الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار الاشتباكات بعد مقتل زعيم «طالبان نيجيريا»

استمرار الاشتباكات بعد مقتل زعيم «طالبان نيجيريا»
1 أغسطس 2009 01:25
خاضت قوات الأمن في شمال نيجيريا معارك بالأسلحة النارية مع اتباع جماعة متشددة لليوم السادس على التوالي أمس الجمعة بعد مقتل زعيم الجماعة التي يطلق عليها الاعلام الغربي «طالبان نيجيريا » بالرصاص أثناء احتجازه لدى الشرطة. في الوقت الذي نددت فيه منظمات حقوق الانسان بعمليات القتل خارج القانون مطالبة بالتحقيق في مقتل محمد يوسف زعيم الطائفة المتشددة. وتريد جماعة «بوكو حرام» التي كان يتزعمها محمد يوسف (39 عاما) تطبيقاً أوسع للشريعة في أكثر الدول الأفريقية سكاناً. وقتل يوسف في وقت متأخر امس الأول في مقر الشرطة بمدينة مايدوجوري الشمالية. ودعت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش أمس نيجيريا الى التحقيق في مقتل محمد يوسف بعد اعتقاله عقب معارك ضارية بين قوات الأمن والمتمردين. وأعلن اريك غوتسشوس الباحث في هيومن رايتس ووتش «ندعو السلطات النيجيرية الى اتخاذ مبادرات فورية والتحقيق والقيام بملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة التعسفية وغيرها من التي ارتكبت خلال المواجهات العنيفة هذا الأسبوع». وتابع أن «عدم محاسبة عناصر الامن على تجاوزاتهم شجعهم على ارتكاب جرائم خطيرة دون أن يخشوا ملاحقة القضاء». وأكد غوتسشوس أن «مقتل يوسف يدل على احتقار تام للقانون وحقوق الإنسان الأساسية». ونددت منظمة نيجيرية للدفاع عن حقوق الإنسان الجمعة بـ»إعدام يوسف دون محاكمة». وأفادت الشرطة ان يوسف قتل عندما حاول الفرار بعد أن أسره الجيش بقليل في مايدوغوري (شمال شرق) حيث أسفرت المعارك عن سقوط مئات القتلى في صفوف المتمردين. وأفاد شرطي ان القيادي في «طالبان توسل وطلب المغفرة قبل أن يقتل بالرصاص». وقتل مئات من الناس أغلبهم يشتبه أنهم أعضاء في الطائفة أثناء الاشتباكات مع قوات الأمن في أربع ولايات على الأقل منذ يوم الأحد. وأحصى مراسل لرويترز 23 جثة مخضبة بالدماء بسبب ما يبدو انه جراح حديثة نتيجة الإصابة بالرصاص خارج قيادة الشرطة أمس الجمعة وبينها جثة الحاج بوجي فاي مفوض الولاية السابق للشؤون الدينية والذي يعتقد انه كان من مؤيدي «بوكو حرام». وقال عيسى عاذار المتحدث باسم قيادة الشرطة في مايدوجوري «قتل الحاج بوجي فاي الى جانب أعضاء فارين آخرين من «بوكو حرام» في تبادل للنيران هذا الصباح على طريق بنيشك-مايدوجوري». ورأى صحفيون محليون يوسف في الثكنات العسكرية في مايدوجوري بعد اعتقاله. ولم تكن به إصابات ظاهرة حين نقل من الثكنات الى مقر الشرطة حيث مات. وقال مسؤولون إنه لقي حتفه في تبادل لإطلاق النيران أثناء محاولته الهرب. وصرح رئيس رابطة حقوق الإنسان النيجيرية شاماكي غاد بيتر «ما كان الداعي لقتل شخص فور توقيفه؟ كان من الحري استجوابه لتفادي تكرار ما قد شهدناه». وتابع «كل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان تندد بكل أشكال التصفية دون محاكمة». ونددت الرابطة بلجوء الحكومة الى العنف لقمع المتشددين، مشيرة الى احتمال سقوط قتلى بين المدنيين عن طريق الخطأ. وأوضح بيتر «من غير الممكن أن يتعرف الجنود الى الناشطين الحقيقيين.. وذلك يعني بوضوح أن مدنيين قتلوا ايضاً». وتابع «لقد سمعنا على سبيل المثال أن جنوداً قتلوا أشخاصاً كانوا يعودون الى مزارعهم لأنهم اعتقدوا انهم من الناشطين». وشكلت الجماعة على نمط حركة طالبان الأفغانية ويعني اسمها «التعليم الغربي حرام». وقال مسؤول بالصليب الأحمر أمس إن السلطات جمعت أكثر من 200 جثة من شوارع مدينة مايدوجوري الشمالية بعد ايام من الاشتباكات مع اعضاء الجماعة المتشددة. وقال علي ميكانو مسؤول إدارة الازمات في المنطقة الشمالية الشرقية بالصليب الاحمر النيجيري «انهم يحملون الجثث في شاحنات.. وحتى امس كان لدينا اكثر من 200 جثة». واضاف ان عمليات جمع الجثث ما زالت جارية. وقام الجنود وأفراد الشرطة بدوريات في مايدوجوري في عربات مدرعة وشاحنات أمس وواصلوا عمليات التفتيش من منزل الى منزل بحثاً عن اتباع يوسف. ويحرم مقتل يوسف وكالات المخابرات من فرصة سؤاله عن الروابط المحتملة مع جماعات متشددة اخرى خارج نيجيريا.
المصدر: مايدوجوري، نيجيريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©