عمر الحلاوي (العين) - أدخل مركز خدمات المزارعين أساليب جديدة ووسائل حديثة لزراعة الخضروات، فيما بدأ لأول مرة على مستوى الدولة تجربة زراعة خمسة أصناف، تكللت بنجاح كبير وإنتاجية غزيرة واستهلاك أقل للمياه، إضافة إلى تكلفة أقل مقارنة بالأصناف الأخرى.
والأصناف الخمسة الجديدة هي: البصل الربيعي، والبروكلي، والخس ايسبرج والملفوف الأبيض، والملفوف الأحمر، بحسب المهندس عادل سالم بن طويرش مدير القطاع الغربي لمدينة العين في المركز. ونجح مركز خدمات المزارعين من خلال المزارع الإرشادية في إعادة زراعة عشرة أصناف بالوسائل الحديثة والأساليب الجديدة ومن خلال استخدام السماد العضوي، ما أنتج محصولاً أكبر وبكلفة أقل وأكثر حفاظاً على البيئة والتربة ويؤدي لتوفير المياه، إضافة إلى محصول آمن يتمتع بتركيز أعلى للعناصر وأنسجة متماسكة.
وقال المهندس عادل سالم بن طويرش مدير القطاع الغربي لمدينة العين في مركز خدمات المزارعين، إن الأساليب الحديثة للزراعة مع الأصناف الجديدة أسهمت في زيادة مدة التي تصلح لزراعة الخضار المعني، حيث إن الطماطم يزرع من شهر فبراير وحتى أبريل، ومع إدخال الوسائل الحديثة وتغير صنف الطماطم المزروع أصبح بالإمكان زراعة الطماطم لمدة أطول أي قبل شهر فبراير وإلى ما بعد شهر أبريل ما يعود بمردود مالي كبير على أصحاب المزارع، كما تؤدى إلى توفير الصنف المحلي لأطول مدة ممكنة.
ولفت إلى أن تجربة الزراعة العضوية أدت لنتائج ممتازة حيث وفرة غذاء صديق للبيئة، كما حافظت على الحياة البرية والكائنات الحية الموجودة في التربة التي لها دور في تحليل السماد الطبيعي وتنفس التربة، إلى جانب إنتاج غذاء آمن خال من المعدلات الوراثية، كما لفت إلى أن الزراعة العضوية تعطي المحصول فترة تخزين أطول، مشيراً إلى أن بعض العناصر يتم تعويضها بمستخلص السماد العضوي.
ولفت إلى أن هناك وسائل جديدة تتبع في الزراعة من بينها استخدام الغطاء الواقي ضد الذبابة التي تعتبر مصدراً رئيسياً للفيروس، كما تشتمل هذه الوسائل على استخدام شبكة الري الحديثة والمنظمة ما يقلل استهلاك المياه ويسقي كل المحصول بالتساوي، إضافة إلى وضع مسافات زراعية أقل لزيادة كثافة المحصول.
وأشار المهندس عادل سالم بن طويرش مدير القطاع الغربي لمدينة العين في مركز خدمات المزارعين إلى أن الأصناف الجديدة تمت زراعتها في المزارع الإرشادية، حيث أثبتت التجربة وإنتاج المحاصيل أن الوسائل الجديدة أدت إلى تقليل التكلفة، وسهولة في الزراعة واختفاء المشكلات الزراعية، كما يوجد ترشيد في استخدام الأسمدة والمبيدات.
وأوضح المهندس عادل سالم أن إنتاجية الدونم من البصل الربيعي، وصلت إلى 3 أطنان ما يعتبر إنتاجية عالية ومربحة لأصحاب المزارع، حيث إن متوسط سعر الكيلوجرام يبلغ 5 دراهم، أي ما يعادل 15 ألف درهم للدونم الواحد، فيما يكلف المزارع ثلاثة آلاف درهم فقط لزراعته.
وأشار إلى أن الأصناف العشرة التي استخدم معها الوسائل الجديدة والسماد العضوي هي الطماطم والذرة السكرية والخس والملفوف الأحمر والملفوف الأبيض والبصل الربيعي والباذنجان، والبروكلي والخيار.
وأوضح المهندس عادل سالم أن المركز يعمل على تطوير الأساليب الزراعية ومواصلة التجارب لإدخال أصناف جديدة تتلاءم مع البيئة الإماراتية وذات إنتاجية عالية وفي الوقت نفسه، تقلل من استهلاك المياه، حيث يعمل المركز على تطوير زراعة أصناف من الخضار جديدة ومرغوبة في السوق وتحافظ على الموارد البيئة والحياة الفطرية.
وأكد المهندس عادل سالم بن طويرش مدير القطاع الغربي لمدينة العين في مركز خدمات المزارعين أن الممارسات الجديدة تشتمل على طرق حديثة للري، ووسائل جديدة للزراعة، إلى جانب العمل على إيجاد أصناف تتلاءم مع التربة الإماراتية وتزرع لأطول مدة ممكنة .
عدد اليوم
