الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع الجندي الأجنبي الـ 75 في أفغانستان خلال يوليو

مصرع الجندي الأجنبي الـ 75 في أفغانستان خلال يوليو
1 أغسطس 2009 01:25
أعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل أحد جنوده في أفغانستان ما يرفع إلى 75 عدد قتلى قوات الحلف خلال يوليو الماضي الذي بات أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الأجنبية. فيما أعلنت الشرطة الأفغانية أمس مقتل 11 متمرداً وشرطي أفغاني في مواجهات تواصلت منذ أمس الأول وحتى صباح أمس مع متشددي طالبان في غرب البلاد. وفي هذه الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان ازداد بنسبة 24% في النصف الأول من العام 2009 مع ارتفاع حدة النزاعات بين القوات الأفغانية والدولية من جهة والمتمردين من جهة أخرى. وقد قتل جندي أجنبي في افغانستان أمس الأول حسبما أعلنت القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التي أوضحت ان الجندي قضى متأثراً بجروح أصيب بها في هجوم شنه مقاتلون أمس الاول في جنوب البلاد. وقد أعلنت ايساف مقتل جندي آخر مساء أمس الاول فيما يبدو انه الحادث نفسه. وأكدت القوة في بيان أن «جندياً من ايساف توفي متأثرا بجروح اصيب بها في هجوم شنه متمردون بجنوب افغانستان امس الأول. ولم تكشف ايساف التي ينتمي جنودها الى اربعين بلداً، كما جرت العادة هوية ولا جنسية الضحية تاركة ذلك لسلطات بلاده الأصلية. وبهذه الوفاة يرتفع الى 231 عدد الجنود القتلى منذ بداية السنة في افغانستان حسب تعداد موقع متخصص. وبسقوط 75 قتيلاً خلال يوليو، يكون هذا الشهر شهد سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الدولية في أفغانستان منذ اجتياحها البلاد للإطاحة بنظام طالبان في نهاية 2001. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الأفغانية أمس عن مقتل 11 متمرداً وشرطي أفغاني في المواجهات التي دامت قرابة 20 ساعة والتي تلت هجوم طالبان على موكب إمدادات لقوة حلف شمال الأطلسي في غرب افغانستان. وبدأت المواجهات أمس الأول ولم تنته الا في الساعات الأولى من يوم أمس الجمعة في ولاية هراة. وبدأ الهجوم بانفجار عبوة ناسفة أدت الى جرح ثلاثة حراس تابعين للشركة الأميركية الخاصة «يو أس بي آي»، حسبما أعلن مسؤول الشرطة المحلية. وأوضح المسؤول «أرسلنا عناصر من الشرطة لدعم حراس «يو اس بي آي» وقاموا بتطويق عناصر طالبان». وتابع أن المواجهات أسفرت عن «مقتل 11 عنصراً من طالبان وشرطي وعن جرح خمسة من طالبان وشرطيين اثنين». ولم يعثر سوى على اربع جثث لعناصر طالبان بعد المواجهات، حيث إن المقاتلين تمكنوا من استعادة سبع جثث، حسب الشرطة. إلى ذلك قال مسؤولون إن مسلحي طالبان نصبوا كميناً لقافلة تحمل بطاقات اقتراع ومواد أخرى خاصة بانتخابات الرئاسة مما أسفر عن مقتل 4 جنود. وقال روح الامين حاكم اقليم فرح الغربي إن المسلحين فتحوا النار على القافلة بعد تعرضها لانفجار قنبلة زرعت على جانب طريق. وقال روح الامين «لم تتعرض بطاقات الاقتراع أو أوراق التصويت الأخرى للتلف وأن الهجوم وقع في منطقة صحراوية قرب الحدود الإيرانية. وقال روح الامين ان الجنود قتلوا عندما انفجرت القنبلة في مركبتهم. واصيب ثلاثة اخرون. وتعرضت عدة مكاتب تابعة للحملات الانتخابية لهجمات بالقنابل انحي اللوم في الكثير منها على حركة طالبان. في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان ازداد بنسبة 24% في النصف الأول من العام 2009 مع ارتفاع حدة النزاعات بين القوات الأفغانية والدولية من جهة والمتمردين من جهة أخرى. وورد في تقرير بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في افغانستان الذي يصدر كل سنتين حول وضع المدنيين في هذا البلد، انه «كلما ارتفعت حدة النزاعات ارتفع عدد الضحايا من المدنيين». وقضى 1013 مدنياً في النزاعات في النصف الأول من 2009 ما يشير الى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بنسبة 24% مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2008. وقتل المتمردون 595 شخصاً في فترة الستة اشهر، أي 59 % من القتلى الذين تم احصاؤهم، مقابل 310 قتلى نسب مقتلهم الى القوات الموالية للحكومة، اي 30,5 %. ومن بين القتلى الـ 595 قضى 400 بسبب قنابل يدوية الصنع او تفجيرات انتحارية. وتؤكد البعثة أن «المتمردين ينفذون عملياتهم غير آبهين بقتل المدنيين أو جرحهم». وتأتي هذه الأعمال «في إطار سياسة ناشطة تهدف الى رد عسكري في مناطق مكتظة». أما بالنسبة الى القتلى الـ310 الذين نسب مقتلهم الى القوى الموالية للحكومة، فإن معظمهم سقط بسبب الغارات الجوية الأجنبية. وتشير البعثة في تقريرها الى نقص في الشفافية في هذا الصدد. وبلغت أعمال العنف مستويات قياسية منذ عدة أسابيع حتى بات يخشى معها من تقليص نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والإقليمية المقررة في العشرين من أغسطس وبالتالي الطعن في مصداقية الاقتراع. وعلى الرغم من تواجد 90 ألف جندي أجنبي على أرض أفغانستان, تتصاعد حدة أعمال العنف التي يقوم بها المتمردون ومن بينهم طالبان. ووصلت أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة الى مستويات قياسية قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات الرئاسية والمحلية التي تعتبر حاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©