الدراما العُمانية بين «غريقة» تنتظر المطر ولعبة «حواليس»

تفصلنا أيام قلائل عن شهر رمضان وحينها نرى حصاد صناع الدراما العمانية بعد تخطيط وإدارة عدسات كاميرا مخرجي المسلسلات العمانية بعد طول انتظار، حيث وعد فيه صناع الدراما العمانية جمهورهم أن النتائج ستكون مرضية على أمل أن تحظى الدراما العمانية بأفضل تقدير ومستوى وسط مثيلاتها الخليجية أو لجمهورها المحلي الذي كان هو المستهدف الأول من أي من أعمالها. وفي رمضان هذا العام سوف تعرض الشاشة العمانية عددا من الوجبات الدرامية نستعرضها كالتالي : « درايش 3» يمتد للموسم الثالث كضيف خفيف الظل والحضور أحداث الجزء الثالث من كوميديا النقد الساخر « درايش 3 « و مخرجها محمد الوقاف الذي تكبد الكثير لمواصلة هذا المشوار مع أبرز الأسماء المعروفة إن لم تكن كلها والوجوه المحلية الجديدة التي كان درايش لها بمثابة البوابة الذهبية لعبور أولى خطواتها لعالم الفن. جمع حلقاتها هذا العام أقلام كل من الكاتب محمد بن سيف الرحبي، وأحمد الحمداني، ومحمد المعمري، هود الهوتي، والكاتبة الجديدة فاطمة بنت خميس. ويتابع العمل خطه الذي خرج به بأسلوب المنفصل المتصل في تناول بعض القضايا والمشكلات والسلبيات الموجودة على الساحة بمستجداتها والمثارة مابين الجمهور مستمدة من واقع اجتماعياته مادة خصبة للعرض متجنبا بعض الشيء تقديم حلول بدعوى أن وظيفة الدراما هي الإشارة وليس تقديم الحلول مرجعا هذه المهمة للقائمين عليها باختلاف إشكالاتها. بانتظار المطر أما مسلسل «بانتظار المطر» للمخرج أنيس الحبيب ونص شيخة الفجرية فسيحملنا مع أبطاله، ونخبة من أسماء الدراما العمانية، كالفنان سعود الدرمكي وعصام الزدجالي وشمعة محمد وزكريا الزدجالي وبتول خميس ومحمد نور وميمونة البلوشية وخليل السناني، في غمار أحداثه التي ستدور ما بين مرحلتين يناقش في طرحه قضية إنسانية حول اضطرار أحد أبطال المسلسل بعد وقوع حادث لأسرته أن يعيش مع أسرة صديقه، ويعتبرونه أحد أفرادالأسرة، وما سيترتب على هذا الوضع من مفاجآت وأحداث ومفارقات. الغريقة وبالانتقال لمحافظة ظفار ومناطق صلالة الساحرة التي لوحظ مؤخرا سحبها البساط في نشاط واضح للعديد من الفعاليات المسرحية التي أخذ صفة الاستقرار على الأقل لدى أهلها اليوم بعد نجاح مبدعيها ببث فكرهم الفني على الساحة بأسلوب رائع، ضمن لها التأييد لحضورها المستمر لتنقل نشاطها هذا الموسم مع أحداث مسلسل «الغريقة» « للمخرج عبدالله حيدر وسيناريو عماد الشنفري وبطولة سالم بهوان، عبدالله مرعي، مؤيد اليافعي، قابوس الشنفري، نهاد الحديدي، زهى قادر ونخبة من ألمع نجوم الدراما والمسرح على الساحة المحلية جمع فيه حوالي 120 فنانا. تدور حلقات العمل من واقع قصة حقيقية دارت أحداثها في محافظة ظفار في ربيع العام 1959 لواقعة قديمة لأحد أيام شهر مايو شهدها أبناء الشرقية ومحافظة ظفار، حيث ضرب إعصار هذه المنطقة ما أدى إلى تقسيمها إلى أجزاء وعاش الأهالي فترة من الزمن مأساة كبيرة حتى تم شفط المياه وتجفيف الأرض التي صارت في لحظات عائمة بالطين والوحل. ولم تكن الكارثة بعيدة عن مصير السفينة «الفوز» التي حملت على متنها مائة وثمانين مسافرا مع طاقم قيادتها خلال عودتهم من رحلة تجارية حملت معها كارثة حفظها التاريخ بإحدى فواجع عالم البحار، ليخط معها حيدر والشنفري العديد والعديد من أسرار و حكايات «الغريقة» وتفاصيلها المثيرة ورحلة خاصة لعالم المجهول. حواليس أما كوميديا «حواليس» من إخراج المخرج المصري هاني إسماعيل وتأليف مجموعة من كتاب السيناريو خريجي دورات السيناريو الأخيرة وإخراج وتنفيذ زاهر البحيري وبطولة صالح زعل، وزكريا الزدجالي، وشمعة محمد، بتول خميس و غادة الزدجالي، وحنان العجمي، يونس البلوشي، محمد الحارثي ، ناصر الحسني، أيمن محمود , وأول مشاركة لأسماء البلوشية التي عرفها الجمهور عبر البرنامج الغنائي «ساريجاما»، الذي حقق نسب متابعة عالية داخل وخارج السلطنة. «حواليس» هي لعبة شعبية عمانية يتناول من مسماها فكرة العمل وما يواجهه أبطاله من التعقيدات يمرون بها في حياتهم والتي تشبه تلك اللعبة، فهي تصيب حينا وتخطئ حينا، ويبتسم لهم الحظ حينا، ويدير ظهره أحيانا أخرى، في علاقة واضحة مابين اسم العمل وأحداثه الكوميدية لقصة الشاب زكريا الذي يترك قريته إلى مسقط بحثا عن عمل