الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة»: الحوار الوطني الشامل خطوة على طريق الاستقرار في اليمن

12 مارس 2013 00:13
أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، أهمية الحوار الوطني الشامل في اليمن، كخطوة على طريق الاستقرار المؤسسي والدستوري. وتحت عنوان “الاستحقاق الأهم في اليمن”، قالت إن اليمن ينتظر في الثامن عشر من شهر مارس الجاري استحقاقا سياسيا هو الأهم في المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد ضمن المسار الذي رسمته “المبادرة الخليجية” عام 2011، وهو الحوار الوطني الشامل الذي ستبدأ جلساته برعاية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بمشاركة القوى السياسية اليمنية المختلفة. وأوضحت النشرة أهمية هذا المؤتمر في أنه خطوة أساسية في طريق إعداد دستور جديد دائم من ناحية وتهيئة البيئة لانتخابات عام 2014 الرئاسية، التي ستضع حدا للمرحلة الانتقالية، ومن ثم تدخل البلاد إلى مرحلة جديدة من الاستقرار المؤسسي والدستوري من ناحية أخرى، ولذلك هناك اهتمام إقليمي ودولي كبير بإنجاح فعاليات هذا الحوار وضمان أكبر مشاركة فيه من قبل التيارات المختلفة على الساحة اليمنية. وأشارت إلى أنه في هذا السياق جاء الاجتماع الذي عقد السبت الماضي في دبي لقادة من “الحراك الجنوبي” اليمني برعاية موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، بهدف إقناعهم بالمشاركة في الحوار الوطني، من منطلق الإدراك الدولي لحقيقة أن هذا الحوار هو الإطار الوحيد الذي يمكن من خلاله تجاوز الخلافات والمشكلات التي يعانيها اليمن وتحقيق الانتقال السياسي وفق آليات يتوافق حولها الجميع. وأضافت أن قادة في “الحراك الجنوبي” أيدوا الحوار وأكدوا رفضهم للعنف خلال اجتماعهم السبت الماضي في دبي، وهذه خطوة مهمة على طريق حلحلة الخلافات التي تعوق مسار الحوار الوطني، حتى على الرغم من أن ممثلي الجناح المتشدد في “الحراك” قد قاطعوا الاجتماع، فلا شك في أن مشاركة القوى الممثلة للجنوب في الحوار تعد أمرا أساسيا لإنجاحه وتحقيقه للأهداف المرجوة منه، وفي مقدمتها حماية وحدة اليمن ضمن إطار سياسي جامع لكل أبنائه. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، أن هناك إرادة سياسية لإنجاح مؤتمر الحوار عبرت وتعبر عن نفسها من خلال أكثر من مؤشر، حيث ستعقد جلساته برعاية الرئيس اليمني نفسه، الذي دعا القادة العسكريين والأمنيين إلى بذل كل الجهود لحماية هذا الحوار من محاولات تخريبه، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يهدده، وفي الوقت نفسه هناك بعض العقبات التي تعترضه ولا شك في أن توافر إرادة الاتفاق والتوافق لدى القوى المختلفة التي ستشارك في الحوار كفيل بتجاوز هذه العقبات مهما كانت شدتها أو درجة تعقيدها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©