اعتمدت هيئة البيئة- أبوظبي الأسبوع الماضي أول نظام لإدارة البيئة والصحة والسلامة لقطاع البناء والإنشاء أطلقته بلدية العين ومن المقرر ترسية المشروع الذي تبلغ تكلفته التقديرية 100 مليون درهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن يبدأ تنفيذ المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات منتصف أغسطس الجاري.
أهداف النظام
وأوضحت المهندسة روضة السعدي مدير إدارة تنسيق الخدمات والبنية التحتية في بلدية العين المسؤولة عن المشروع، أن النظام يهدف إلى إنشاء إدارة خاصة للإشراف على مشاريع البنية التحتية ونشر ثقافة الصحة والسلامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية وسلامة المباني والإنشاءات وتأسيس نظام للحوافز، وإعداد الكوادر الوطنية المتخصصة وفق معايير عالمية. وأضافت أن النظام يسعى ضمن أهدافه الرئيسية إلى الحد من التلوث والنفايات، وجعل أماكن العمل أكثر أمناً، والحفاظ على بيئة نظيفة وتحقيق عامل الاستدامة في الاقتصاد والتنمية بالإضافة إلى تحسين إدارة الآثار البيئية والاجتماعية المترتبة على بناء وتشغيل البنية التحتية، بالإضافة إلى تحسين صحة العمال والمجتمع وسلامته ، حفظ الموارد الطبيعية واستخدامها، التقدم المنشود نحو تحقيق النتائج المستدامة ، تقليل المخاطر للشركات ، تحسين كفاءة العمل ومراقبة التكاليف وتحسين الكفاءة في إدارة النفايات . وأشارت السعدي إلى أن المشروع يغطي حوالي 5500 شركة تعمل في قطاع الطرق والإنشاءات في العين وفق أعلى المواصفات العالمية، ويستهدف حوالي 55 ألف شخص من العاملين بقطاع الإنشاء والبناء في المدينة.
استقطاب الشركات
وأضافت السعدي أن المشروع يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لبلدية العين لتطوير نظام البيئة والسلامة الصحية وتأسيس ثقافة السلامة في مواقع الإنشاءات والتقليل من الآثار البيئية السلبية، حيث يعتبر نظام البيئة الصحية نظاماً يوفر إطار لعمل المؤسسات وتحسين الأداء والكفاءة وتحسين المخرجات وفق آلية عمل مشتركة لتنفيذ اللوائح الخاصة بالمشروع ووفق معايير محددة. ولفتت إلى أن البلدية حرصت في وقت سابق على الاجتماع مع الشركات التي تم ترشيحها لتنفيذ المشروع حيث تم إطلاعهم وفريق العمل القائم على المشروع على أسلوب وخطة العمل طبقاً لمواصفات المناقصة التي تم طرحها من قبل البلدية، مؤكدة حرص واهتمام البلدية على استقطاب أكثر الشركات قدرة على تطبيق أحدث ما تم التوصل اليه في مجال التدريب والتوظيف والتنظيم في مجال البيئة والصحة والسلامة. وأشارت إلى أن البلدية تسعى حالياً إلى استقطاب خبرات عالمية متميزة بهذا المجال واختيار الافضل لإدارة المشروع الذي سيتضمن أقساماً لخدمة العملاء، ومراقبة المواقع والمتابعة، وضبط الجودة، والإعلام وتوعية المجتمع، بالإضافة إلى مركز تدريب يقوم بعقد دورات تدريبية للعاملين بقطاع الإنشاءات بكافة فئاتهم من العمالة العادية إلى المدراء والاستشاريين ومتابعة مدى تطبيقهم للبرامج والنظم البيئية والتي تتعلق بالأمن والسلامة بهدف حماية العمال من الأخطار وخفض معدلات التلوث البيئي. وكان عوض بن حاسوم الدرمكي مدير عام بلدية العين، رئيس اللجنة الفنية لقطاع البناء، أكد في أكثر من مناسبة أن المشروع يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف تتلخص في توفير آلية موحدة لتسهيل تطبيق القوانين ذات العلاقة بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي. وشدد الدرمكي على أهمية النظام في تحقيق سلامة المباني والإنشاءات من خلال إنشاء إدارة متخصصة يقع على عاتقها وضع آلية المراجعة والمتابعة واعتماد أنظمة حديثة ومتطورة من قبل جميع الشركات والمؤسسات ويتم من خلالها تحليل الثغرات، والحصول على الاعتماد العالمي وتأسيس نظام للحوافز، واستقطاب الموظفين المواطنين في الإدارة الجديدة
عدد اليوم
