ربيع أخضر في عيون الناس بمتنزهات الشارقة

شهدت حديقة (الياش) وحديقة (العزرة) وحديقة (الدراري) وحدائق عدة في الشارقة فعاليات أسبوع التشجير الذي تضمن برنامجاً امتد لأسبوع كامل وشهد العديد من الفعاليات الهادفة مثل ورشة تنسيق الزهور ومسابقات ثقافية ركزت على أهمية المسطحات الخضراء والحدائق والمتنزهات، وركن المزارع الصغير وركن المرسم الحر ركن المعلومات، بالإضافة إلى خيمة العرض وركن مراحل إنشاء الحديقة وركن الفزاعة. شارك في هذه الفعاليات طالبات وطلبة المدارس، بالإضافة إلى أعضاء من مركز شباب الشارقة، حيث استمتع الجميع بهذه الفعاليات الخضراء، التي تحولت معها الأوقات إلى ربيع أخضر في العيون. فعالية (المرسم الحر) كانت عبارة عن مجموعة من الصور الخاصة بأسبوع التشجير من أشجار وشجيرات وفواكه وخضراوات قام الأطفال بتلوينها، بالإضافة إلى رسم بعض الصور على القماش التي عكست روح يوم التشجير من رسم الحدائق وزهور وأشجار، للتعبير عن ما بداخل الأطفال من خيال واسع ومدهش. أما في فعالية (المزارع الصغير) فقام فيها الأطفال بزراعة عدد من الشتلات في قسم المزارع الصغير مشاركة منهم في يوم التشجير، في حين انصب اهتمام ركن تعليم الزراعة على تعليم مجموعات أخرى من الأطفال على كيفية زراعة الشتلات والشجيرات والزهور الموسمية. إنشاء الحديقة كما كانت هناك فعاليات تناولت فكرة (مراحل إنشاء الحديقة) حيث قامت لجنة التخطيط الحضري بدائرة التخطيط والمساحة، باختيار مواقع الحدائق في المناطق المختلفة وتقوم بإصدار خرائط لها، حيث إنها تعتبر الجهة المخولة بتحديد هذه الأرض، فإما أن تكون حديقة أو أي مشروع خدمي آخر، وبعد ذلك تسلم الخرائط إلى القسم الفني في البلدية لعمل التصميمات اللازمة للحديقة، ثم يتم طرح الحديقة في مناقصة على المقاولين لمباشرة المشروع، ليبدأ المقاول حينها بتركيب سور الحديقة أولاً، ولهذا يرى الناس بعض الحدائق محاطة بسور فقط، فهذا يعني أن العمل مازال جارياً في إنشاء الحديقة، وبعد ذلك يقوم المقاول بتركيب الأعمال الداخلية للحديقة، وبعدها يتم تسليم الحديقة لقسم الزراعة بالبلدية لزراعة الحديقة من خلال تغيير التربة بأخرى صالحة للزراعة وخلطها مع السماد تمهيداً للزراعة ثم تزرع المسطحات الخضراء والأشجار والشجيرات، ثم تسلم الحديقة أخيراً لقسم الحدائق لعمل الصيانة اللازمة لها طوال السنة وتفعيل هذه الحديقة. أما فعالية فكرة (فزاعة الحقل) فهي عبارة عن مجسم يوضع في الحقول لتخويف الطيور في موسم البذار، وهو عبارة عن عمود خشبي توضع عليه ملابس قديمة حتى يبدو للطيور أن هناك من يحرس هذا الحقل، في حين عكس (مشروع مشرفة الحديقة) أجواء مسابقة بين مشرفات الحدائق، عبارة عن مجسمات عن حدائق مستقبلية أو واقعية من عمل وابتكار المشرفات بمشاركة أطفال الحي احتفالاً بالمناسبة، أما فعاليات (زراعة النخلة) فتمثلت في نخلة يقوم بزراعتها مدير عام البلدية بمرافقة كبار المسؤولين إيذاناً بافتتاح الحديقة الجديدة. أسبوع التشجير كما شارك مركز شباب الشارقة في فعاليات أسبوع التشجير الحادي والثلاثين الذي انطلق تحت شعار “فلنزرع الإمارات” والتي أقيمت فعالياته على مستوى كافة إمارات الدولة، انطلاقاً من الهدف الأساس لتخصيص أسبوع للتشجير، وهو حرص الدولة على نشر الوعي البيئي والنهوض بمستوى الثقافة البيئية من خلال الفعاليات والبرامج الفعالة التي تصب ثمارها في خدمة الفرد والمجتمع. وتمثلت مشاركة مركز شباب الشارقة في فعاليات هذه المناسبة بتشجير المساحات الرملية في داخل محيط المركز، وقام منتسبو المركز بزرع العديد من الشتلات الزراعية بهدف تحويل تلك المساحات الرملية إلى مساحات زراعية خضراء. وأشار عبد الرحمن محمد بني ياس مدير مركز شباب الشارقة الى أن إدارة المركز حريصة على المشاركة في مثل هذه الفعاليات والمناسبات وذلك من منطلق توجيهات ودعم القيادات الرشيدة جهودها المتواصلة في نشر وزيادة رقعة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر، وتعزيز البنية الزراعية، بالإضافة الى إبراز أهمية الزراعة والتعريف بثقافتها لدى شريحة الشباب. الإقبال على الفعاليات في هذا الصدد قالت حنان جاسم رئيس شعبة الفعاليات والمهرجان في بلدية الشارقة، “كان إقبال الناس على فعاليات أسبوع التشجير في الحديقة كبيراً، وقد شمل مختلف الفئات العمرية للاستمتاع بمختلف الألعاب خاصة، كما شمل المهرجان العديد من النشاطات الترفيهية والثقافية الهادفة إلى تنمية الذكاء والإبداع وطرح المسابقات بشكل جديد لاستقطاب الزوار”. كما أكدت حنان جاسم على “إضفاء سمة جمالية متميزة على المدينة من خلال زراعة الأشجار والنباتات الخضراء والزهور في كافة الميادين والحدائق والشوارع ومداخل المدينة منوهة إلى أن بلدية الشارقة تنفذ خطة زراعية على مدار العام لزيادة الرقعة الخضراء”. جدير بالذكر أن أسبوع التشجير يهدف الى توعية أفراد المجتمع من خلال مشاركة أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية والمهنية والثقافية في الحفاظ على الزراعة وتأصيل قيم الزراعة وأهميتها في نفوس الطلاب والطالبات، من خلال التشجير ومشاركة المدارس في فعاليات احتفالات أسبوع التشجير، إضافة لتوعية أفراد المجتمع بصفة عامة والمزارعين بصفة خاصة بأهمية الزراعة والتشجير والمحافظة عليها وتعريف الأفراد بالدور الذي تقوم به بلديات الدولة والجهات المعنية الأخرى في مجال زراعة الطرق والحدائق العامة.