السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشراكة الحقيقية

8 يونيو 2008 03:31
المشكلة.. أبلغ من العمر27 عاما، تزوجت من صديق للعائلة كان متزوجا من فرنسية مسلمة لا تعرف من الإسلام الا اسمه، وأنجب منها ولدا عمره خمس سنوات وابنة عمرها سنتان، بعد أن طلق زوجته، وأخذ الأولاد بموجب حكم قضائي، وسافرت زوجته إلى المغرب· بعد زواجنا بفترة وجيزة رفعت قضية لأخذ الأولاد ويعرف أن المحاكم الأوروبية تكلف الكثير والكثير وكلما انتهت قضية رفعتها من جديد، وخلال هذه الفترة انهارت أعصابي ولم أستطع التحمل أكثر حيث يضطر زوجي التحدث أو لقاء زوجته، وأنا أكره ذلك وأعيش مضطربة الأعصاب، خاصة أنها تأتي في بعض الأوقات وتأخذ الأولاد، وأشعر أحيانا بمخاوف إعادتها الى عصمته، وأنا أحب زوجي كثيرا وهو كذلك، إلا أن زواجه السابق والمحاكم والمشاكل غيرت منه ومن طباعه وسببت لي الكثير من المشاكل معه· هل أطلب الطلاق أم يجب عليَّ أن أصبر وأرضى بالنصيب؟ غادة· م·/أبوظبي الحل لقد تزوجت من هذا الرجل وأنت تعلمين زواجه السابق، وكانت الأمور هادئة وعلى مايرام، ونشأت بينكما مشاعر حميمية، وهذا أمر إيجابي، والرجل لم يخدعك ولم يكن على علم بما سيحدث، لكن زوجته السابقة عادت لتطالب بأولادها لأسباب تخصها، ومن ثم بدأت المشاكل غير المتوقعة، ومن المؤكد أنه يتعرض لمتاعب مادية اضافية، وضغوط لم تكن في الحسبان، هل لك أن تقولي:''ما ذنبي؟ وماهى علاقتي بمثل هذه المشاكل؟ إن المفاضلة هنا ليست بين الصبر والرضا بالنصيب من جانب والطلاق من جانب آخر، فالأمور لا تأخذ بهذا الشكل، إنها الحياة الزوجية، والشراكة، وإذا لم تقف الى جنب شريك الحياة في هذه الفترة الصعبة فمتى تقفي في المستقبل بكل عطاء وتضحية ورضا وصبر؟ أم تستسهلين الحل بالهروب؟ من الأهمية أن يشعر زوجك أنه ليس وحده الذي يواجه الأزمة، وإذا لم يجد هذه الروح ولم يشعر بك كشريك حقيقي فلا هي حياة ولا هو زواج ان تخليت عنه، وعليك مقاومة مخاوفك بعودته اليها بالمزيد من التقرب له، وكسب ثقته ووده، وثقته بك أيضا، وأن تشعريه أنك لن تتخلى عنه أبدا حتى لو تخلى عنه العالم من حوله·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©