إسرائيل: الهجوم على غزة كان «حقاً والتزاماً»

أصدرت إسرائيل تقريراً مفصلاً بشأن الهجوم الذي شنته على حركة (حماس) في قطاع غزة الشتاء الماضي، قالت فيه إن «القيام بعمل عسكري كان حقا والتزاما» لوضع حد للصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها «حماس» وتستهدف مدنيين إسرائيليين. ويقول التقــــــرير الذي يتألف من 160 صفحة تحت عنوان «العمـــلية في غزة - جوانب واقعية وقانـــــونية» إنــــــه «بموجب القـــانون الدولي، كانت إسرائيل مخولة لاتخاذ إجراء عسكري لوقف آلاف الهجمات المدبرة التي يتم تنفــــــيذها بالصواريخ وقذائف الهاون، والتي أسفرت عن مقتل أو إصابة مدنيين إسرائيليين، وشكلت مصدر تهديد وإرهاب لمئات الآلاف الآخرين». وأشارت الوثيقة إلى أن حماس وبعض الجماعات المسلحة الأخرى في غزة أطلقت ما يقرب من 12 ألف صاروخ وقذيفة هاون على إسرائيل في الفترة بين عامي 2000 و2008. وبحلول نهاية العام الماضي، صارت حماس تمتلك صواريخ يمكنها الوصول إلى بعض أكبر المدن الإسرائيلية لتستهدف مليون مدني. وتعرضت إسرائيل لانتقادات على نطاق واسع لما اعتبر أنه «رد غير متكافئ» على صواريخ حماس، غير أن الوثيقة تشدد على أن الهجوم «كان متناسبا مع التهديد الذي شكلته «حماس» نظرا لأن القانون الدولي لا يفرض على الجانب المدافع أن يقتصر على اتخاذ خطوات لصد الهجوم فحسب، بل يمكن أن تستخدم الدولة (المدافعة) القوة في الدفاع عن نفسها للتخلص من تهديد متواصل يحدق بأمنها في المستقبل. وأوضحت إسرائيل أن العديد من القتلى المدنيين في الهجوم سقطوا نتيجة لشن مسلحي حماس هجمات من مناطق مدنية مكتظة بالسكان واستخدامها المدنيين دروعا بشرية. وأظهرت الوثيقة الإسرائيلية أيضا أن فرق تحقيق عسكرية تجري حاليا تحقيقات في نحو 100 شكوى، بينها 13 تحقيقا جنائيا تم البدء فيها حتى الآن. ورفضت حركة حماس تقرير الخارجية الإسرائيلية بشأن تحميلها مسؤولية اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة قبل سبعة أشهر. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم «حمــاس» في بيان إن «وثيقة الخارجية الإسرائيلية بشأن الحرب على غزة عبارة عن حرف للحقيقة عن مسارها الصحيح». وأضاف برهوم «أن هذه الحرب خطط لها مسبقا وكان الهدف منها القضاء على حركة حماس وتغيير المعادلة في قطاع غزة