الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلالة رذاذ في عزّ الصيف

صلالة رذاذ في عزّ الصيف
8 يونيو 2008 03:20
صلالة مدينة ساحلية تطل على بحر العرب، تحدها الجبال من الجهة الشمالية والشرقية والغربية، وهي أهم مدن محافظة ظفار· تقع على الساحل الجنوبي لسلطنة عُمان، ويربطها بباقي أجزاء السلطنة طريق معبد يصلها بالعاصمة مسقط التي تبعد عنها حوالي 1040 كم· تبلغ مساحة منطقة ظفار قرابة 103,8 ألف كم مربع، وتمثل 23% من مساحة السلطنة، ويقطنها حوالي 189 ألف نسمة· خريف صلالة أكثر ما يميز صلالة خريفها الذي يبدأ فلكياً في 21 يونيو إلى 21 سبتمبر من كل عام، ولهذا تتميز بخصوصيتها المناخية على مستوى المنطقة لما تتمتع به من طقس استثنائي، حيث الهواء العليل والغيوم العابقة بالرذاذ مما جعلها قبلة أنظار العُمانيين والزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم في شكل عام ودول الخليج في شكل خاص، وهنا، نترك الكلام للمرشد السياحي سعود بن سيف السيابي ليحدثنا عن الخريف وصلالة وجماليات أخرى· يقول السيابي: ''يتميز موسم الخريف بجماله، وخضرته المتألقة التي ترسم على الجبال لوحة طبيعية مبهرة، تبعث في النفس البهجة والحبور بعيداً عن صخب الحياة وضجيجها؛ ولذلك يعتبر موسم الخريف من أفضل المواسم السياحية في المنطقة، وأكثرها ملاءمة لقضاء عطلات مملوءة بالذكريات الممتعة والمشاهد الجميلة التي تظل راسخة في الذاكرة· ومما يميز مدينة صلالة جمال طبيعتها، فشواطئها الرملية البيضاء الخلابة تمتد لمسافات طويلة، وأرضها خضراء منبسطة، ولها حواف صخرية مطلة على البحر في أكثر الأماكن، مع وجود الشواطئ الرملية في عدة أماكن منها، وتحيط بها الجبال المنخفضة مثل قوس مما يمنحها جاذبية وجمالاً يعجب الناظرين''· ويتابع السيابي: ''صلالة منطقة معتدلة الجو في أشهر الصيف: (يونيو، ويوليو، وأغسطس، وسبتمبر) التي تسمى بخريف صلالة، وهي من أجمل ما يكون في هذه الأيام التي يعتدل فيها الجو وتكتمل زينة الأرض بعد موسم الأمطار الذي يسبق أشهر الصيف، فالحرارة تتراوح بين 22 - 29 درجة مئوية، وفي جوها برودة محببة بسبب الرذاذ والضباب اللذين يتوجان أعالي الجبال· أما المزارع الخضراء، فتمنح الطرق جمالاً خاصاً، وتغلب عليها أشجار جوز الهند والموز وبعض الفواكه الأخرى التي تقارب في طبيعتها فواكه جنوب شرق الهند· العيون تتعدد الأماكن الجميلة والجذابة في ظفار، وتكثر فيها العيون مثل: عين صحنوت، وحشير، وآثوم، وطبراق، وحمران، ورزات، وجرزيز· كما تكثر فيها الأودية ومن أشهرها وادي دربات الذي يعتبر من أكبر الأودية وأجملها، حيث تلتف فيه الأشجار وتتشابك في جهة وتنفتح في جهة ثانية، بينما المياه تسقط من شلال في الأعلى، ناهيك عن الكهوف وأشهرها المارنيف، وشاطئ المغسيل الذي يتميز بوجود نوافير طبيعية، حيث تضرب الأمواج العالية أطراف الحواف الصخرية لتدخل في فتحات من جانبها، ومن ثم تخرج من فتحات علوية صغيرة ومتوسطة على شكل نوافير، وهذه النوافير يكون ارتفاعها بحسب طول الموج البحري وقصره· ويؤكد السيابي أن المنطقة تتمتع بالأمن والأمان، وربما يندهش الزائر لطيبة أهلها وسماحتهم وشدة ترحيبهم بالزائر، وحرصهم على منفعته من غير فضول ولا مضايقة بطرح الأسئلة والاستفسارات الكثيرة· أما عن أسعار الإقامة والمشتريات، فهي معتدلة ومقبولة جداً· لكن جمال الطبيعة والمناخ -على أهميتهما- ليسا كل ما يميز صلالة، فهناك المناطق الأثرية أيضاً التي تتناثر في أماكن عديدة، فعدا عن الأضرحة والشواهد والمزارات الدينية كآثار ناقة النبي صالح، هناك الحصون والقصور المرممة والقلاع القديمة، ومنها: البليد، حصن طاقة، سمهرم، خور روري، حصن مرباط، بالإضافة إلى الطرق المتفرعة الموصلة للقرى والتي تتميز بجمالها وخضرتها وأشجارها، ومنها الطريق ما بين صحلنوت وشير، فهو من أشد المناطق كثافة بالأشجار ويخترقه الطريق بشكل ملتوٍ بين الجبال وكأنك في إحدى الغابات المدارية·
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©