الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شباب إندونيسيا يتحدون الإرهابيين على الإنترنت

2 أغسطس 2009 00:50
يرسل شباب إندونيسيون برسائل يتحدون فيها المتطرفين الذين كانوا وراء تفجيرات 17 يوليو الدموية في فندقين بجاكرتا.. وتقول الرسالة «لسنا خائفين». ولاقت حملتان على شبكة الإنترنت ضد الإرهاب رداً على الهجمات على فندقي «جيه دبليو ماريوت» و»ريتز كارلتون» رواجاً بين الشباب الإندونيسي وهواة التكنولوجيا تحت شعارات «إندونيسيا متحدة» و«لسنا خائفين». وفي صورة لتوحيد إندونيسيا تأسست جماعة على موقع «فيس بوك» الاجتماعي الشهير تضم ما يقرب من 200 ألف عضو. كما أصبح شعار إندونيسيا متحدة موضوعاً أكثر شهرة لبعض الوقت على موقع المدونة «تويتر». وقامت أيضاً قنوات التليفزيون الوطني باستضافة أشخاص بارزين وراء الحركة للتحدث في برامجها. وأثارت الهجمات على الفنادق التي أدت إلى مقتل 9 أشخاص بينهم اثنان يشتبه في انهما المفجران الانتحاريان و6 أجانب مخاوف من عودة التوتر إلى إندونيسيا بعد سنوات قليلة من الهدوء. ولكن المحللين يقولون إن الاستقرار الاقتصادي والسياسي في إندونيسيا قوي بما يكفي للتغلب على آثار تلك الانفجارات. وقالت رسالة على موقع الحملة إندونيسيا يونت دوت كوم «قل وأظهر أننا لسنا خائفين من كافة أعمال الإرهاب». وأضافت «إذهب إلى عملك كالمعتاد ولكن خذ الحذر». وحث الموقع أيضا الإندونيسيين على رفع الأعلام الوطنية وشراء المنتجات المحلية. وقال المدون أوليا ماسنا وأحد الأنصار البارزين للحملة «ما يهدف الموقع إلى تحقيقه هو الوصول إلى قلب كل أندونيسي يهتم بدفع الأمة إلى الأمام وفعل شيء من أجلها». وأضاف «يمكن إطفاء لهيب الإرهاب من خلال التعليم والتسامح والرفاهية والفهم لأن الأشخاص الذين لا يتمتعون بهذه الأشياء يمكن أن يكونوا مجانين بدرجة تكفي لقتل أبناء بلدهم». كما قامت حركة «إندونيسيا متحدة» أيضاً بتوزيع قمصان تي شيرت مطبوع عليها شعار « لسنا خائفين». وألفوا أغنية تحمل نفس العنوان لنشر رسالة تحدي في مواجهة الإرهابيين. وقال أوليا إن أنصار الحملة يخططون لتكون بعيدا عن الإنترنت بتنظيم مناسبات في أنحاء البلاد في الفترة السابقة للاحتفال بعيد الاستقلال في 17 أغسطس. وبعمل ذلك يمكن توسيع نطاق الحملة لأن فقط حوالي 30 مليون من بين 230 مليون نسمة تتوافر لهم خدمة الإنترنت. ولم يعتقل أي مشتبه فيه في التفجيرات الأخيرة. ولكن الشرطة شنت حملة بحث على مستوى البلاد شخص هارب من مواليد ماليزيا هو نورالدين محمد توب الذي يعتقد أنه زعيم جماعة منشقة عن الجماعة الإسلامية. وقال نور الهدى إسماعيل وهو خبير في الحركات الإسلامية المسلحة في أندونيسيا إن حملة «إندونيسيا متحدة» تشير إلى زيادة الرغبة في أوساط الإندونيسيين لمواجهة التطرف بصراحة. وقال نور الهدى «في الماضي كان هناك صمت، وقامت الأقلية المتشددة المتطرفة بإخماد صوت الأغلبية المعتدلة». وأضاف «من الجيد أن نرى هؤلاء الناس يتكلمون. إنه لأمر مدهش»
المصدر: جاكرتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©