السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون يهاجم مجلس الأمن ويهدد كوريا الشمالية

29 ابريل 2017 00:07
واشنطن (وكالات) وبخ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة مجلس الأمن الدولي لعدم قيامه بفرض عقوبات على كوريا الشمالية قائلاً إن تحرك مجلس الأمن كان سيمنع تصعيد حدة التوتر بشأن برنامجها النووي، في حين أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الصراع العسكري مع بيونج يانج احتمال كبير جداً. وأضاف تيلرسون في كلمة ألقاها في ختام اجتماع لمناقشة ملف كوريا الشمالية «لو كان هذا المجلس قد فرض ودعم بشكل كامل قرارات صدرت بالفعل من قبل وطبق عقوبات بشكل حاسم وبإذعان تام.. ربما لم نكن لنجد أنفسنا في مواجهة ذلك المستوى المرتفع من التوتر الذي نواجهه اليوم». وأضاف «لن نعود لطاولة التفاوض مع كوريا الشمالية ولن نكافئ انتهاكاتهم للقرارات السابقة ولن نكافئ سلوكهم السيئ بإجراء محادثات». وأطلقت الولايات المتحدة أمس نداء للتصدي لتهديد كوريا الشمالية النووي وناشدت بكين استخدام نفوذها «الفريد» لكبح جموح بيونج يانج وتجنب «عواقب كارثية». فبعد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطر «نزاع كبير» مع النظام المنعزل، دعا تيلرسون مجلس الأمن الدولي المنعقد برئاسته في جلسة طارئة لبحث ملف كوريا الشمالية الى حملة ضغوط غير مسبوقة لالزام بيونج يانج على تعديل مسارها ووقف برنامجيها البالستي والنووي. وقال تيلرسون إن «عدم التحرك الآن إزاء اهم المسائل الامنية في العالم قد يأتي بعواقب كارثية» مؤكدا أن «استمرار الوضع الراهن ليس خيارا مقبولا»، مشدداً على وجود «خطر حقيقي لهجوم نووي كوري شمالي على سيؤول أو طوكيو، وهي على الأرجح مسألة وقت قبل أن تطور كوريا الشمالية القدرة على ضرب البر الأميركي». أضاف «لا شيء» يوحي بامكانية تعديل كوريا الشمالية خططها في ظل نظام العقوبات المتعدد الأطراف». ودعت الولايات المتحدة مرارا الأمم المتحدة إلى تشديد العقوبات على بيونج يانج، إلا أنها تريد من الصين أن تقود الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة مستغلة نفوذها على الشمال، الأمر الذي يثير تردد بكين خشية زعزعة استقرار هذا البلد. كما طلب تليرسون من جميع الدول تخفيض مستوى العلاقات مع الشمال وفرض عقوبات محددة الاهداف على داعمي برنامجي بيونغ يانغ النووي والصاروخي. وتسعى كوريا الشمالية الى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب الأراضي الأميركية، وأجرت حتى الآن خمس تجارب نووية، اثنتان العام الماضي. ويأتي اجتماع مجلس الامن بعد أسابيع من تحذيرات واشنطن من أنها لن تتساهل بعد الآن مع إطلاق كوريا الشمالية صواريخ وإجراء تجارب نووية. واكد تيلرسون أن «كل خيارات الرد على اي استفزاز مقبل يجب ان تبقى على الطاولة». وتابع ان «وسائل الضغط الدبلوماسية والمالية ستتعزز بالاستعداد للرد عسكريا على تعديات كوريا الشمالية إذا دعت الحاجة». وفي هذه الأثناء، أعربت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس عن «قلقها العميق» من جراء التجارب النووية والبالستية الكورية الشمالية، على رغم طلب بيونج يانج دعمها في خلافها مع واشنطن. وأعلن مندوبو الرابطة (بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وبورما والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام) في ختام اجتماعهم، أن «آسيان تعرب عن قلقها العميق حيال تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية». سيؤول ترفض دفع ثمن الدرع الصاروخية الأميركية سيؤول (أ ف ب) رفضت سيؤول أمس تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب جاء فيها أن على كوريا الجنوبية دفع ثمن الدرع الصاروخية الأميركية البالغة قيمتها مليار دولار التي ينشرها الحليفان في هذا البلد من أجل التصدي لتهديدات كوريا الشمالية. وقال ترامب متحدثا لوكالة رويترز «أبلغت كوريا الجنوبية أن من المناسب أن تدفع. إنها منظومة بقيمة مليار دولار.. إنها هائلة، تدمر صواريخ مباشرة في الجو». وترتبط سيؤول وواشنطن بمعاهدة أمنية منذ الحرب الكورية (1950-1953) وتنشر الولايات المتحدة أكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية. وردت سيول أنه بموجب الاتفاق حول الوجود العسكري الأميركي في البلاد، يقدم الجنوب الأرض والبنى التحتية لمنظومة ثاد، فيما تدفع واشنطن تكاليف نشرها وتشغيلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©