ندوة المسالخ وصحة المجتمع تؤكد أهمية أنظمة السلامة الغذائية

أوصت ندوة المسالخ وصحة المجتمع بضرورة تطبيق كشف ما قبل الذبح في المسالخ والمجازر، وتطبيق أنظمة السلامة الغذائية مثل الهاسب والآيزو (22000) في كافة المسالخ والمجازر بإمارة أبوظبي. وأكدت الندوة التي انعقدت أعمالها أمس الاول بمشاركة ممثلين من القطاع الخاص والحكومي العاملين في المسالخ على ضرورة تبني نظام تسجيل وترقيم الحيوانات والذبائح بما يسهل عملية التتبع والاسترجاع في حال اكتشاف حالات مرضية، فضلاً عن التأكيد على ضرورة تطبيق القوانين المحلية التي تمنع الذبح خارج المسالخ. وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة تنظيم حملات توعوية عن الأمراض المشتركة التي يتوجب الإبلاغ عنها وآليات الإبلاغ، إضافة إلى الانعقاد الدوري لمثل هذه الندوات وورش العمل، وتنظيم دورات تخصصية للتعريف بأسس السلامة المهنية في منشآت الإنتاج الحيواني عموماً والمسالخ ومجازر الدواجن على وجه الخصوص. ويوجد في إمارة أبوظبي 48 منشأة إنتاج حيواني موزعة على مدن أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، منها ستة مجازر دواجن، و13 مسلخ جمهور، ومسلخان آليان، و15 مزرعة لإنتاج الألبان، وثمانية مزارع للدواجن اللاحم، وأربع مزارع للدواجن البياض. وأكد أحمد كليب الطنيجي المدير التنفيذي لقطاع السلامة الغذائية وصحة الحيوان بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال افتتاح الندوة على أهمية تطبيق الكشف البيطري قبل وبعد الذبح بكافة المسالخ، وهو عامل أساسي لتحقيق سلامة الإنتاج للاستهلاك البشري. وأكد على أهمية تبني وتطبيق نظام لتمييز وترقيم الحيوانات خلال مرحلة الذبح والتهيئة لتسهيل عملية التسليم والتسلم لتيسير عمليات التتبع. وأشار الى أهمية تطبيق نظام لتوثيق كافة البيانات الخاصة بهوية الحيوانات وكافة العمليات التي تتم بالمسالخ، والالتزام بإبلاغ الجهات المختصة بالحالات الوبائية، المكتشفة بواسطة الأطباء البيطريين، فضلاً عن أهمية الالتزام بتطبيق كافة الممارسات الصحية الجيدة في المسالخ، وإكمال صياغة أدلة الممارسات الصحية القياسية، وتفعيل تطبيق نظام الهاسب والبرنامج الأساسي للسلامة الغذائية في المسالخ، وأهمية توفير البنية التحتية وتوافر جوانب الأمن الحيوي في كل المسالخ. وقال الطنيجي إن الاهتمام بقضية الصلة بجمهور المراجعين في المسالخ الأهلية، هي خصوصية تميز هذه الممارسة في المنطقة العربية عموماً وذلك للبعد الديني والاجتماعي لموضوع الذبح خصوصاً في الأعياد والمناسبات. وأكد أن المرحلة تتطلب العمل يداً بيد لضمان توافر وتطبيق كافة الاشتراطات الصحية اللازمة لضمان صحة وسلامة اللحوم المقدمة للمستهلكين. وقال إننا بحاجة لمزيد من التعاون والعمل الدؤوب والالتزام المهني للوصول إلى مستوى الريادة، ومزيد من التواصل. وأكد الطنيجي أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وانطلاقاً من واقع المسؤولية الملقاة على عاتقه، يرى أن التطبيق المثالي لمتطلبات الصحة والسلامة والجودة بالمسالخ يجب أن يتأسس على قناعة ووعي بضرورتها الفائقة واستشعار المسؤولية الاجتماعية. ويأتي تنظيم إدارة صحة الحيوان والنبات في الجهاز لهذه الندوة في إطــار التواصل مــع شركائــه الاستراتيجيين من الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وتعريفهــم بمتطلبات ممارسة الأنشطة وما يستجد فيها من تشريعــات وممارسات. وركزت أولى أوراق العمل علي محاضرة بعنــوان المسالخ والمجازر بإمارة أبوظبي:الماضي، الحاضر والمستقبل حيث تعرض فيهــا لأوضاع المسالخ بالإمارة في بدايات تكوين الجهــاز، مبينــاً الأدوار المنوطــة بالجهــاز في الرقابة على المسالخ، والدور الرقابي للجهاز في رفــع نسبة الاستيفاء للمتطلبات الصحية في المسالخ والمجازر. وقدم الدكتور محمد الفاتح حمد مسؤول وحدة الأوبئة بقطاع البيطرة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية محاضرة تحدث فيها عن أهمية التبليغ عــن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ، واللوائح والقوانين المحددة للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان الواجب التبليغ عنهــا معــرفاً بقــوائم الأمراض المشتركة. أمــا هيئة الصحة بأبوظبي وفي أول مشاركة لهــا في ندوات الجهــاز التخصصية ممثلة في هيلين نيكس ضابط أول الصحة المهنية بالهيئة فقد قدمت مداخلة عن الصحة المهنية والواجبات والحقوق القانونية للعاملين في دولة الإمارات، مستعرضة المخاطر المرتبطة بالصحة والسلامة للعاملين في المسالخ.