الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 120 سورياً وانتشال قتلى جدد من «نهر الجثث» بحلب

مقتل 120 سورياً وانتشال قتلى جدد من «نهر الجثث» بحلب
12 مارس 2013 11:16
قتل 120 سورياً بينهم 100 مدني بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 10 ضحايا من عائلة صالح البسيس أحد قادة ألوية الجيش الحر المعارض الذي سقط أيضاً ضمن أسرته، جراء صاروخ أرض- أرض دك منزله في قرية البريهة بريف دير الزور، فيما استمر مسلسل انتشال الجثث في حلب، حيث عثر على أكثر من 20 جثة طافية في نهر قويق الذي الذي أطلق عليه الناشطون «نهر الشهداء»، ناحية بحي بستان القصر، وذلك غداة انتشال 23 جثة أخرى قضوا بعملية إعدام ميدانية، بحسب ما أعلن الناشطون أمس. في الأثناء، قصفت مقاتلات سلاح الطيران السوري أمس، ولليوم الثاني على التوالي حي بابا عمرو بمدينة حمص، حيث تدور اشتباكات شرسة غداة دخول مقاتلي المعارضة إلى الحي الخاضع لسيطرة الجيش النظامي منذ مارس 2012، تزامناً مع استمرار القصف بالرشاشات الثقيلة، واستقدام تعزيزات كبيرة إلى الحواجز العسكرية الخاصة بالقوات النظامية. وأفادت الهيئة العامة للثورة برصد إطلاق صاروخ واحد على الأقل طراز سكود من مقر اللواء 155 في القطيفة بالقلمون في الريف الدمشقي باتجاه جبهات الشمال، مؤكدة في وقت لاحق وقوع انفجارين هائلين هزا مدينة الطبقة وريفها بمحافظة الرقة، فيما رجح السكان أن الانفجار ناجم عن هجوم بصواريخ السكود التي أصبحت تستهدف بشكل شبه يومي، هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام. وبحسب الحصيلة اليومية للهيئة العامة للثورة، فقد لقي 20 شخصاً حتفهم في حلب، بينهم 16 ضحية قضوا بعملية إعدام ميدانية، وبدت على جثثهم آثار تعذيب. بينما قتل 16 شخصاً في دير الزور منهم 10 ضحايا من أسرة البسيس أحد قادة ألوية الجيش الحر المعارض، حصدهم صاروخ أرض- أرض استهدف منزلهم في قرية البريهة بريف دير الزور. وأحصت حمص مقتل 9 أشخاص، بينهم نقيبان منشقان وناشط إعلامي ومجند، مقابل 8 قتلى في درعا، بينهم سيدتان وجنين إحداهما. وأوقعت أعمال العنف 8 قتلى في حماة، و6 في ريف دمشق، وقتيلين في إدلب وضحية واحدة في اللاذقية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط 20 جندياً نظامياً في معارك بانحاء متفرقة من البلاد. واستمرت معركة حي بابا عمرو في حمص، حيث تدور اشتباكات ضارية منذ أمس الأول، مع اقتحام مقاتلي المعارضة حواجز أمنية وعسكرية، بحسب المرصد السوري الحقوقي. وتسيطر القوات النظامية على بابا عمرو منذ مطلع مارس 2012 إثر قصف ومعارك استمرت نحو شهر. وقال المرصد في بريد الكتروني «نفذت طائرة حربية غارة جوية على حي بابا عمرو حيث تتواصل الاشتباكات في جزء منه لليوم الثاني على التوالي». وأضاف أن القوات النظامية تستقدم تعزيزات إلى حواجزها العسكرية في الحي، وتستهدف أجزاء منه برشاشاتها الثقيلة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الاشتباكات استمرت متقطعة طوال ليل الأحد الاثنين»، متوقعاً تصعيد محاولات القوات النظامية لطرد المقاتلين من الحي مهما كلف الأمر، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير ما تبقى منه». وأضاف بقوله «لا يمكن للنظام أن يسمح ببقاء المقاتلين في الحي، وذلك لتحقيق نصر معنوي لأن بابا عمرو رمز ومعروف في كل وسائل الإعلام الدولية». من جهتها، ذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية أمس، أن «وحدة من الجيش والسلطات الأمنية المختصة اشتبكت مع عناصر مسلحة وإرهابيين من (جبهة النصرة) لدى محاولتهم التسلل إلى منطقة بابا عمرو» مشيرة إلى «قتل وإصابة العديد من هؤلاء المسلحي». ويقع الحي جنوب غرب المدينة التي يطلق عليها اسم «عاصمة الثورة» بعد انطلاق المعارك ضد القوات النظامية منها. وكانت مجموعات مقاتلة معارضة للنظام أعلنت منذ 3 أيام في شريط فيديو بث على يوتيوب إطلاق ما اسموه «معركة الفتح المبين» لتحرير الحي، وذلك لتخفيف الضغط عن الأحياء الأخرى المحاصرة منذ أكثر من 8 أشهر وسط مدينة حمص. ونقل المرصد عن نشط معارض في بابا عمرو قوله، إن الطائرات قصفت مشارف الحي الذي تسيطر وحدات من مقاتلي المعارضة على أجزاء منه الآن. وذكرت مصادر من المعارضة أن مقاتلين اخترقوا صفوف الجيش في شمال وغرب حمص أمس الأول وانتشروا في مناطق واسعة من الحي المضطرب. بينما قال نشطاء مقرهم حمص، إن هناك اشتباكات خفيفة في بابا عمرو أمس. من ناحيتها، قال الهيئة العامة للثورة إن سحب الدخان غطت سماء حي بابا عمرو جراء استهداف الحي بالغارات الجوية التي شنتها مقاتلات ميج تزامناً مع تعزيزات عسكرية تتجه نحو المنطقة. وهز انفجار ضخم هذا الحي بأكمله جراء صاورخ أرض- أرض أطلقته القوات النظامية، وسط قصف مدفعي عنيف. وطال القصف العنيف بالهاون عيار 240 ملم مدينة القصير، حيث سقط 5 قتلى وعشرات الجرحى، تزامناً مع قصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة شنته آليات النظام على مدينة تلبيسة بالريف الحمصي. وفي دمشق، أفاد المرصد بأن قذائف سقطت في أحياء جوبر والقابون والتضامن. وفي محيط العاصمة، تحدث المرصد عن اشتباكات «في محيط مبنى المخابرات الجوية ومشفى الشرطة في مدينة حرستا شمال شرق العاصمة، بينما تتعرض مناطق عدة في داريا (جنوب غرب) للقصف. وهزت 4 قذائف هاون حارة الأرمن قرب مسجد أبي بن كعب الأنصاري بمنطقة الباب الشرقي في العاصمة السورية، في حين شهدت منطقة برزة قصفاً عنيفاً بالهاون والمدفعية الثقيلة، تزامن مع إطلاق نيران كثيف من قناصة منتشرين بالمنطقة. وطال القصف والاشتباكات مخيم اليرموك والحجر الأسود ووادي بردي وحي برزة وبلدتي حزة وزملكا، في حين أفادت وكالة الأنباء الرسمية بمقتل 3 مواطنين وجرح 28 آخرين إثر سقوط قذائف هاون قرب كنيسة مار يوسف في حي الدويلعة بدمشق، متسببة أيضاً بأضرار مادية في المكان. كما أفادت الوكالة بسقوط قذيفة هاون أطلقها «إرهابيون» على ملعب تشرين أثناء مباراة لكرة القدم بين فريقي ناديي مصفاة بانياس وأمية، ما أدى إلى وقوع إصابات بين اللاعبين والإداريين. في شمال البلاد، قال المرصد إن الطيران الحربي قصف مدينة الرقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على مدخلها الشمالي. في محافظة إدلب، أفاد المرصد بأن الطيران الحربي السوري «شن 10 غارات» أمس، على محيط بلدة حيش، في محاولة “لفك الحصار عن حاجزي الحامدية ومعسكر وادي الضيف، وإيصال الإمدادات العسكرية لهما». كما اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية للسيطرة على مقرات عسكرية وأمنية في بلدات عابدين والشجرة ونوى بريف درعا الغربي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©