السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انسداد القناة الدمعية يحتمل الشفاء التلقائي قبل السنة الأولى للطفل

انسداد القناة الدمعية يحتمل الشفاء التلقائي قبل السنة الأولى للطفل
15 مارس 2011 19:53
تمثل حالة انسداد القناة الدمعية واحدة من المشاكل والواسعة الانتشار لدى شريحة الأطفال حديثي الولادة. حيث تشكل نسبة الإصابة بها قرابة ال 30 % من الأطفال المولودين حديثاً، معظم هذه الحالات قابلة للشفاء التلقائي في السنة الأولى من عمر الطفل. يمكن للتبكير في اكتشاف وجود حالة انسداد القناة الدمعية لدى الطفل أن يساهم في سرعة شفائه منها، كذلك يساهم الكشف المبكر في الحد من الإلتهاب البكتيري الذي يصاحب انسداد القناة الدمعية، وبالتالي هو يقلل من الحاجة إلى تدخل جراحي، ويبرر الإكتفاء بالعلاج الدوائي وحده. القنوات الدمعية انكشاف العين أمام المؤثرات الخارجية يجعلها عرضة للتأثير السلبي الذي تنطوي عليه تلك المؤثرات، لذلك فإن الرموش والجفون المحيطة بالعين تمثل نوعاً من خط الحماية لها، لجهة منع الغبار والجراثيم من اختراق العين نحو داخلها، إضافة إلى دور هذه الأعضاء في الحفاظ على رطوبة العين بالتعاون مع الجهاز الدمعي Lacrimal system الذي يحمي العين من الجفاف. هناك غدد صغيرة في حافة جفن العين وظيفتها تشكيل طبقة زيتية تتفاعل مع الجزء السائل من الدموع وتمنعها من التبخر. كما تعمل الغدد الدمعية Lacrimal glands على تكوين الجزء المائي (السائل) من الدموع. وتوجد هذه الغدد في الجزء العظمي الموجود خلف الجفن العلوي للعين. ويتم تصريف هذه السوائل عبر فتحتين صغيرتين تسمى واحدتهما النقطة الدمعية Punctum أو القناة الدمعية Lacrimal duct حيث توجد واحدة في كل من الجفنين العلوي والسفلي. تدخل الدموع عبر تلك الفتحات الصغيرة لتصل إلى أنابيب صغيرة تسمى القنوات موضعها في الجانب الداخلي من جفن العين. حيث تمر الدموع من خلال تلك القنوات لتصل إلى الكيس الدمعي Lacrimal sac الموجود بين العين والأنف. وتتحرك الدموع من خلال القناة الدمعية الأنفية Nasolacrimal duct لتصل إلى الأنف. ومن شأن الإنسداد في هذه القناة، الذي يكون عادة متعدد الأسباب أن يحول دون وصول السوائل إلى هدفها. أسباب انسداد القناة الدمعية هناك عوامل متعددة تؤدي إلى انسداد قناة الدمع في العين منها ذو طبيعة خلقية ينجم عن خلل ولادي، كأن يولد بقناة دمعية غير مكتملة النمو، أو بضيق في قناة الدمعية الأنفية، وفي بعض الحالات يكون هناك غشاء يسد مجرى القناة ويمنع تصريف الدموع، كذلك يمكن للزوائد الأنفية أن تؤدي أحياناً إلى نتائج مماثلة، كذلك ثمة عوامل حدثية تؤدي إلى كسور أو جروح في منطقة العين أو الأنف أن تقود إلى النتيجة نفسها. الأعراض بالإمكان التنبه إلى وجود انسداد في القناة الدمعية خلال الأسابيع الإثني عشر الأولى من ولادة الطفل وذلك عبر مجموعة من الإشارات والأعراض، يمكن اختصارها بالتالي: -التدميع المستمر للعين بالرغم من عدم بكاء الطفل. - ظهور إفرازات في العين تشير إلى وجود التهابات فيها. إضافة إلى ملاحظة إفرازات من طبيعة صديدية، أي قيحية عند أحد جوانب العين. - التصاق جفون العين ببعضها عند استيقاظ الطفل من النوم. -احمرار مع ألم وانتفاخ في الجانب الداخلي للعين عند جانب الأنف العلوي. وذلك بسبب انتفاخ الكيس الدمعي Dacrocystitis التشخيص يسعى الطبيب الى تشخيص انسداد القناة الدمعية من خلال الضغط على الكيس الدمعي الذي يقود الى ظهور إفرازات مخاطية عن طريق النقط الدمعية. أو عبر وضع قطرة صبغية في عيني الطفل حيث يمكن للعين الطبيعية أن تصرف هذه القطرة خلال فترة لا تتجاوز الدقائق الخمس أما في حالة الإصابة بالإنسداد فإن العين تبقى لفترة طويلة مصبوغة بمحتويات القطرة. العلاج المنزلي يمكن للأم أن تساهم في الحد من متاعب الانسداد في القناة الدمعية لطفلها من خلال وضع سبابتها بعد تطهيرها على الزاوية الداخلية للعين وتحريكها نزولاً نحو الأنف إلى أسفل في اتجاه جانب الأنف. كما يمكنها استخدام الكمادات الدافئة أثناء التدليك للتسهيل. ومن الضروري أن يجري هذا التدليك يومياً لمدة سنتين. من شأن وجود إفرازات مخاطية بالعين فيكون دالاً على وجود التهاب بكتيري تستدعي معالجته قطرة أو مرهماً مضاداً حيوياً للعين حتى يزول الالتهاب. العلاج الجراحي إذا تجاوزت مدة انسداد القناة الدمعية فترة الثمانية أشهر يصبح العلاج الجراحي ضرورياً. ونسبة نجاحه تنسب عكساً مع عمر الطفل، أي أن فرصة التوصل إلى نتائج إيجابية تكون أكبر كلما كان الطفل أصغر عمراً. ويظهر التحسن على الطفل خلال أسبوع من إجراء الجراحة. كذلك يمكن اللجوء إلى عملية للأطفال في سن عام أو أقل. وهي تتم على يد طبيب العيون حيث يجري إدخال أداة رفيعة جدا برفق خلال القناة الدمعية لتسليك الانسداد، ثم يتم وضع محلول ملحي ليصل من خلال القناة الدمعية إلى الأنف ويكون وصوله مؤشراً لزوال حالة الإنسداد. وهي عملية تحتاج إلى تخدير كلي بالرغم من كونها غير جراحية بالمعنى المألوف.وبالإمكان أيضاً تمرير أنبوب من السليكون في القناة الدمعية لشدها ومنع انسدادها، حيث يترك الأنبوب ويتم تركها لمدة 6 أشهر قبل أن يزال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©