الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من ضعف خبرة مشرفي الحافلات المدرسية وتهور سائقيها

شكاوى من ضعف خبرة مشرفي الحافلات المدرسية وتهور سائقيها
1 مايو 2010 01:18
شكا أولياء أمور من ضعف خبرة المشرفين في الحافلات المدرسية، وتهور بعض سائقيها، في حين أكدت مؤسسة مواصلات الإمارات اهتمامها بطرح المشاريع والأفكار التطويرية في شؤون السلامة المرورية المدرسية. وطالبت المؤسسة أولياء الأمور بالصبر نظراً لحداثة تجربة المشرفين الذين يتجاوز عددهم الـ2200 مشرف، في حين أكدت أن حافلاتها ارتكبت العام الماضي ما لا يتجاوز 350 حادثاً، 95% منها حوادث بسيطة. وتنقل الحافلات المدرسية يومياً أكثر من 204 آلاف طالب وطالبة في مختلف إمارات الدولة، وتقطع مسافات تصل إلى 66 مليون كيلومتر سنوياً، بحسب محمد عبد الله الجرمن مدير عام “مواصلات الإمارات”. وأثارت بعض حوادث حافلات المدارس قلقاً لدى أولياء أمور، حيث يقول عبد الله حمد، موظف بإحدى الدوائر المحلية، إنه لا يستطيع التوجه إلى عمله إلا بعد أن يشرف على جلوس ابنه الذي لم يتجاوز السادسة من العمر داخل الحافلة، على الرغم من وجود مرافقين على كل الحافلات منذ حوالي ثلاثة أشهر، وذلك بعض تكرار ترك الحافلة للأطفال وتحركها دونما التأكد من جلوسهم. ولفت حمد خلال حديثه عن مشكلات الحافلات المدرسية إلى أن عدداً من المرافقين لا يجيدون اللغة العربية، ما يصعب عليهم التفاهم مع الأطفال وقدرتهم على فض مشاجرات الأطفال التي تنشب أحياناً. وأشارت إيمان عوض الله، ربة منزل، إلى أنها تظل في حالة قلق على صغيرتها بالصف الثالث منذ خروجها من المنزل وحتى وصولها إلى المدرسة، وكذلك في رحلة العودة، وأنها اعتادت أن تتصل هاتفياً بصورة يومية مع مدرستها للتأكد من وصول ابنتها، وذلك بعدما سمعته عن حوادث الحافلات ومشاكلها. وأكدت عوض الله أنه من الصعب على أولياء الأمور إيجاد وسيلة أخرى غير الحافلة المدرسية، مطالبة بأن يمنح المشرفون سلطات أكثر تمكنهم من تنظيم جلوس الطلبة وحمايتهم من “شقاوة” بعضهم، كما تتمنى أن يتم تحذير السائقين من السرعات الزائدة والتوقف المفاجئ الذي لا شك يضر بالأطفال، ويتسبب في وقوع الحوادث. أما عبد الرحمن راشد، مدير التسويق بإحدى الهيئات، فلفت إلى أن بعض خطوط الحافلات يكون عدد الطلبة فيها كبيراً، إضافة إلى طول الرحلة التي ربما تزيد على الساعة والربع، بما يمثل مجهوداً مضاعفاً على الأطفال. وأضاف أن لديه ثلاثة أبناء في صفوف مختلفة، يركبون معاً يومياً وهو ما يجعله مطمئناً إلى حد بعيد على سلامتهم، مؤكداً أن وجود مرشدين في الحافلات كان فكرة جيدة زادت من معدلات الأمن والسلامة، إلا أن بعضهم عديم الخبرة في التعامل مع الأطفال وفي حاجة إلى دورات تدريبية على مهام وظائفهم. من جانبه، لفت الجرمن إلى أن المؤسسة أطلقت مبادرات مثل القاعدة الذهبية وتعين المشرفين الذين يجيد أغلبهم اللغة العربية، وطرح برامج التوعية للطلبة وتفعيل مشاركة المدارس فى جائزة السلامة والتربية المرورية، إضافة إلى تنظيم الدورات المستمرة على مدار العام سواء لأولياء الأمور أو الصغار، أو على مستوى السائقين والمشرفين. وأعرب الجرمن عن تفهمه لقلق أولياء الأمور على أطفالهم، مؤكداً في الوقت ذاته حرص المؤسسة على تقديم خدمة متميزة تهدف إلى الحفاظ على سلامة الأطفال، واستمتاعهم برحلتي الذهـاب والإيـاب من المدرسة. ورداً عن شكاوى أولياء الأمور من قلة خبرة المشرفين على الحافلات، أوضح جاسم المرزوقي المدير التنفيذي للمواصلات المدرسية، رئيس فريق السلامة، أن التجربة لم يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر ومن الصعب الحكم عليها من خلال حالة أو اثنين، مؤكداً عقد الدورات التدريبية المستمرة للمشرفي على مدار العام لإكسابهم الخبرة اللازمة للتعامل مع المدرسة وأولياء الأمور والأطفال وأية أحداث طارئة، إضافة إلى المتابعة المستمرة لهؤلاء المشرفين من خلال لجان خاصة، ومتابعة أية شكاوى تصل في حقهم من أولياء الأمور والمدارس. وعن سلوك بعض السائقين وتهورهم، أوضح المرزوقي أن السرعة القصوى للحافلات لا تتجاوز 80 كيلومتراً في الساعة، ومن يتجاوز يعرض نفسه للعقاب الصارم، مشيراً إلى أهمية التوعية سواء للأطفال أو لأولياء الأمور على مستوى سرعة إيقاع العمل، وتفهم كل الأطراف لطبيعة وظيفة الآخرين. وأوضح خالد فضل مدير إدارة الاتصال الحكومي بالمؤسسة أن هدف المؤسسة هو نقل الأطفال من وإلى المدرسة بأمان وسلامة وراحة تامة، وهو هدف مشترك لجميع الأطراف سواء أولياء الأمور أو المدارس. وأضاف أن إطلاق المؤسسة لجائزة الإمارات للسلامة والتربية المرورية التي تتضمن تكريماً خاصاً للأسر المتميزة في مجال السلامة، بهدف التواصل مع الأسر وإدارات المدارس، لكي يكونوا داعماً لدور المؤسسة في الحفاظ على سلامة الطلبة، مؤكداً أن الأسرة التي تحرص على توعية أبنائها بقيم السلامة المرورية والتعامل الحضاري مع السائق والمشرف والمركبة لا شك تقدرها المؤسسة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©