الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

اليوم العالمي للتوحد.. «رعاية خاصة» بالمصابين في الإمارات

اليوم العالمي للتوحد.. «رعاية خاصة» بالمصابين في الإمارات
3 ابريل 2018 23:36
أحمد السعداوي (أبوظبي) عروض جوية، وفقرات ترفيهية، ومشاركة مجتمعية واسعة شهدها كورنيش أبوظبي أمس الأول، مع احتفالات جمعية الإمارات للتوحد باليوم العالمي للتوحد، وشهر التوحد العالمي الذي انطلق مطلع الأسبوع الحالي. كما قام طيارو فريق فرسان الإمارات بتزيين سماء العاصمة باللون الأزرق «رمز اضطراب التوحد» لأول مرة على مستوى العالم، وأضيئت بعض مباني العاصمة باللون الأزرق كجزء من الاحتفال العام في الدولة بيوم التوحد العالمي، وتأكيداً على العناية البالغة التي يلقاها مصابو اضطراب التوحد وذووهم على أرض الإمارات. قافلة الفنون أقيمت الاحتفالات في منطقة المطاعم على كورنيش العاصمة، عبر مسرح فعاليات صمم خصيصاً للاحتفاء بالتوحديين، الذين قدموا عروضا فنية ذات مهارات وإبداعات عالية المستوى، تكشف عن مدى الاهتمام والتدريب والعناية التي يحظى بها مصابو إضراب التوحد على أرض الإمارات، والتي أوصلتهم لنجاح في كثير من المجالات. وقالت الدكتورة خولة الساعدي، رئيس جمعية الإمارات للتوحد: «إن احتفالات الجمعية تمتد على مدار شهر أبريل وهو شهر التوحد، وانطلقت الفعاليات صباح أمس الأول بقافلة «الفنون» التي ستجوب 9 مناطق في الدولة، منهم الـ7 إمارات ومنطقتا العين والظفرة، بدءاً من منطقة أبراج الاتحاد على كورنيش أبوظبي، وستنتهي 28 أبريل في إمارة الفجيرة. وأوضحت أنه تم اختيار «الفنون» عنواناً للقافلة باعتباره اللغة الأسهل للتواصل مع الجمهور، وتحقيق التوعية المباشرة لقطاعات واسعة من الناس عبر الرسائل التي سيحملها العمل الفني المعبر عن مصابي اضطراب التوحد، الذي ستظهر صورته النهائية في المحطة الأخيرة للقافلة، وسيكون عملاً فنياً توعوياً بطول 12 متراً معتمداً على إعادة التدوير. وتشرح رئيس جمعية الإمارات للتوحد، أن كل عمل فني سيجري تنفيذه في واحدة من المناطق التسع التي ستتنقل بينها القافلة، وسيحمل رسالة من أهالي التوحد إلى أفراد المجتمع، فالفرد من المجتمع سيشارك في هذا العمل الفني، وفي الوقت ذاته يقرأ الرسالة التي يوجهها الأهالي إلى المجتمع، التي وضعها بأكثر من لغة، وكل منطقة سيتم عرضها بلغة تختلف عن المنطقة الأخرى. بعد الانتهاء من العمل الفني بشكل نهائي سيكون متاحا للكثيرين من جنسيات متنوعة قراءة الرسائل المتضمنة، وفهم معانيها المرتبطة بالتوحد والمعارف الخاصة به. وستحتوي القافلة على ما يعرف بـ «فلاش موبس» وهو نوع من الفنون أو الاستعراضات التي تقدم بشكل مفاجئ في الأماكن العامة سواء كانت مراكز تجارية أو غيرها، حيث سيكون العرض حاملاً لرسائل توعوية بشكل جذاب وحديث عن التوحد. مسابقات وجوائز عن الفعاليات المسائية على كورنيش العاصمة، ذكرت الساعدي أنها تضمنت عدداً من الفقرات الترفيهية والتوعوية، شارك فيها عدد من الطلاب المصابين باضطراب التوحد، اشتملت رسائل توعوية للجمهور، كما تم عمل مسابقات بين الحضور، إجابات أسئلتها توافرت في المطبوعات التي تم توزيعها على الجمهور، وهي وسيلة تزيد من تفاعلهم واكتساب معلومات ومعارف عن اضطراب التوحد. وقدمت جوائز من «نظارات يتيم» و»ياس ووتر ورلد». كما أضيئت بعض مباني أبوظبي باللون الأزرق ضمن 40 مبنى على مستوى الدولة شاركت في الاحتفال بيوم التوحد العالمي، وهي المشاركة الأكبر من نوعها في الإمارات والخاصة بإضاءة المباني احتفاء بيوم التوحد العالمي. ومن أبرز الفعاليات العرض الجوي الذي انطلق في الخامسة ونصف مساءً، أداه فريق «فرسان الإمارات»، وزين سماء أبوظبي باللون الأزرق لأول مرة في العالم، احتفاءً بيوم التوحد العالمي وشعارهم وهو اللون الأزرق، اللون الذي يعبر عالمياً عن دعم التوحديين. ولفتت الساعدي إلى أن فعاليات الجمعية خلال شهر التوحد ستتواصل من خلال قافلة الفنون، إضافة إلى محاضرات وورش التوعية في مختلف أنحاء الدولة، والتي ستبدأ يوم الخميس المقبل مع طيران الاتحاد، تتبعها عدد من الشركات والمؤسسات في الدولة. عطاء متواصل وأشادت هالة المحيربي، والدة أحد مصابي التوحد، بالجهد الكبير والعطاء المتواصل من مسؤولي الدولة لمصابي التوحد وذويهم، ما يدخل الفرحة على قلوبهم في الاحتفال بيوم التوحد العالمي، مؤكدة أن هذا الدعم ساهم في تطوير قدرات أبنائهم بدرجة كبير، إلى درجة أن منهم من حصل على مركز ضمن العشر الأوائل على الثانوية العامة في الدولة العام الماضي، ومنهم من أكرمه الله بحفظ القرآن الكريم، وآخرون نبغوا في مهارات فنية ورياضية متعددة، أكسبتهم مزيداً من الثقة في النفس والتعامل مع المجتمع الخارجي بشكل أكثر سهولة. وأوضح غسان اليعقوبي، أن إقامة هذا الحفل لمصابي التوحد في أجواء مميزة على الكورنيش يساعد في نشر رسائل التوعية بهذا الاضطراب، ويعكس الأهمية التي يوليها المسؤولون من مؤسسات المجتمع كافة لمصابي التوحد وذويهم، وهو ما تجلي في مشاركة فريق فرسان الإمارات الذي قدم عرضاً جوياً مبهراً، ويعتبر الأول من نوعه في العالم تضامناً مع التوحديين في احتفالاتهم، ومشاركة فرق تطوعية مثل فريق فخر أبوظبي التطوعي، الذي ضم عدداً من أبناء الإمارات ذوي الأيادي البيضاء على كثير من فئات المجتمع، ومنهم مصابو اضطراب التوحد باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©