«سكاي نيوز» تراهن على التوازن والدقة وتتحرر من الخطوط الحمراء

كشف الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للاستثمار الإعلامي، وقناة “سكاي نيوز عربية”، وجيمس مردوخ، رئيس مجلس إدارة شركة “سكاي البريطانية للبث”، خلال مؤتمر صحفي حضره العديد من المهتمين والإعلامين بفندق ياس عن هوية مشروع إعلامي جديد مشترك بالمناصفة بين الشركتين عن إطلاق قناة “سكاي نيوز عربية”، التي قال عنها الجابر إنها ستبدأ البث في ربيع العام 2012، مشيرا إلى أن إطلاق القناة سيرافقه بث الخدمة الإخبارية التي ستنطلق قبل التاريخ المحدد لإطلاق القناة نفسها عبر شبكة الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول. أحداث متسارعة قال الجابر، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” والذي تم اختياره عام 2009 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لعضوية هيئة الأمم المتحدة الاستشارية للطاقة والتغّير المناخي، إن القناة تجسد هوية نهج مبتكر وإبداعي لقناة إخبارية قد تحدث نقلة نوعية بين القنوات الإخبارية العربية من حيث الشكل والمضمون. وأضاف أنها ستعتمد على النقل المباشر للأخبار السياسية والاجتماعية والرياضية والترفيهية أيضا، وستتوفر على مكاتب في كل من المنطقة وشمال أفريقيا وبعض مناطق العالم. وقال الجابر إن الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة والعالم أكدت الحاجة إلى وسيلة إعلامية تنقل الأخبار بموضوعية وحيادية ومصداقية ووضوح، موضحا أن هناك تحديات تتمثل في الكم الكبير من القنوات الإخبارية المنافسة في المنطقة والعالم، ولكن في “سكاي نيوز عربية” سيتم التركيز على جوانب الإبداع والتفرد والموضوعية ونقل على الهواء للأخبار من المناطق الساخنة في العالم للمشاهد، مؤكدا أن الدراسات والأبحاث أظهرت أن الجمهور العربي مازال متعطشاً لأخبار ذات لمسة مبتكرة وأسلوب جديد. وأشار إلى أن المنافسة في صالح المشروع، لافتا إلى أن الكوادر سيتم تدريبها بشكل جيد وسيوكل لذلك موارد مالية إيمانا بأن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لنجاح أي عمل. صوت عربي جديد قال نارت بوران مدير قناة “سكاي نيوز عربية” إن القناة التي ستعمل لتبث إرسالها لحوالي 50 مليون منزل في المنطقة وشمال أفريقيا، مضيفا أن القناة تمثل مشروعاً طموحاً مختلفا وسيشكل إضافة في العالم الرقمي. وأكد الحاجة الملحة لمثل هذه القناة في ظل الأحداث المتسارعة في العالم العربي والعالم بشكل عام، لخلق التوازن ولتكون خيارا أمام المشاهد العربي، مشددا على الالتزام بتقديم تغطية إخبارية مستقلة ومتوازنة تسهم في إثراء المشهدين الإعلامي والاقتصادي في دولة الإمارات. وأوضح بوران أن توقيت الإطلاق الذي سيكون في ربيع 2012 ليس بعيدا مقارنة بالوقت الذي سيستغرق في تدريب الكوادر على تقنيات ومهارات صحفية عالية تجعل القناة في الريادة. وعن سؤال آخر حول قبول هذه القناة، قال بوران الذي يتمتع بمسيرة مهنية تمتد لـ20 سنة في المجال الإعلامي، حيث عمل مديرا لتلفزيون وكالة رويترز للأنباء إن “القنوات كثيرة، لكن جدية سكاي نيوز الذي سيكون مقر تحريرها في أبوظبي ستكون لها هويتها الخاصة”، وأضاف “نحاول أن نخلق صوتا جديدا للعرب بوسائط متعددة”. وعن الخطوط الحمراء، قال إنه ليس هناك أي خطوط ولا سقف للحرية في تناول الأخبار والقضايا السياسية المطروحة وبثها بشكل مباشر إلا ما يتعارض مع الأسس المتعارف عليها، وأضاف “سنعمل وفق المسؤولية الأخلاقية، القناة ستلتزم الحياد والموضوعية، والشفافية”. وقال بوران إن الرهان الأساسي لنجاح القناة هو تقديم محتوى جيد بطرق مبتكرة ومبدعة بأطر مؤهلة. أما بالنسبة للأخبار المحلية؛ فقال إنها ستحظى بالاهتمام اللازم. في حين لم يفصح عن رقم استثمار القناة، مشيرا إلى أن الجانب الاستثماري والخطط الموضوعة للشركة واضحة ولا لبس فيها. وقال إن القناة تدار وفقاً لعقلية مبتكرة، لافتاً إلى أن القسط الأكبر من الخطط والقدرات الاستثمارية للشركة سيذهب لإعداد وتأهيل واستقطاب كوادر وطنية من الإمارات والدول العربية لتحقيق الارتقاء بالمحتوى العربي للقناة، مؤكدا أن المرحلة الأولى تهم تأسيس القناة وإطلاقها، وتدريب الكوادر، وبناء شبكة مراسلين ذات كفاءة عالية، وجلب أحدث التقنيات العالمية. بث مجاني واسع النطاق ? بث قناة “سكاي نيوز عربية” سيصل مجاناً إلى أكثر من 50 مليون منزل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، بتقنية الوضوح العالي “HD”، إضافة للدقة العادية “SD”. ? سيكون للقناة تسعة مكاتب في المنطقة، وستعتمد على مكاتب “سكاي نيوز” المنتشرة حول العالم بما في ذلك مكاتبها في لندن وواشنطن. ? ستعمل “سكاي نيوز عربية” من المنطقة الإعلامية “twofour54” في أبوظبي، وستستقطب نخبة من الكفاءات المحلية والعربية، وقد بدأت في إعداد برامجها لتوظيف وتدريب نحو 300 موظف. ? ستعمل القناة على تطوير القدرات المحلية، وبدأت بالفعل بالتنسيق مع الجامعات والمعاهد المحلية للمساعدة على اكتشاف قدرات ومواهب عربية جديدة.