الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وفاة أكينو رمز الديمقراطية الفلبينية

وفاة أكينو رمز الديمقراطية الفلبينية
2 أغسطس 2009 00:36
توفيت كورازون أكينو أيقونة الديمقراطية الفلبينية والرئيسة السابقة أمس عن عمر 76 عاماً بعد صراع طويل مع سرطان القولون استمر لمدة أكثر من عام. وتدفق الآلاف على صالة ألعاب رياضية جامعية في مانيلا نقل إليها جثمان أكينو لإتاحة الفرصة أمام المواطنين لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها. وتوفيت كوري، كما يحب أن يناديها الشعب، بعد توقف القلب والجهاز التنفسي فجر أمس في مركز ماكاتي الطبي بالعاصمة الفلبينية مانيلا والتي نقلت إليه في أواخر يونيو الماضي بعد تدهور حالتها الصحية وانتشار السرطان في أجزاء أخرى من جسمها. وقال نجلها السيناتور بينينو نوي-نوي «طلبت منا أن نشكركم جميعا على دعواتكم لها وما أبديتموه نحوها من حب ودعم مستمرين.. لقد تمنت علينا جميعا أن يدعو كل منا للآخر ولوطننا». وأضاف السيناتور بينينو «نوي نوي» اكينو إنه سيتم دفن والدته يوم الأربعاء القادم بجانب والده. وتابع أن الأسرة اختارت أن تكون الجنازة خاصة حيث أنها كانت ومنذ تنحيها عن السلطة ترغب في أن تتمتع بحياة خاصة كما كنا نرغب في أن نعيش معها كأسرة لأطول فترة ممكنة». وقررت الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو أمس قطع رحلتها للولايات المتحدة والانضمام إلى الفلبينيين في حزنهم على الرئيسية السابقة. وقالت في بيان أصدرته من واشنطن «اليوم فقدت الفلبين كنزا قومياً». وأعلنت أرويو الحداد الوطني رسمياً لمدة عشرة أيام. وأشاد المجتمع الدولي بأكينو حيث قالت السفيرة الأميركية في مانيلا كريستي كيني «إن شجاعتها في مواجهة المأساة والعودة السلمية للديمقراطية جعلاها رمزا للشعوب المحبة للحرية في كل مكان». وقال السفير أليستير ماكدونالد سفير الاتحاد الأوروبي في الفلبين إن أكينو كانت «منارة الديمقراطية بالنسبة للفلبينيين وملهمة للشعوب الأخرى في مختلف أنحاء العالم». ونكست الأعلام في الفلبين عقب وفاة أكينو بينما وضع المواطنون الزهور أمام منزلها في ضاحية كويزون بمانيلا وأدى العسكريون التحية للرئيسة الراحلة. ولفت مصابيح الشوارع والأشجار والأسيجة والمباني والسيارات والشاحنات والدراجات في مانيلا وغيرها من كبرى مدن الفلبين بالأشرطة الصفراء تكريما لكوري. وكان اللون الأصفر هو رمز أكينو في معركتها ضد الدكتاتور وحاكم الفلبين السابق ماركوس. وأكينو هي أول امرأة ترأس الفلبين خلال الفترة من عام 1986 وحتى عام 1992. ويذكر للرئيسة الفلبينية السابقة كورازون أكينو أنها كانت ذات يوم ربة منزل قامت بتركيع ديكتاتورية عمرها 20 عاما. وقد اندفعت أكينو إلى عالم السياسة بسبب اغتيال زوجها السيناتور المعارض «نينوى» أكينو في 21 أغسطس 1983، مما أثار احتجاجات غير مسبوقة ضد الدكتاتور الحاكم آنذاك فيرديناند ماركوس. وفي فبراير 1986 قادت أكينو الملايين من الفلبينيين في «ثورة سلطة الشعب» التي استمرت 4 أيام وأجبرت رجل البلاد القوي المسن وعائلته على الهرب إلى هاواي. وحصلت على العديد من جوائز التكريم لدورها في الإطاحة بالديكتاتورية. واختارتها مجلة التايم سيدة العام في 1986 ورشحت لجائزة نوبل للسلام في عام 1987. وقبل وفاتها كانت أكينو من أبرز المنتقدين للرئيسة الحالية جلوريا ماكاباجال أرويو والتي ساندتها في البداية عام 2001. وقد سحبت مساندتها لأرويو وقادت الدعوات المطالبة باستقالتها بعد اتهام الرئيسة بغش واسع النطاق في انتخابات مايو عام 2004
المصدر: واشنطن، مانيلا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©