افتتحت روسيا أمس محطة كبيرة لتوليد الطاقة الكهرومائية في طاجيكستان وذلك في إطار سعيها لمواجهة النفوذ الأميركي المتنامي في منطقة آسيا الوسطى التي كانت يوماً جزءاً من الاتحاد السوفيتي السابق.
والسيطرة على مصادر النفط والغاز والمعادن والموارد الكهرومائية في آسيا الوسطى محور التنافس بين روسيا والولايات المتحدة خاصة في وقت يضيف فيه قتال متصاعد في أفغانستان المجاورة إلى المخاوف الأمنية في المنطقة. وتقربت واشنطن من طاجيكستان على وجه الخصوص في الشهور القليلة الماضية بسبب دورها كنقطة عبور للقوات الأميركية المتجهة إلى أفغانستان لمحاربة حركة طالبان. ولتعزيز ثقل موسكو في منطقة تعتبرها روسيا جزءاً من منطقة نفوذها سافر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى طاجيكستان لافتتاح مصنع جديد للطاقة تكلف 720 مليون دولار من المقرر أن يغطي 12 في المئة من ناتج الكهرباء في طاجيكستان. وقال ميدفيديف في كلمة افتتاح المصنع الضخم المبني على الطراز السوفيتي المطل على مسقط نهر يتدفق بقوة من جبال بامير «مصنع سانجتودا - 1 مشروع كبير سيربط بين بلدينا وشعبينا لسنوات كثيرة.» ولا يزال الأمن مبعثاً كبيراً للخوف في المنطقة التي شهدت سلسلة من الاشتباكات العنيفة بين قوات حكومية وأفراد عصابات مسلحة تصفهم السلطات بأنهم متمردون إسلاميون. وانفجرت قنبلة عشية زيارة ميدفيديف إلى سانجتودا في سيارة تابعة للشرطة في دوشنبه عاصمة طاجيكستان مما أسفر عن إصابة رجل شرطة. ويعزز اتفاق مصنع إنتاج الطاقة دور روسيا كشريك مهم لطاجيكستان في وقت يتخذ فيه الغرب خطوات لبناء علاقات أقوى مع الجمهوريات السوفيتية السابقة وهي خطوة ترى فيها موسكو محاولة لاستقطاب حلفائها القدامى. في غضون ذلك، قال مصدر في وزارة الداخلية أمس إن قنبلة انفجرت في سيارة للشرطة مساء أمس الأول في دوشنبه عاصمة طاجيكستان حيث عقد رؤساء افغانستان وباكستان وروسيا محادثات أمنية أمس. وقال المصدر إن قنبلة مزروعة داخل سيارة للشرطة انفجرت فأصابت احد ضباط الشرطة بجراح. ولم يقتل أحد
عدد اليوم
