علاج 1902 مصاب في مستشفى الرحبة خلال 3 أشهر

استقبل مستشفى “الرحبة” نحو 1902 مصاب في الفترة من مطلع يناير وحتى نهاية مارس من العام الجاري، حيث تلقوا العلاجات المناسبة لحالاتهم وغادروا المستشفى، بحسب الدكتورة نيلي شوري بوما المديرة الطبية لمستشفى الرحبة. وقالت الدكتورة بوما في تصريحات لـ”الاتحاد” على هامش فعاليات المؤتمر الوطني الأول للإصابات الذي بدأت أعماله أمس في فندق الراحة بالعاصمة أبوظبي وتستمر يومين، “إن الهدف من المؤتمر هو بحث آخر التطورات التي وصل إليها الطب في التعامل مع حالات الإصابات المختلفة، بالإضافة إلى نشر الوعي بخطورة الإصابات سواء على الطرقات أو في المنازل أو مواقع العمل”. وينظم مستشفى الرحبة في فندق شاطئ الراحة في أبوظبي أول مؤتمر وطني للإصابات في الدولة، بمشاركة أكثر من 1000 طبيب وعضو في الهيئات التنظيمية المختلفة، علاوة على حضور مشاركين من دول مجلس التعاون، لبحث سبل علاج الإصابات وتبادل المعلومات والخبرات، وتطوير مهارات تقييم الرضوض، وتحسين أساليب التعامل مع هذا النوع من الإصابات. ويتناول المؤتمر أكثر من 24 موضوعاً مختلفاً في هذا المجال بداية من الوقاية لتفادي وقوع الإصابات، إلى إعادة تأهيل المرضى، وذلك بمشاركة نحو 20 اختصاصياً من “مستشفى الرحبة” وغيرها من المنشآت التابعة لـ”شركة أبوظبي للخدمات الصحية”، بالإضافة إلى خبراء آخرين من المنطقة. وتشير الإحصاءات المستشفى إلى أن عدد الإصابات بلغ 40 ألف حالة إصابة منذ عام 2003 وحتى العام الماضي، أما في 2009، فقد عالج “مستشفى الرحبة” ما يقارب 6,900 مصاب، حيث كان يستقبل أحيانا في حالات الطوارئ الحرجة والحوادث الجسيمة 160 حالة في اليوم الواحد. وقالت الدكتورة بوما، التي ترأست المؤتمر، إن المستشفى يتلقى في الأيام العادية بين 18 و20 مصابا، وذلك يرجع إلى موقع المستشفى على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي. ولفتت إلى أن مستشفى الرحبة استقبل وقدم الخدمات العلاجية إلى نحو 160 حالة إصابة بعد وقوع الحادث المروري الضخم في منطقة “غنتوت” في مارس عام 2008. وعن تطوير آليات العمل بالمستشفى بهدف التعامل السريع مع حالات الإصابات، أشارت الدكتورة بوما إلى أن المستشفى يسعى دائما لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى أو في لحالات الإصابات المختلفة، على مدار الساعة، وذلك على أيدي أفضل الأطباء والمختصين والكوادر التمريضية. وقالت إن المستشفى كون مؤخرا “فريق الاستجابة السريعة” من أفضل الأطباء والكوادر التمريضية ومختصين العناية المركزة، لتحقيق أفضل أساليب التعامل مع حالات الحوادث الحرجة والطوارئ والأزمات بشكل فعال. ويعتبر “مستشفى الرحبة”، الذي تديره “جونز هوبكنز الطبية”، واحداً من المستشفيات التي تمتاز بأعلى مستويات الخبرة في مجال علاج الإصابات، خاصة تلك الناجمة عن الحوادث المرورية التي تعد من أهم مسبباتها في الدولة. وقالت الدكتور بوما إن “مستشفى الرحبة” وقع شراكة في أكتوبر العام الماضي مع “الرابطة الأمريكية لجراحة المصابين” بغية الوصول لأعلى معايير الجودة في علاج حالات الإصابات. وأشارت الدكتورة بوما إلى أن “مستشفى الرحبة” شكل لجنة متعددة الاختصاصات لتزويد المصابين ببرنامج عناية مدروس بدقة، يتضمن مجموعة شاملة من الخدمات التي يقدمها الطاقم الطبي بتناسق تام من أجل تطبيق الإجراءات المناسبة لكل حالة عند وصول المصاب إلى غرفة الطوارئ. يذكر أن “مستشفى الرحبة” كان قد نظم “الندوة الأولى للعلاج من الإصابات” في نوفمبر 2009 بمشاركة مجموعة من الاختصاصيين لديه والأطباء العاملين ضمن المنشآت الأخرى التابعة لمنظومة “صحة”.