الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مازن عبدالجواد يتهم مقدم برنامج فضائي بتضليله وخداعه

مازن عبدالجواد يتهم مقدم برنامج فضائي بتضليله وخداعه
2 أغسطس 2009 00:47
منذ أن ظهر الشاب السعودي مازن عبدالجواد في أحد البرامج الفضائية، معترفاً بعلاقاته الجنسية صراحة في البرنامج، والدوافع التي جعلته يقدم على هذه الخطوة «الشاذة»، حسبما يرى بعض المراقبين المحليين، وردود الأفعال الغاضبة تسود الشارع السعودي، حيث بادر 100 شخص من أهالي مدينة جدة برفع عريضة لولاة الأمر في السعودية يطالبون فيها بتطبيق أشد العقوبات بحق الشاب السعودي لمجاهرته بالمعصية. اصطياد البنات وكان مازن عبدالجواد قد ظهر قبل أسبوعين في برنامج يناقش «كيف يواجه المشاكل الجنسية» وتحدث في تقرير من خمس دقائق عن مغامراته العاطفية داخل شقته في مدينة جدة، والتي جهزها لهذا الغرض، كما استعرض الشاب الثلاثيني مجموعة أدوات تستخدم لإثارة الشهوة الجنسية، أو إطفائها.. وقفل التقرير على مازن وهو ذاهب إلى السوق لاصطياد بعض البنات. ويتبادل العامة من الناس المقطع الذي ظهر فيه مازن على موقع «اليو تيوب» بكثير من السخط عليه وعلى القناة التي دأبت في الفترة الأخيرة على الدخول في المناطق المحرمة للمجتمع السعودي بحسب بعض المعلقين. إشاعة الفاحشة وقد تلقت المحكمة الجزئية في جدة مئات الشكاوى ضد الشاب المجاهر بالمعصية على قناة فضائية، وتجري حالياً دراستها وتدقيقها قبل النظر في رفعها إلى الجهات المعنية ذات الاختصاص. ووفقاً لرئيسها الشيخ عبدالله العثيم فإن المجاهر بالمعصية ينطبق عليه الحكم المختص في قضايا بث إشاعة الفاحشة والفساد بين المؤمنين عامة، و«إن من يبث الفتنة والفساد بشكل واضح وصريح عبر قناة فضائية على مرأى من المشاهدين بمختلف جنسياتهم ودياناتهم وعلى مسمع كل الفئات السنية في المجتمع يطبق عليه الحكم القضائي، حيث أصبحت القضية إلكترونية وهي من اختصاص المحكمة العامة، ويطبق فيها الحكم الذي قد يصل في هذه الحالة الحاصلة مع الشاب المجاهر بالمعصية الى حد الحكم التعزيري». ملمحاً إلى «أن من المفترض أن يكون الحكم قوياً بقوة المجاهرة وبالطريقة التي بثت فيها وبالآلية التي تمت بها عبر الوسائل المنتشرة». سلامة قواه العقلية ويؤكد أستاذ نظم الحكم والقضاء والمرافعات الشرعية في مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة الدكتور حسن بن محمد سفران أن مجاهرة الشاب بالمعصية، تعد ضرباً من ضروب الإفساد في الأرض ونشراً للرذيلة والفاحشة، ويستدرك: «ينبغي التوثق من أقواله وما نطق به، وبعد التأكد من سلامة قواه العقلية ينظر القضاء على ضوء ذلك في أمره مع الاحتراز، لأن الدعوى قد تمتد إلى أطراف آخرين غيره حسب ما يكتنفها من ظروف وأحوال يمكن أن ينزل عليها الحكم الشرعي». واستناداً على أحاديث قانونيين فإنه في حالة ثبوت الاتهام على مازن عبدالجواد، فإن سجنه لن يقل عن 20 عاماً وإعلان الحكم في جميع وسائل الإعلام.. لأن ما فعله نشر للرذيلة بين أفراد المجتمع كما يعد جرمه مجاهرة بالمعصية وإساءة للأعراض. اتهامات للمذيع ويتهم مازن عبدالجواد - مُطّلِق ووالد لأربعة أطفال، أكبرهم في الرابعة عشرة من عمره - مقدم البرنامج بخداعه وتضليله، ويقسم أنه استغل بطريقة بشعة ويقول: «تلقيت اتصالاً من صديق يعرض علي فكرة الظهور في القناة الفضائية للحديث عن أثر الجنس وثقافته في العلاقات الزوجية، فوافقت على الفور، خصوصاً أنني تزوجت منذ 16 عاماً. ثم اتصل بي مذيع البرنامج شخصياً وطلب مني الحديث بخصوصية حول العلاقات الجنسية؛ لكي يستفيد منها الشباب المقبلون على الزواج. وأقنعني بأن هناك نسبة كبيرة من الشباب - على حد قوله - يتوقف قطار زواجهم بسبب عدم الرضا الجنسي بين الطرفين، ووافقت على الحديث عقب هذا المبرر، لكن القناة عرضت خمسة في المائة من المقابلة وألغت البقية ، لقد أخذوا ما يحتاجونه بغرض الإثارة وتجاهلوا الذي يتعارض مع أهدافهم». وشعر مازن بعد مشاهدته للحلقة بأنه وضيع واحتقر نفسه، وقدم اعتذاراً لكل الذين شاهدوه، وأوضح: «الذي ظهر في التقرير ليس أنا، إنه شخص آخر لا أعرفه، أنا مصدوم، لقد كذبت القناة عليّ وعلى المشاهدين». دعوى ضد القناة وبحسب تصريحات صحفية لمازن وبيان صادر عن المحامي الذي يتولى رفع قضية ضد القناة، فإن الاتفاق كان يلزم البرنامج بتشويش وجه مازن، وعرض التقرير عليه بعد عمل المونتاج له، مقابل التوقيع على ورقة الموافقة ببثه، لكنه انتظر شهوراً عدة، من دون أن يتحدث معه أحد فتوقع أنهم ربما ألغوا الفكرة.. وبعد مشاهدته لإعلان عن الحلقة اتصل بمقدم البرنامج ومخرجه عشرات المرات في محاولة لعدم بث الشريط، لكنهم لم يردوا على اتصالاته ورسائله حتى وقعت الكارثة. وأكد مازن: «أتذكر أن مقدم البرنامج طلب مني في أول اتصال بيننا، مساعدته في البحث عن سيدة سعودية تطلقت من زوجها بسبب ضعف العلاقة الجنسية، ولكنني رفضت ذلك وأخبرته أنني لا أعرف ولو كنت أعرف فلن أساهم في خروجها على الشاشة»
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©