الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدولة تشهد طقساً حاراً محملاً بالأتربة وانخفاضاً في الرؤية

الدولة تشهد طقساً حاراً محملاً بالأتربة وانخفاضاً في الرؤية
1 أغسطس 2009 01:20
ساد البلاد أمس طقس حار بوجه عام ومغبر مصاحب بأتربة مثارة أحياناً خلال النهار، وخيمت الأجواء المغبرة أمس على سماء العاصمة ابوظبي، وسط تدن واضح لمستوى الرؤية الأفقية في مناطق مختلفة منها، وصدرت تحذيرات من الجهات الأمنية تطالب بأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء، إضافة إلى التحذيرات الطبية لمن يعانون من الأمراض التنفسية وتحديدا مصابي الربو لتجنب الخروج والمواظبة على تناول العقاقير. ورافق الأجواء المغبرة أمس ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة في الرطوبة النسبية في ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر. ودعا العقيد حمد عديل الشامسي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، جميع مستخدمي الطريق الى اتخاذ الحيطة والحذر وتخفيف السرعة والالتزام بتعليمات المرور، نظراً لشبه انعدام مستوى الرؤية الأفقية بسبب الغبار وتخفيف السرعة عند المنعطفات والتحويلات والانتباه لضمان عدم الوقوع في مخاطر الحوادث المرورية، حرصاً على سلامة كافة مستخدمي الطريق. واشار العقيد الشامسي إلى انه قد وقعت عدة حوادث بسيطة خلال اليومين الماضيين، نجم عنها عدد من الاصابات البسيطة فقط. ودعا المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الى أخذ الحيطة والحذر على الطرقات نتيجة لانخفاض مدى الرؤية الأفقية خاصة في المنطقة الغربية والداخلية وذلك بفعل الغبار والأتربة التي تتأثر بها الدولة حاليا. وذكر المركز في تقرير له أمس أنه لليوم الثاني على التوالي استمر الغبار والاتربة المحملة بالتأثير على الدولة حيث انخفضت الرؤية الأفقية على بعض المناطق الغربية لتصل إلى 500 متر أحيانا وتراوحت الرؤية الأفقية على باقي مناطق الدولة بين 1000 و3000 متر، مشيرا الى ان هذه الأتربة والغبار المحمل مصدره من شرق العراق وتقدم منذ أمس الأول في اتجاه الدولة. وتوقع المركز ان يستمر تأثير الغبار المحمل على مناطق مختلفة من الدولة خلال اليومين القادمين وأن تخف كثافة الغبار تدريجيا بعد غد الاثنين القادم. كما توقع المركز ان يكون الطقس في اليومين القادمين مغبراً وحاراً إلى شديد الحرارة نهاراً بوجه عام وتتكون بعض السحب الركامية على بعض المناطق الجبلية والشرقية عصراً على ان تكون الرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا تكون محملة ومثيرة لبعض الغبار خاصة على المناطق الداخلية والغربية وتؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية على بعض المناطق فيما يكون البحر خفيفا إلى معتدل. وشهدت إمارة دبي انخفاضا ملحوظا في الرؤية الأفقية صباحا وفي ساعات ما بعد الظهر، وخاصة في الأماكن الصناعية والمساحات غير المبنية. في الوقت الذي حذر فيه أطباء ومختصون الأشخاص المصابين بالحساسية والربو من الخروج خلال تواجد الغبار المثار خاصة الأطفال منهم، مؤكدين على ضرورة اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة مثل تناول الأدوية والتوجه إلى الطبيب المختص في حالة زيادة التعرض للغبار والأتربة. كما حذرت الجهات المختصة، من ارتياد البحر في هذه الفترة، واخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات على الطرقات نتيجة لتدني الرؤية الأفقية. وشهدت حركة المرور انسيابية على الطرقات مع توخي الحذر بسبب انخفاض نسبة الرؤية، وساعد على عدم وقوع حوادث كثيرة قلة حركة المركبات على الطرقات الخارجية بسبب إجازة نهاية الأسبوع. وأشارت النشرة الجوية لحرس السواحل في دبي إلى أن الرؤية غير واضحة والجو مغبر مع رياح محملة بالأتربة، داعية إلى توخي الحيطة والحذر في ارتياد البحر سواء للصيد أو للعوام أثناء التنزه. ونوهت إلى وجود رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية من 6 إلى 10 عقدة ترتفع لاحقا لتصبح غربية إلى شمالية غربية من 10 إلى 15 عقدة في بعض الأحيان. وأكدت نشرة حرس السواحل ارتفاع الموج من 1 إلى 3 أقدام ليصبح في بعض الأوقات من 2 إلى 4 أقدام. وأوضحت أن الرؤية البحرية تكون من 1 إلى 3 أقدام ميل بحري مع وجود غبار. ونصح حرس السواحل أصحاب قوارب الصيد باستخدام رادارات لتجنب تأثيرات انخفاض الرؤية البحرية بما يساعد على تجنب الاصطدام بقوارب أخرى أو سفن بحرية. من جهته، قال الدكتور فيصل عودة استشاري أول أمراض الجهاز الهضمي والباطنية في مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي، أن «الغبار المتواجد في الجو يحمل معه مواد سامة وأخرى مسببة للحساسية بشكل عام، وهذا بالطبع يؤثر على الجهاز التنفسي للمرضى الذين لديهم حساسية». وأوضح أن تأثيرات الغبار تشمل الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وخاصة الأنف والقصبة الهوائية، ونصح الدكتور عودة، المرضى الذين يعانون من أمراض الحساسية تجنب التعرض المباشر للجو المحمل بالأتربة والغبار، واستخدام الكمامات إذا اضطروا إلى المشي في مثل هذا الطقس، مؤكدا أهمية اخذ الأدوية بانتظام والتوجه إلى الطبيب المختص في حالة زيادة التعرض للغبار والأتربة وتأثر المريض بذلك. ودعا عودة إلى تجنب قيادة السيارات في حالة الرؤية المنخفضة أو القيادة بحذر، منوها إلى أن الجو المغبر يكون له تأثيرات كثيرة منها دخول الغبار إلى الرئتين وفي حالة تكرار ذلك يحدث نوع من التيبس للرئة مما يؤدي إلى الإصابة بأحد امرض الجهاز التنفسي وحصول ضيق في القصبة الهوائية وتشنج في بعض الأحيان. وأشار إلى أن أكثر الفئات تأثرا بالجو المغبر والمحمل بالأتربة هم العمال في المناطق الصناعية وخاصة العاملون في كراجات السيارات، موضحا أن الطقس المغبر يقلل نسبة الأكسجين في الجو ويؤدي إلى الإصابة بالربو والتأثير على الدورة الدموية. كما حذرت استشارية أمراض حساسية وباطنية الدكتورة شيرينة السويدي من تأثير التدخين على المصابين بالربو في مثل هذه الاجواء المغبرة، مطالبة مرضى الربو بعدم مغادرة منازلهم في مثل هذه الأجواء والاستمرار في أخذ أدوية الحساسية. ويرجع تكرار حدوث موجات الغبار، إلى اختلاف الطقس على مستوى العالم وازدياد تأثير التغير المناخي الذي تشهده الأرض بما في ذلك المنطقة، كما أن قلة الأمطار تلعب دورا كبيرا في حصول الغبار وتحرك الأتربة. وحثت الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، في وقت سابق، سائقي المركبات على توخي الحيطة والحذر، أثناء القيادة خلال تغيرات حالة الطقس، ودعت إلى التأكد من نظافة الزجاج الأمامي وزجاج النوافذ ومصابيح الإضاءة ونظافة الإشارات الضوئية وعملها قبل البدء بقيادة المركبة وذلك في حالة قيادة المركبة أثناء الضباب
المصدر: أبوظبي، دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©