سرمد الطويل، وكالات (عواصم)
اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب العراقية أمس، منطقة الزنجيلي غرب الموصل حيث يختبئ عدد كبير من «الدواعش» باسطة سيطرتها على 50% منها، فيما تحدث قادة عسكريون عن إمكانية إعلان تحرير الساحل الأيمن للمدينة بالكامل خلال اليومين المقبلين، غير أن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي أفاد أن قواته ستنتهي من تحرير ما تبقى من الموصل في 3 أسابيع «كحد أقصى».
من جهته، قال الجنرال جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي، إن القوات العراقية المدعومة من قبل التحالف دخلت «المرحلة الأصعب» في عملية تحرير الموصل، مشيراً إلى أن صعوبة انتزاع الناحية الغربية تكمن في تمركز «الدواعش» فيها مع وجود عدد كبير من المدنيين، لكنه أكد أن القوات المشاركة في العملية تملك القدرات لتعطيل حركة الإرهابيين ومحاصرتهم بما لا يترك لهم خيار «غير الاستسلام أو الفناء».
وأعلن وزير الداخلية قاسم الأعرجي أمس، مصرع العقيد الركن خضر وادي عبد المهدي آمر اللواء 18 في الفرقة الخامسة لشرطة اتحادية في الساحل الأيمن للموصل. وكشفت صور تفجير انتحاري مختبئ في خندق قرب قاعدة لمروحيات الشرطة الاتحادية في منطقة العريج جنوب الموصل، نفسه مودياً بحياة 3 ضباط عراقيين أثناء محاولتهم اعتقاله.
وأوقعت العمليات في نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار، عشرات القتلى من التنظيم الإرهابي، وأسفرت ضربات لمقاتلات التحالف في مناطق القائم وتلعفر وراوة وعنه عن تدمير مقر ما يسمى «الشرطة الدينية»، ومضافة للمتشددين في المنطقة الصحراوية غرب الأنبار، ودك عدد من المركبات المفخخة والأوكار، وقتل عشرات الإرهابيين.
وفيما تستعد قوات «عمليات الجزيرة» ومقاتلي العشائر لإطلاق عملية كبيرة لتحرير عنه، وصلت قوة أميركية جديدة قوامها 100 عسكري بكامل آلياتها وعتادها، وتمركزت في سد حديثة غرب الرمادي، مشكلة غرفة عمليات مشتركة، تمهيداً لدحر «داعش» في المنطقة.
وكشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى أمس، عن ضبط وثيقة «لداعش» أسماها «ساعة الصفر» في منطقة مطيبيجة الواقعة على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، أن التنظيم الإرهابي كان ينوي إعلان «ولاية جديدة» في رمضان المقبل لتجميع عناصره من 3 محافظات.
وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني، إن «مفرزة أمنية مشتركة عثرت في مضافة سرية تحت الأرض بأطراف مطيبيجة من جهة حاوي الميتة شمال بعقوبة، على وثيقة تبين ساعة الصفر لمخطط «داعشي» لشن هجمات واسعة ضد النقاط الأمنية في عدة مناطق في آن واحد».
وأضاف الحسيني، أن انطلاق عمليات تطهير مطيبيجة منذ 3 أيام، أحبط مخطط «داعش» لإقامة الولاية، لافتاً إلى أن التنظيم الأرهابي كان ينوي إعلان المنطقة ولاية بديلة ومقراً لتجميع فلوله الهاربة من محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك مع اقتراب رمضان. وأوضح الحسيني أن أبرز قادة «داعش» الذين قتلوا في عمليات مطيبيجة هم 7 شخصيات مهمة، بينهم ما يسمى «الوالي العسكري» لولاية ديالى، ومسؤول ولاية صلاح الدين إضافة إلى ما يعرف بمسؤول المضافات.
وكان قائد عمليات دجلة أعلن في وقت متأخر أمس الأول، انتهاء عمليات تطهير مطيبيجة بعد يومين من انطلاقها وقتل أكثر من 100 عنصر من تنظيم «داعش» بينهم قادة بارزون. من جانبه، أكد الفريق الركن مزهر العزاوي قائد عمليات دجلة تطهير أكثر من 600 كلم مربع،?و ?تدمير ?عشرات المضافات ?والمركبات، إضافة إلى 10مخابئ ?تحتوي ?على ?كميات ?كبيرة ?من ?مواد سامة، ??وضبط ?مستودع ?كبير? ?للمؤن ?ومواد ?ومعدات ?عسكرية ?متنوعة ?وأحزمة ?ناسفة ?وتفكيك ?عشرات ?العبوات.
وأضاف أن العملية أسفرت أيضاً عن ضبط وثائق وسجلات تضم معلومات مهمة عن&rlm? ?هيكلية ?التنظيم ?الإرهابي، ?وكيفية ?إدارته ?الآلة ?الحربية، وأنها ?أحيلت ?إلى ?الاستخبارات ?العسكرية ?لتعقب ?الإرهابيين.
عدد اليوم
