الوحدة يودع «القارية» أمام لوكوموتيف بـ«رباعية»

محمد سيد أحمد (أبوظبي) ودع الوحدة دوري أبطال آسيا، رسمياً، بعد خسارته أمس برباعية مقابل هدف وحيد أمام لوكوموتيف الأوزبكي، في الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية، بينما عزز الفريق الأوزبكي حظوظه في بلوغ الدور الثاني، بعد أن تقدم إلى المركز الثاني برصيد 6 نقاط، خاصة بعد فوز الدحيل (15 نقطة) على ذوب آهن (6 نقاط) في طهران أمس، والذي يواجهه في الجولة الأخيرة في طشقند. وجاءت أهداف لوكوموتيف عبر ساردور ميرزايف في الدقيقتين 4 و38، وسانجار شاخميدوف (55)، وأحمد راشد (هدف عكسي في الدقيقة 89)، وجاء هدف الوحدة عن طريق خالد إبراهيم (88). وقدم الوحدة عرضاً متواضعاً في الشوطين، خاصة في الحالة الدفاعية التي كرر فيها أخطاء الدفاع، التي شهدها لقاء الذهاب أمام لوكوموتيف بالذات، وتسببت في خسارته بخماسية نظيفة، حيث أهدر الفريق جملة من الفرص، خاصة في الشوط الأول، بينما استقبل أهدافاً من أخطاء ساذجة، لتكون الخسارة منطقية. هدف مبكر بعد محاولات حذرة من جانب الوحدة، الذي اعتمد على برغش في الجانب، بجانب ناصر عبد الهادي، نجح لوكوموتيف من التقدم بالهدف الأول عند الدقيقة الرابعة، بعد عرضية متقنة من بيكمايف، الذي كسر مصيدة التسلل إلى ساردور ميرزايف الذي لم يجد صعوبة كبيرة في التسجيل في محمد الشامسي. وأضاع تيجالي فرصة تعديل النتيجة من إرسال لحمدان الكمالي خلف المدافعين، بعدم نجاحه في السيطرة على الكرة، قبل أن يهيئ برغش إلى إسماعيل مطر، الذي سدد فوق العارضة عند الدقيقة العاشرة، وتواصل ضغط الوحدة بحثاً عن تعديل النتيجة في توقيت جيد من عمر اللقاء، وحاول إسماعيل مطر مباغتة الحارس بتسديدة من خارج المنطقة مرت فوق العارضة، وتسبب ضغط الوحدة في تراجع الفريق الضيف، والاعتماد بشكل كبير على الهجمات المرتدة. سوء طالع ومنع القائم الأيمن أخطر فرص الوحدة منذ صافرة البداية، عندما منع ضربة ثابتة نفذها إسماعيل مطر في المرمي مباشرة، وفشل باتنا في متابعتها، ليبعدها الدفاع في الدقيقة 20، وعاد سمعة من جديد، وأرسل عرضية باتنا باتجاه المرمى، وأبعدت إلى الركنية، واستمر مسلسل ضياع الفرصة بأخرى مزدوجة من شانج ريم، اصطدت من الدفاع، قبل أن يتابعها محمد العكبري، وتُبعد إلى الركنية من جديد. ومن عرضية خادعة من ساردور عبرت الكرة إلى المرمى مباشرة وسط دهشة الجميع من غياب التركيز عن المدافعين والحارس الشامسي، ليسجل اللاعب الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 38، ولم يتمكن الوحدة من تقليص الفارق حتى نهاية الشوط الذي شهد إنذار شكرات لسوء السلوك مع الكعبري، وعليبايف للدخول المتهور علي إسماعيل مطر. الثالث والرابع وأجرى ريجيكامب مدرب الوحدة تبدلين بسحب حمدان الكمالي ومحمد العكبري، والدفع بأحمد العكبري وطارق الخديم، وبرغم ذلك غابت الخطورة على مرمي المنافس الذي عرف كيف يغلق المنافذ ويسد أي ثغرة بتركيز عالٍ، بعكس الوحدة الذي تواصلت أخطاؤه الدفاعية ليستقبل هدفاً ثالثاً عبر سانجار شاخميدوف في الدقيقة 55، لتكون المهمة أكثر صعوبة في العودة، وأنذر باتنا قبل أن يطالب بركلة جزاء، بعد خطأ ارتكبه معه صدر الدين، ثم سحب مدرب الوحد إسماعيل مطر، ودفع بخليل إبراهيم، وتبعه لوكوموتيف بتدبيله الأول، بدخول راشيدوف مكان نيفالدو. وبرأسية رائعة قلص خالد إبراهيم الفارق في الدقيقة 88، لكن زميله أحمد راشد سجل بالخطأ في مرماه رابع أهداف الفريق الضيف بعد تسديدة من راشيدوف، لينتهي اللقاء بخسارة رابعة في البطولة، أنهت حظوظ الوحدة تماماً، وقفزت بمنافسه إلى وصافة المجموعة، ليكون لقاء الجولة الأخيرة بمثابة أداء الواجب للعنابي. خاض الوحدة المباراة بتشكيلة ضمت، محمد الشامسي، محمد برغش، حمدان الكمالي (أحمد العكبري)، خالد إبراهيم، شانج ريم، أحمد راشد، ناصر عبدالهادي، محمد العكبري (طارق الخديم)، إسماعيل مطر (خليل إبراهيم)، وباتنا، تيجالي. ولعب لوكوموتيف بتشكيلة ضمت، نيستروف، ماخرزادي، صدر الدين، عليبايف، بيكمايف، ميرزايف (يولداشوف)، توختاخوجايف، شاخميدوف (تورابوف)، شوكرات، إيجور يالتيش، ونيفالدو (راشيدوف)