15 مارس 2011 21:14
تشهد أبوظبي نقلة نوعية في طريق بناء صناعة إعلامية مستدامة من خلال توظيف استثماراتها الحالية في أحدث التقنيات والتدريب واكتشاف المواهب المبدعة للوصول إلى المحتوى الإعلامي والإبداع اللذين يعتبران حجر الأساس في تحقيق أي نجاح على المدى الطويل، بحسب خبراء في القطاع.
وأشار هؤلاء خلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن برنامج قمة “أبوظبي للإعلام” التي انطلقت أمس إلى أن أبوظبي تشهد تطوراً وتوسعاً ملحوظين في شبكات وتقنيات الاتصالات وفي مجال أشباه الموصلات ما يدعم صناعة الإعلام التي يزيد الطلب عليها باستمرار.
وأشاروا إلى أن قمة “أبوظبي للإعلام” تعزز من صورة أبوظبي الإعلامية علي الخريطة العالمية.
وأعلنت “أبوظبي للإعلام” أمس عن البرنامج الكامل لفعاليات “قمة أبوظبي للإعلام 2011”، التجمع السنوي العالمي للأفراد والشركات التي تقود التطور في قطاع الإعلام.
وقال سعيد الهاجري، عضو مجلس إدارة أبوظبي للإعلام رئيس اللجنة التنفيذية للشركة في بيان صحفي “ستدور النقاشات خلال فعاليات قمة هذا العام حول عنصرين رئيسين هما المحتوى الإعلامي والإبداع. ويرتبط هذان العنصران بشكل وثيق بالظروف التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الأخيرة، حيث إننا نوظف كل إمكاناتنا واستثماراتنا لرعاية المواهب المبدعة، كما أننا نعمل على استقطاب المؤسسات الإعلامية العالمية لبناء صناعة إعلامية مستدامة في الدولة”.
وإلى جانب التركيز على عنصري المحتوى الإعلامي والإبداع اللذين يعتبران حجر الأساس في تحقيق أي نجاح على المدى الطويل، فإن القمة لهذا العام ستبحث التطور الإعلامي، الذي تشهده بعض المناطق في العالم مثل الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشرق آسيا والصين.
كما ستسعى القمة لفتح آفاق أوسع حول التطورات التي تشكل المشهد الإعلامي والبحث عن مصادر جديدة للإبداع خارج هوليوود، ووادي السليكون.
وقالت دانيال بيريسي مديرة إدارة الاتصالات بأبوظبي للإعلام خلال المؤتمر الصحفي أمس إن أبوظبي تعد خير مكان لعقد “قمة أبوظبي للإعلام”، حيث سيتم مناقشة المضمون الإعلامي النوعي خصوصاً في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أهمية المحتوى النوعي الإعلامي.
وبينت أن الاستهلاك الإعلامي في ارتفاع مستمر على مستوى عالمي، حيث إنه من خلال تقديم الإعلام عبر قنوات مختلفة، فإن ذلك يعطي قيمة نقدية عالية.
من جهته، أكد بول فين رئيس قسم الاتصال في “twofour54”، إن القمة تجمع بين قيادي الإعلام حول العالم وتلعب دوراً محورياً في رسم صورة أبوظبي الإعلامية بأبوظبي.
وبين أن الشركة تدعم الأفكار الإعلامية الابتكارية وتسلط الضوء على أهم النواحي الإعلامية في المنطقة.
وأضاف “نقوم هذا العام بدعم مواهب جديدة لإنشاء صناعة إعلامية مستدامة”، مشيراً إلى أنه سيتم استقطاب طالبات وطلاب كليات وجامعات إماراتية للمشاركة في القمة لمقابلة الإعلاميين.
وأشار إلى أن الشركة تدرب الطلبة حتى يكونوا مؤهلين عند تخرجهم وتتيح لهم فرص عمل في المجال الإعلامي، لافتاً إلى أن الشركة استطاعت استقطاب 1200 شركة إعلامية ووفرت 1000 وظيفة عمل.
وبين أن الشركة تهدف إلى إيجاد مضامين إعلامية جديدة تضمن التنوع للشباب.
وقال إن صناعة الإعلام أصبحت جاذبة ومقبولة بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، حيث يتم العمل مع شركاء ووجهات مختلفة لعقد عدة مبادرات منها زيادة عدد القراء في الدولة، وتقديم البرامج التدريبية في المجالات كافة الإعلامية لإيجاد مبدعين ومتخصصين في مجال صناعة الإعلام.
وبين أن الشركة تهدف إلى المساهمة في الوصول إلى صناعة إعلامية مستدامة تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030.
من جهته، قال علي الأحمد الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في “اتصالات” إن الشركة تسعى باستمرار إلى التوسع في أسواق جديدة وأنماط سلوكية جديدة وإدخال أحدث التقنيات في مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وأكد أن “اتصالات” تأخذ خطوات مستمرة للوصول إلى الناس ومعرفة استعداداتهم للمحتوى الإعلامي، مشيراً في هذا السياق إلى مشروع الألياف الضوئية بتكلفة تتجاوز الـ 5 مليارات درهم والذي سيغطي جميع أنحاء الدولة نهاية العام الحالي.
وبين أن شبكة اتصالات موجودة في 18 دولة بأكثر من 135 مليون عميل في العام الماضي.
من جهته، قال برايان لوت مدير تنفيذي لوحدة الاتصالات لدى شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “أتيك” إنه يتم العمل مع “أبوظبي للإعلام” لاستضافة أهم الأحداث بأبوظبي والتي تشهد نقلة نوعية بالمضامين الإعلامية والاستهلاك الإعلامي.
وأكد أنه “خلال السنوات الثلاث المقبلة سنشهد نفاذاً أكبر على الإنترنت عبر الهواتف المتحركة سواء من رواد الأعمال أو الأفراد”.
وقال إن أشباه الموصلات تسمح النفاذ إلى عالم جديد لم يكن ممكناً قبل 10 أعوام، حيث إن الأفكار موجودة لكن يلزم تقديم التقنية اللازمة لإنتاج مضامين إعلامية متطورة.
وأضاف أن أبوظبي قررت أن تكون لاعباً أساسياً في مجال أشباه الموصلات من خلال إنشاء شركة “أتيك” والتي ستجعل أبوظبي ثاني أكبر منتج لأشباه الموصلات في العالم من خلال إنشاء مصنع لأشباه الموصلات بالعاصمة يتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي عام 2014.
وتعقد القمة برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من 15 وحتى 17 مارس في فندق ياس.
وتشهد القمة التي تستضيفها العاصمة الإماراتية حضور أكثر من 400 مشارك من المديرين التنفيذين والشخصيات البارزة في أهم المؤسسات الإعلامية المشاركة، وستتضمن حوارات حول سوق الإعلام والتطورات التي تشهدها.
وتتضمن قائمة المتحدثين في الدورة المنعقدة لهذا العام عدداً من أبرز الشخصيات في عالم التلفزيون والسينما والموسيقى والهواتف المتحركة والتقنيات الحديثة.
وسيفتتح حوارات القمة المخرج العالمي جيمس كاميرون الحائز جائزة الأوسكار ومخرج فيلمي آفاتار وتايتانيك، وجيمس مردوخ الرئيس التنفيذي لشركة نيوز كورب في أوروبا وآسيا. كما تتضمن قائمة المتحدثين أيضاً كلاً من نيكيش آرورا، رئيس الأعمال في جوجل، وستيفن إيلوب، الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا، وهانس فيستبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة إريكسون.
وتقام خلال القمة ورشات عمل تناقش التغييرات التي تطرأ على أساليب العمل في هوليوود، والفرص التي تحظى بها التقنيات الحديثة وإمكانية اعتمادها، بالإضافة إلى النقاشات التي ستتناول مستقبل التقنيات والمنصات الإعلامية المبتكرة، ومسألة الإعلام ودوره في حياتنا اليومية.
وتتضمن قائمة المتحدثين في القمة كلاً من محمد مبارك المرزوعي رئيس مجلس إدارة “أبوظبي للإعلام”، والشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة إم بي سي الإعلامية، وإبراهيم العجمي الرئيس التنفيذي في شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك”.
كما تتضمن محمد عمران رئيس مجلس إدارة “اتصالات”، وستيفن إيلوب الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا، وتوم غلوسر الرئيس التنفيذي لشركة طومسون رويترز، وجان برنار ليفي رئيس مجلس إدارة شركة “فيفندي”، ويوري ميلنر الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ديجيتال سكاي تكنولوجيز”، وجيمس مردوخ الرئيس التنفيذي لشركة “نيوز كورب” في أوروبا وآسيا، وبول ساغان الرئيس التنفيذي لشركة “آكاماي تكنولوجيز”.
«اتصالات» تدعم وتشارك في «قمة أبوظبي للإعلام»
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت “اتصالات” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق ياس بأبوظبي دعمها ومشاركتها في قمة أبوظبي للإعلام، وذلك للعام الثاني على التوالي. وتعد هذه القمة، التي تعقد على مدى ثلاثة أيام، ملتقى مهماً يجمع بين الرواد والخبراء من مختلف قطاعات الأعمال لبحث ومناقشة العديد من القضايا التي تؤثر في صناعة الإعلام، بحسب بيان صحفي لـ”اتصالات” أمس.
وقال علي الأحمد، الرئيس التنفيذي لشؤون الاتصال المؤسسي في “اتصالات”: ندعم قمة أبوظبي للإعلام من خلال الشراكة مع واحدة من أبرز الشركات الوطنية الرائدة هي أبوظبي للإعلام، حيث ندعم ونشارك في فعاليات القمة للعام الثاني على التوالي”.
وأضاف “يشكل هذا الحدث فرصة ثمينة لمناقشة التطورات الحاصلة والفرص المتاحة في قطاعي الأعلام والاتصالات، حيث يشهد العالم اندماجاً متزايداً بين هاتين الصناعتين”.
وقال “تسعى أبوظبي ومن خلال هيئة المنطقة الإعلامية أن تكون مركزاً إقليمياً للتميز في مجال صناعة الإعلام، وفي ذلك تفخر (اتصالات) بأن تقدم بنية تحتية وفق مواصفات عالمية قادرة على توفير البيئة التقنية المثلى لتلك الأعمال من خلال واحدة من أحدث شبكات الألياف الضوئية في العالم، والقادرة على تلبية متطلبات هذه الصناعة بالشكل الأمثل”.
ويشارك محمد عمران رئيس مجلس إدارة “اتصالات” في افتتاح المؤتمر من خلال كلمة افتتاحية يتناول فيها أهم التطورات الحاصلة في قطاعي الإعلام والاتصالات والتي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق إنجازات مشتركة بين القطاعين، خاصة بعد أن أنفقت المؤسسة ما يزيد على 5 مليارات درهم على تطوير شبكة الألياف الضوئية الخاصة مما يفتح آفاقا واسعة للتطور وتوفير الخدمات.
كما يشارك أيضاً أحمد عبد الكريم جلفار، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة “اتصالات” كلمة في المؤتمر اليوم.
وتسعى “اتصالات” من خلال هذا الحدث إلى بحث توقعات النمو للخدمات التقنية الحديثة مع إمكانية الدمج بينها وتأثير ذلك على المجتمع الحديث.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
