندرس حالياً التأثيرات المحتملة على شركات الطيران العاملة في مطارات بالدولة، وسنعلن النتائج قريباً”. وضربت العاصفة الشمسية الأرض ليلة الخميس الجمعة الماضية لتكون الأقوى في هذا المجال منذ سنة 2004، وفق تصريحات سابقة لخبراء، فيما أثارت اضطرابات جديدة أمس. وبدأت عاصفة الجزيئات هذه الناجمة عن الثوران الشمسي يوم الثلاثاء الماضي وبلغت الرياح سرعة فائقة تراوحت بين 100 كيلومتر في الثانية و2500 كيلومتر في الثانية واخترقت الغلاف الجوي للأرض الخميس الماضي، على ما ذكرت الوكالة الأميركية المكلفة بدراسة الغلاف الجوي والمحيطات (نوا). غير أن العاصفة الجيومغناطيسية التي تقع عادة عند الاحتكاك بحقل الأرض المغناطيسي كانت قوتها بدرجة واحدة، وهي أدنى مستوى على سلم من خمس درجات. وأدت العاصفة إلى اضطرابات طفيفة في شبكات توزيع الكهرباء والاتصالات، ودفعت بعض الطائرات إلى تعديل مسار رحلاتها. وتقلبت الظروف المناخية ليل الخميس الجمعة الماضي، إذ زادت قوة الرياح ورفعت العاصفة إلى الدرجة الثالثة (قوي)، على ما أوضح بوب روتليدج المسؤول في وكالة “نوا”، فيما كانت العاصفة الشمسية السابقة وقعت في 23 يناير ولم تتعد درجة واحدة. وتؤدي العاصفة الأخيرة أيضاً إلى مناظر شفق في آسيا الوسطى، ويؤكد الخبراء أن الأرض محمية جداً من هذه العواصف بفضل حقلها المغناطيسي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©