الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأكزيما غليان يطفح على الجلد

الأكزيما غليان يطفح على الجلد
8 يونيو 2008 03:39
كثيرا ما نسمع بعض الأمهات يشتكين من معاناة أطفالهن من الحكة الشديدة أو المزمنة، مما يسبب لهم معاناة دائمة، وأرقا، واضطرابا في النوم، وأعراضا أخرى· وعندما تباشر في اجراءات التشخيص والعلاج تكتشف أن طفلها يعاني من أعراض ''الأكزيما''، التي تعد أكثر الأمراض الجلدية انتشارا في العالم· والأكزيما كلمة يونانية تعني ''الغليان''، وتسبب نوعا من الالتهابات الجلدية التي تحدث نتيجة التعرض لمؤثرات مختلفة داخلية وخارجية في مراحل مختلفة من العمر، وقد تستمر لسنوات عديدة، وأحيانا تكون أعراضها مؤلمة جدا· ورغم أن الأكزيما يمكن أن تصيب أكثر من فرد في العائلة، إلا أنها ليست مرضاً معدياً· وغالبا ما تبدأ الأعراض بحكة شديدة واحمرار في الجلد مصحوبين بتقشر في بعض المناطق، وفي أغلب الأحيان تختفي هذه الأعراض تماما عند النضوج··· لكن ما هي حقيقة ''الأكزيما''؟ وما هي أسبابها، وأعراضها؟ وما هي أهم طرق العلاج الفعال في حالة اصابة الطفل بها؟ يقول الدكتور إبراهيم محمد شعبان اخصائي الأمراض الجلدية وجراحات الليزر: ''تعتبر ''الأكزيما'' الوراثية واحدة من أهم وأكثر أنواع الحساسية المزمنة شيوعا عند حديثي الولادة والأطفال صغار السن· وقد تصل نسبة الإصابة بها الى 10% في بعض المجتمعات· وتوصف ''الأكزيما'' بالحكة الطافحة، لأنها تظهر على شكل بقع حمراء في الوجه والجسم، مسببة حكة شديدة، تهيج الجلد فيزداد بالتالي الالتهاب ويظهر الطفح الجلدي''· الأسباب والأعراض ويضيف الدكتور شعبان عن أسباب المرض: ''هناك عوامل وراثية متعددة تؤدي إلى الإصابة· ويمكن اعتبار الأكزيما من الأمراض العائلية حيث تصل نسبة الإصابة لأسباب وراثية إلى 50%، إذا كان أحد الوالدين مصابا بأحد أمراض الحساسية، وترتفع النسبة أكثر من ذلك في حال إصابة الوالدين معا، إلى جانب أسباب أخرى مثل الرضاعة الطبيعية أو الاعتماد على حليب الأبقار في السنة الأولى من العمر، أو تقديم الوجبات الإضافية قبل بلوغ عمر ستة أشهر، علاوة على التغيرات البيئية في درجات الحرارة والملوثات البيئية''· وحول أعراض المرض يشير إلى أن الإصابة بالأكزيما تمر بثلاث مراحل متعاقبة، لكن ليس بالضرورة أن تمر كل الحالات بتلك المراحل، وهذه المراحل هي: ؟ ''أكزيما الرضع'': وتظهر في عمر شهرين إلى سنتين على شكل احمرار وحبيبات وقشور حمضية بالوجة وفروة الرأس، وقد تمتد إلى العنق· ؟ ''أكزيما الأطفال'': وتبدأ غالبا من عمر الرابعة وحتى العاشرة، ويمر الطفل بفترات نشاط وركود في مناطق الثنايا، والأطراف· ؟ ''أكزيما البالغين''، وفيها يكون الجلد سميكا، متحززا مع تقيح وارتشاح في حالات التهيج، لكن غالبا ما يكون محددا وأقل انتشارا عنه في المراحل السابقة· 10 طرق لتخفيف حدّتها وللوقاية من هذا المرض أو للتقليل من آثار الأعراض يوضح الدكتور شعبان: 1- قص أظافر الطفل بشكل دوري لمنع الأذى عند الحكة· 2- تجنب الأطعمة التي تسبب إثارة المرض والبحث عن أطعمة بديلة بالتعاون مع الطبيب· 3- ترطيب الجلد باستمرار واستعمال الزيوت العلاجية المهدئة بعد الاستحمام· 4- استعمال الملابس القطنية وتجنب الملابس الصوفية أو المصنوعة من الألياف الصناعية، أو الضيقة· 5- تجنيب الطفل اللعب بالألعاب التي يدخل الفرو أو الألياف الصناعية في تركيبها· 6- تجنب تغيرات الحرارة المفاجئة، والدخان، والأبخرة والأتربة قدر المستطاع· 7- المحافظة على نظافة غرف الأطفال، ونزع السجاد أو ''الموكيت'' والستائر منها إذا أمكن· 8- مستلزمات الغرفة حتى لا تحمل المزيد من مسببات التهيج الجلدي· 9- استخدام الأنسجة القطنية في أغطية الفراش· 10- متابعة الحالة لدى طبيب متخصص·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©