الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مناورات كورية جنوبية أميركية بمشاركة 28500 جندي

مناورات كورية جنوبية أميركية بمشاركة 28500 جندي
12 مارس 2013 00:17
سيؤول (أ ف ب) - بدأت القوات الكورية الجنوبية وحليفتها الأميركية أمس مناوراتها العسكرية السنوية التي نددت بها بشدة كوريا الشمالية مهددة سيؤول وواشنطن بضربة نووية فيما علقت العمل بخط الاتصالات لحالات الطوارئ. وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تنشر 28500 جندي في أراضي كوريا الجنوبية، أمس أسبوعين من المناورات التي أُطلق عليها اسم “كي ريزولف”. وهي مناورات فرضية في القسم الأكبر منها، لكنها تعبئ آلاف الجنود (عشرة الاف جندي كوري جنوبي و3500 أميركي). وككل عام، نددت بيونج يانج بهذه المناورات التي تعتبرها بمثابة محاكاة لاجتياح الشمال من قبل الجنوب بدعم من واشنطن. وتأتي هذه المناورات بعد أسبوع من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية: فقد هددت بيونج يانج الأسبوع الماضي بإلغاء معاهدة الهدنة التي أنهت الحرب بين الكوريتين في 1953، ولوحت بشن “حرب نووية” وحذرت الولايات المتحدة من أنها تعرض نفسها إلى “ضربة نووية وقائية”. ومن أسباب ارتفاع حدة التوتر التجربة الصاروخية الناجحة التي قامت بها كوريا الشمالية في ديسمبر واعتبرتها سيول وحلفاؤها صاروخا بالستيا، وتلتها ثالث تجربة نووية في فبراير ثم عقوبات جديدة أقرها مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضي. وأعلن النظام الكوري الشمالي بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن، انه بات يعتبر “كل اتفاقات عدم الاعتداء بين الشمال والجنوب” بحكم الملغاة. وأكدت صحيفة “رودونج سينمون” الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي في عددها الصادر أمس “النهاية التامة” لمعاهدة الهدنة التي أنهت الحرب الكورية. وحذرت الصحيفة أنه “ومع “انهيار” معاهدة الهدنة .. لا أحد يمكنه ان يتوقع ما يمكن أن يحصل على الأرض اعتبارا من الآن”. من جهتها، أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلفة العلاقات بين الدولتين الجارتين أمس أن الشمال بدأ على ما يبدو بتنفيذ أحد تهديداته إذ علق العمل بالخط المباشر بين بيونغ يانغ وسيول والذي يستخدم في حالات الطوارئ. وعلق العمل بهذا الخط الذي أقيم في العام 1971 خمس مرات حتى الآن من قبل الشمال، كان اخرها في العام 2010. ويستخدمه الطرفان في العادة مرتين في اليوم، لكن “الشمال لم يرد على الاتصال هذا الصباح”، كما أعلنت ناطقة باسم الوزارة. ولغة التهديد واستعراض القوة تعتبر من الأمور المعتادة من على جانبي الخط الفاصل بين الكوريتين منذ انتهاء الحرب قبل ستين عاما، لكن بعض المراقبين يعتبرون أن الوضع حاليا شديد التوتر لدرجة أن أي حادث طفيف يمكن أن يخلف عواقب خطيرة. وبحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، فإن كوريا الشمالية تحضر هذا الأسبوع لمناورات عسكرية. وقال مسؤولون في الوزارة إن الثكنات الواقعة على الجزر الكورية الشمالية القريبة من الحدود البحرية التي تحتج عليها بيونج يانج، نصبت مدفعيتها في وضعية هجوم. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون أعلن الجمعة أن الجيش “مستعد لشن حرب شاملة”، فيما دعت حليفته الصين الى “الهدوء وضبط النفس” وحثت الطرفين على “الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة التوتر”. من جهتها اعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هيه التي تولت مهامها قبل أسبوعين، أن الوضع “خطير جدا” ووعدت بالرد “بشدة” على أي استفزاز تقوم به كوريا الشمالية. وعقدت جلسة لمجلس وزرائها أمس الاثنين للمرة الأولى منذ بدء ولايتها رسميا، لكن عددا من المناصب الوزارية، وبينها منصب وزير الدفاع، لا تزال شاغرة. وأخيرا، فتحت سيؤول تحقيقا على إثر معلومات صحفية مفادها أن عددا من العسكريين الكبار كانوا منهمكين في نهاية هذا الأسبوع بممارسة لعبة الجولف في حين بلغ التوتر أوجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©