أسامة أحمد (الشارقة)
أثار غياب راشد أيوب نجم الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي النصر ومنتخبنا الوطني عن اللعب لموسم كامل التساؤل في أروقة الطائرة، وخصوصاً أنه يعد أحد أبرز اللاعبين في صالات اللعبة.
اللاعب وضع النقاط على الحروف حول الأسباب التي أدت إلى عدم وجوده مع «العميد» لموسم كامل، مشيراً إلى أن ظروف عمله ووجوده في أسرته في أبوظبي كانت وراء عدم انتظامه في تدريبات النصر، وأضاف: إدارة الفريق قررت إيقافي عن التدريبات مع الفريق بحجة عدم التزامي في التدريبات، مبيناً أنه لا يستطيع التوفيق بين «دوامه» في أبوظبي والعودة إلى دبي من أجل التدريب مع النصر.
وقال: «أتمنى من إدارة النصر إيجاد حل جذري لمشكلتي في ظل عملي بالعاصمة ووجود أسرتي في أبوظبي، وأشار أيوب أنه في ظل هذه الظروف الحالية لن يلعب للنصر، ويتطلع إلى منحه «الضوء الأخضر» من أجل الانتقال «لأن أسرتي مستقرة في العاصمة وخصوصاً بعد السنوات الطويلة التي قضيتها في قلعة النصر».
وأضاف: «إذا كان عملي في دبي يستحيل أن أطلب اللعب في فريق آخر غير النصر وخصوصاً أن «العميد» فريق كبير له وزنه في خريطة الرياضة الإماراتية وأي لاعب يتمنى اللعب في صفوف الأزرق».
وتابع: «الابتعاد عن اللعب ليس في صالحي وخصوصاً أنني أتدرب في الأسبوع مرة واحدة وأتطلع للمشاركة في مسابقات الموسم الجديد وخصوصاً أنني أعشق الطائرة حتى لا أتخذ القرار الصعب».
وقال: «ثقتي كبيرة في شركة الألعاب الرياضية بنادي النصر من أجل إيجاد حل لمشكلتي حتى أعود للعبة بعد أن قضيت في النصر 20 عاماً وخصوصاً أنني حالياً أشارك مع فريق زعبيل للكرة الطائرة في دورة ند الشبا الرياضية».
وأضاف: أنا قادر على العطاء لمدة 3 سنوات مقبلة، وأتمنى أن أعود إلى الصالات خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية حتى يحقق كل منتسب للعبة الطموح المطلوب الذي ينعكس إيجاباً على مسيرة «الأبيض».
وأرجع أيوب الأسباب الحقيقية لهبوط الطائرة بصفة عامة إلى غياب الاهتمام بالقاعدة وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، وأن الاختيار الصحيح يضمن للاعب الاستمرارية والتطور، والعكس صحيح، وما نراه الآن في صالاتنا من غياب اللاعبين طوال القامة أكبر دليل على أن استراتيجية الأندية في المراحل السنية ليست بطريقة صحيحة.
وتابع: «يعد الطول عاملاً أساسياً في الطائرة الحديثة، فإذا أردنا التطوير يجب على الأندية البحث عن لاعبين بمواصفات الطائرة الحديثة وفق خطة مدروسة الأساس فيها نوعية اللاعبين وعامل الطول في المراحل السنية».
وقال: «يجب على الأندية الابتعاد عن الكم والتركيز على الكيف وتوظيف اللاعبين في أكثر من مركز لأن المراحل التأسيسية أرضية خصبة يجب النظر إليها بعين الاعتبار وإعطاء الأولوية للاعبين طوال القامة دون استعجال النتائج».
وأشار إلى أنه ينبغي على الاتحاد عمل إحصائيات مستمرة للأطوال الموجودة في الأندية وبرامج إعداد خاصة لتطوير مهاراتهم، وقال: «الطائرة أصبحت في رمضان، والذي نشاهد خلاله المتعة الحقيقية للعبة وخصوصاً أن هنالك مواهب بحاجة إلى الصقل وتقديمها إلى الواجهة من أجل تفجير طاقاتها».
وقال: «عودة الطائرة الإماراتية إلى منصات التتويج مرهونة بعمل متكامل في المنظومة حتى ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة خلال مشاركاتها القارية وحتى تقطف اللعبة ثمار ذلك على الصعد كافة».
عدد اليوم
