أحمد سعيد، وكالات (طهران) - اتهم القضاء الإيراني البنك المركزي ووزارة الاقتصاد بدور كبير في السرقة الكبرى التي طالت البنوك الإيرانية وقدرها 300 مليار دولار. في حين أوردت وسائل إعلام إيرانية أن رئيسي إيران وباكستان باشرا أمس بدء أعمال البناء في الجزء الباكستاني من خط أنابيب لنقل الغاز من إيران بعد طول تأجيل، رغم الضغوط الأميركية على إسلام أباد للعدول عن المشروع.وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني محسن أزهي إيجئي أن البنك المركزي ووزارة الاقتصاد يضطلعان بدور كبير في تنفيذ خطة السرقة الكبرى التي وقعت في البنوك الإيرانية وشملت 300 مليار دولار. وأضاف أن هناك أربعة أجهزة لها دور كبير في هذه السرقة، وهي وزارة الاقتصاد والبنك الوطني، واتحاد الجمارك، والبنوك الأخرى المتورطة بالسرقة.
من جهة أخرى أزاح الرئيس محمود أحمدي نجاد ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري الستار عن لوحة تسجل مشاركة باكستان في مشروع أنبوب للغاز الإيراني . وأرجئ العمل في مشروع “خط أنابيب السلام” الذي يتكلف سبعة مليارات دولار أكثر من مرة منذ ظهور فكرة ربط حقل بارس الجنوبي العملاق بالهند عبر باكستان في التسعينات. وتعارض الولايات المتحدة بشدة مشاركة باكستان والهند في المشروع إذ ترى أنه ينتهك العقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية.
وفي إشارة ضمنية للولايات المتحدة اتهم نجاد “عناصر أجنبية” بالسعي لتقويض علاقات إيران مع باكستان وإحباط تقدم طهران متذرعة ببرنامجها النووي. وقال لدى الاحتفال بوضع حجر الأساس للجانب الباكستاني للمشروع “أقول لهؤلاء إنه لا علاقة لخط الغاز بالقضية النووية بأي شكل، لا يستخدم الغاز الطبيعي في صنع قنبلة نووية، ولهذا ما من مبرر لمعارضة خط الأنابيب”.
وباشرت باكستان مشروع خط الأنابيب لتخفيف من حدة مشكلة عجز الطاقة التي فجرت تظاهرات وقوضت الحكومة. وفي ذات الوقت فإن باكستان في أمس الحاجة للمساعدات الأميركية التي تصل إلى مليارات الدولارات. وقالت هيئة الإذاعة الإيرانية إن إيران استكملت خط أنابيب طوله 900 كيلومتر على الجانب الإيراني من الحدود، وأن شركات مقاولات إيرانية ستمد خط الأنابيب على الجانب الباكستاني.
عدد اليوم
