الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: الانتهاء من إعداد تشريعات عن تسويق بدائل حليب الأم

1 أغسطس 2009 01:17
تحتفل دولة الإمارات اعتبارا من اليوم السبت، وحتى يوم الجمعة المقبل، بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تحت شعار «الرضاعة الطبيعية ضرورة مُلحَّة لحياة الأطفال». وبلغت نسبة الرضاعة الطبيعية فيما بعد الولادة مباشرة 98% وهى من النسب المرتفعة عالمياً، فيما تتراوح النسبة بين 70 إلى 80 % بعد الخروج من المستشفى وحتى نهاية الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، وفقا للدكتورة هاجر الحوسني مدير الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة. وكشفت الحوسني في تصريح لـ « الاتحاد»، انه تم الانتهاء من إعداد تشريعات تتعلق بتسويق بدائل حليب الأم، وهى عبارة عن مدونة خاصة بدولة الإمارات تتناول كل الجوانب التشريعية والقانونية الخاصة بتسويق بدائل حليب الأم، مشيرة إلى انه تم رفع تلك المدونة إلى المدير التنفيذي لقطاع السياسات الصحية بالوزارة. وتنظم وزارة الصحة العديد من الفعاليات للتذكير بأهمية الرضاعة الطبيعية والتشجيع عليه تنفيذا للعديد من الأنشطة والفعاليات من قبل مراكز رعاية الأمومة والطفولة في المناطق الطبية لكافة الإمارات عن طريق الندوات، والمحاضرات، والدورات التدريبية. كما تتضمن الفعاليات حلقات نقاش وعمل مسابقات للأمهات وعلى هــــامش هذه الفعــــاليات يتــم تكريم الأمهات اللاتي يــرضعن أطفالهن رضاعــة طبيعيـــة مطلقــــة دون الاســـتعانة بالحليب الصناعي. وقالت الحوسني، «انتهت الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة من إجراء دراسة ميدانية حديثة عن الرضاعة الطبيعية واستندت على عينة من 1500 أم مرضعة و3000 طفل على مستوى الدولة، وطلبت الوزارة من منظمة الصحة العالمية خبير للمشاركة في تحليل نتائج الدراسة والاستفادة منها». وتؤكد الدراسات والأبحاث أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل بداية صحية لحياة المولود والاختيار الأمثل لدعم وتعزيز صحة الرضع وفي مختلف الظروف التي تواجه الأم والطفل. وتحتفل وزارة الصحة ممثلة في الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة بهذه المناسبة مرتين كل عام خلال الفترة من 1-7 أغسطس من كل عام تماشيا مع الأسبوع العالمي و مرة أخرى خلال الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر على المستوى الوطني. وأشارت الدكتورة الحوسني إلى أن الإدارة المركزية لرعاية الأمومة قامت بتدريب حوالي 80% من العاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات للأم والطفل في المؤسسات الصحية التي حازت على لقب صديق الطفل كما أصبح عدد الحاصلين على شهادة البورد العالمي في الرضاعة الطبيعية والحائزين على لقب استشاري الرضاعة الطبيعية حوالي 280 استشاري. وتقوم وزارة الصحة ضمن خطة البرنامج الوطني للرضاعة الطبيعية بانتهاج إستراتيجية للتدريب والتثقيف الصحي كأحد الأساليب المهمة والأساسية في حماية ودعم الرضاعة الطبيعية وذلك من خلال إعداد سياسة موحدة لتغذية الرضع والأطفال وتحديثها حسب المستجدات العلمية وتنفيذ الورش التدريبية المعتمدة من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف. وأعلنت الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية حصول 9 مستشفيات على اللقب العالمي كمستشفى صديق الطفل ضمن المعايير الدولية المعتمدة من قبل منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية إضافة إلى المتابعة الدورية للمستشفيات التي حازت على اللقب العالمي لضمان استمرارية هذه المستشفيات في تطبيق الخطوات اللازمة لمبادرة مستشفى صديق الطفل. وتواصل إدارة رعاية الأمومة والطفولة بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة تنفيذ كافة محاور الخطة الشاملة للبرنامج الوطني للرضاعة الطبيعية من أجل تعزيز ممارسة الرضاعة الطبيعية كفطرة إلهية تمارسها الأم والطفل معا والاستمرار في تقديم الدعم والمشورة الفنية لتبني كافة المؤسسات الصحية للمبادرة العالمية كمستشفى صديق الطفل والأم من أجل أمهات سليمات وأطفال أصحاء بهدف الوصول إلى مجتمع صديق الطفل. وأشارت الدكتورة الحوسني إلى انه تم إصدار العديد من البوسترات والكتيبات باللغتين العربية والإنكليزية تم توزيعها على كافة المؤسسات الصحية في الدولة لغرض الاستفادة منها في مجالات وفعاليات التثقيف الصحي وتضمنت المعلومات والمفاهيم الأساسية عن الرضاعة الطبيعية ضمن منظور الشعار العالمي لأسبوع الرضاعة الطبيعية لهذا العام. وتركزت أنشطة الوزارة على نشر رسائل صحية تؤكدا أن حليب الأم يوفر ما يحتاجه رضيعها في كل مرحلة من مراحل حياته، حيث أن مكوناته تختلف في تركيزه حسب عمر الطفل، وقت الرضاعة، ويبقى حليب الأم أثناء الطوارئ مضموناٍ ومعقما يحمي من الأمراض بينما تؤدي الرضاعة الصناعية إلى تفاقم المخاطر الصحية. ويتزايد الاهتمام بالرضاعة الطبيعية من كافة الجهات التي لها علاقة بصحة الأم والطفل ومن قبل المحافل والمنظمات الدولية والهيئات الصحية المتخصصة وذلك لأهمية الرضاعة الطبيعية من الناحية الصحية والغذائية ومن ناحية الشعور بالأمان والســــكينة لــــدى الرضع بالإضافة إلى نمو العقل والقدرات التعليمية لديهم. كما تم التركيز على ضرورة الاستمرار بالرضاعة من الثدي بالرغم من الظروف التي تتعرض لها الأم؛ حيث ثبت بأنه لا تزال الأمهات اللواتي يتعرضن لضغوط بدنية ونفسية في أوقات الشدة قادرات على الإرضاع من الثدي بنجاح وأن التوزيع والاستخدام العشوائي للألبان الصناعية أثناء الطوارئ والأزمات يعرض الأطفال لخطورة بالغة تهدد حياتهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©