الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بالصور .. الاستثمار في الأندية الأوروبية يروج لصورة الإمارات المشرقة بالعالم

بالصور .. الاستثمار في الأندية الأوروبية يروج لصورة الإمارات المشرقة بالعالم
30 ابريل 2017 18:01
حسونة الطيب (أبوظبي) يُعد قطاع الرياضة، في الوقت الحالي، عملاً تجارياً متعدد النشاطات، من المنصات التذكارية في الملاعب، للحقوق الإعلامية والرعاية، ويتم إنفاق نحو 450 مليار يورو (2.2 تريليون درهم) سنوياً في هذا القطاع، حيث يعود الفضل في معظمها للقواعد العريضة من المشجعين المتحمسين. وتحتدم المنافسة بين العديد من المشاركين في هذه البيئة التجارية المعقدة، من مالكي الحقوق وأندية ودوريات واتحادات ورياضيين، إلى وكالات الرياضة والرعاة ومحطات البث، لنيل قطعة من هذه الكعكة الضخمة. وتتراوح قيمة القطاع بين 350 إلى 450 مليار يورو (480 إلى 620 مليار دولار)، وفقاً لدراسة أعدتها «أيه تي كيرني» حول الفرق الرياضية والدوريات والاتحادات. ويتضمن ذلك، إنشاء البنية التحتية والمعدات الرياضية والمنتجات المرخصة والفعاليات ذات البث المباشر. ووجدت الدراسة أن قطاع الرياضة ينمو بسرعة تفوق الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وبلغت قيمة سوق الفعاليات الرياضية حول العالم، بما فيها تذاكر الدخول وعائدات الإعلام والتسويق 45 مليار يورو (64 مليار دولار) في 2009. وتظل كرة القدم الفعالية الأكثر أهمية بعائدات عالمية قدرها 20 مليار يورو (28 مليار دولار) سنوياً. ويقدر القطاع في أوروبا بنحو 16 مليار يورو (22 مليار دولار)، حيث تسيطر الدوريات الخمسة الرئيسة على نصف السوق، بينما تشكل أكبر 20 نادياً على ربع حجم السوق. وارتبطت اليوم كل من أبوظبي ودبي والدوحة والمنامة، بالفعاليات الرياضية والترويج لها كمناطق ينبغي زيارتها من قبل السياح الرياضيين ومشجعي سباقات القوارب والسيارات ورياضة الجولف وكرة القدم والتنس وغيرها. وشكلت الرياضات المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي، أرضيات للمدن في المستويات المختلفة كافة. وكجزء من الاستراتيجية الاقتصادية التي تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على قطاع النفط والهيدروكربون، سعت الإمارات للاستثمار في قطاعات بديلة، عبر رعاية واستضافة الفعاليات الرياضية الكبيرة، بجانب رعاية أندية كرة القدم العالمية الكبيرة والاستثمار المباشر فيها، وفي المنتجات الرياضية. وبرز القطاع الرياضي كواحد من الروافد الجديدة التي يسير فيها التطوير بوتيرة سريعة. ولتعزيز مشاركتها في العمل التجاري الرياضي، سعت أبوظبي للاستثمار والرعاية في العديد من أندية كرة القدم، وفي الفعاليات والدوريات العالمية الكبيرة. وبينما ينظر البعض لهذه الاستثمارات، كوسيلة دعم للاقتصاد الرياضي العالمي، يراها البعض كتهديد لهوية أندية كرة القدم الأوروبية والسيطرة عليها. وفي مناطق مختلفة من أوروبا، ناهزت استثمارات الشرق الأوسط في ملكية الأندية، نحو 1,5 مليار دولار خلال عامي 2013 و2014. ومنذ شراء سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نادي «مانشستر سيتي» الإنجليزي في عام 2008، بدأ تأثير منطقة الشرق الأوسط على أندية كرة القدم، خاصة الدوري الإنجليزي في الزيادة. وتم إنشاء «مجموعة سيتي» لكرة القدم، للإشراف على إدارة شبكة متصلة من أندية كرة القدم، بجانب فعاليات رياضية أخرى تحت رعاية «مانشستر سيتي». وتعمل الشركة تحت مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير، إضافة إلى ملكية جزئية لشركة «ميديا كابيتال» الصينية. ويقع تحت مظلة مجموعة «سيتي» أندية، «مانشستر سيتي»، و«مانشستر سيتي سيدات»، و«نيويورك سيتي»، و«ملبورن سيتي»، و«ملبورن سيتي للدوري الممتاز»، و«ملبورن سيتي سيدات»، و«يوكوهاما مارينوس»، فضلاً عن أندية فرعية أخرى. وبعد استحواذها على «نيويورك سيتي» في مايو 2013، ضمت الشركة أيضاً نادي «ملبورن الأسترالي» في يناير 2014 مقابل 12 مليون دولار. وتلى ذلك، تكوين فريق ملبورن للدوري الممتاز نهاية العام نفسه ثم فريق ملبورن سيدات في 2015. وفي مايو 2014 أيضاً، أعلنت مجموعة «سيتي»، عن الاستثمار في أسهم الأغلبية في نادي «يوكوهاما مارينوس الياباني». وكان الغرض من وراء تكوين مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير في صيف 2008، الاستحواذ على نادي «مانشستر سيتي» من رئيس الوزراء التايلندي السابق تاكسين شينواترا. وشهدت مشاركة المنطقة انتعاشاً في قطاع كرة القدم، مثل صفقات الرعاية التي أبرمتها شركات «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» مع نادي سيتي وأرسنال على التوالي. وفي موسم 2016، حل مانشستر سيتي في المرتبة الرابعة كأغلى نادٍ في العالم، بقيمة قدرها 905 ملايين دولار، من واقع 510 في 2014. وارتفعت عائدات رعاية القمصان في أندية كرة القدم الأوروبية الكبيرة، بنحو 13% إلى 3,4 مليار درهم في موسم 2016. ويرعى «طيران الإمارات» كلاً من، «أيه سي ميلان»، و«أرسنال»، و«باريس سان جيرمان»، و«ريال مدريد»، بجانب رعاية مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. وفي تقرير نشرته مؤسسة «براند فاينانس» الاستشارية البريطانية، بلغت قيمة العلامة التجارية لطيران الإمارات في السنة الماضية، 7,74 مليار دولار، أو بارتفاع قدره 17% عن السنة التي سبقتها، مستعيدة ترتيبها كأغلى علامة تجارية في قطاع الطيران العالمي، بينما قدرت قيمة علامة طيران الاتحاد، بنحو 1,56 مليار دولار بارتفاع 8%. ويقول جون براش، المدير التنفيذي لشركة «براش براندز»: «لا أعتقد أنه كان بإمكان مانشستر سيتي كسب بطولة الدوري للموسمين 2011- 2012، وموسم 2013- 2014، من دون مساعدة استثمارات أبوظبي ورعاية الاتحاد للطيران. لكنه استفاد في الوقت ذاته من الحملة الإعلانية الكبيرة عبر ميادين الكرة». ويرى أندرو كامبيل، المدير الإداري لبراند فاينانس في أبوظبي، أنه ليس مصادفة نمو الأندية التي يرعاها أو يملكها مستثمرون من الخليج، أسرع من نظيراتها الأخريات. وأضاف: «تتحدث الأرقام عن نفسها، حيث نمت العلامات التجارية لكرة القدم التي تعود ملكيتها لمستثمرين خليجيين، بنسبة 7% أو ما يزيد على المتوسط. وفي ذلك دلالة على مستوى نشاط المنطقة الاستثماري في كرة القدم، حيث تساهم الصفقات أيضاً في النهوض بالعلامة التجارية للإمارات». ومقابل هذه الاستثمارات والرعاية، رسخت صورة شركات المنطقة في أذهان مشجعي كرة القدم البريطانيين وعموم الشعب البريطاني. لكن، لم تخل هذه الصفقات من ضحايا، وبينما اشتهرت الخطوط البريطانية بمتعة السفر على درجتها الأولى، تحولت الأنظار الآن لـ«الاتحاد للطيران» و«الإمارات» و«القطرية»، للباحثين عن الفخامة وجودة الخدمات. وتعتبر الإمارات، أكبر مستثمر في رعاية قمصان أندية كرة القدم الأوروبية للموسم الثاني على التوالي في 2016. وأنفق طيران العربية نحو 670 مليون درهم في العام الماضي بزيادة 9% عن 2015، لنشر اسمها بين أكبر أندية كرة القدم الأوروبية. ومن المؤكد، أن باب الدخول لقطاع كرة القدم البريطاني، سيكون مفتوحاً على مصراعيه للمستثمرين من الشرق الأوسط، خاصة عقب قرار الخروج من منظومة الاتحاد الأوروبي. وفي غضون ذلك، ارتفعت قيمة أندية كرة القدم سواء المملوكة أو المرعية من قبل مستثمرين من منطقة الشرق الأوسط، بنسبة قدرها 46,4% خلال العام الماضي. وتشكل المواكبة في قطاع يتسم بمنافسة محتدمة باستمرار، تحدياً ملحوظاً للرعاة والأندية معاً. وفي غضون ذلك، أعلنت شركة «ماركة» الإماراتية نهاية يناير الماضي، توقيع اتفاقية مع نادي «ريال مدريد» الإسباني، تحصل الشركة بموجبها على حقوق التصنيع والتوزيع والبيع لمختلف المنتجات التي تحمل اسم وشعار «الملكي» في دول مجلس التعاون الخليجي لمدة خمس سنوات، ستجني من خلالها مكاسب تصل إلى 200 مليون درهم، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة خالد المهيري، والمدير التنفيذي للعمليات في «ماركة» بروس بومان. وفي منتصف سبتمبر الماضي، تم الإعلان في دبي عن شراكة بين فريق ليغانيس الإسباني لكرة القدم، المتأهل الجديد لدوري الدرجة الأولى في إسبانيا «لا ليجا»، وشركة «أم باز سبورت» فرع الإمارات التابعة لمجموعة «أم باز» السعودية للتسويق الرياضي. وتشمل الشراكة الجديدة مستويات متعددة من التعاون في مختلف مجالات التسويق والمحتوى، إلى جانب صفقة رعاية لقمصان النادي الإسباني المتميز. وتشمل الشراكة الجديدة أيضاً، فرصة لعرض اسم «أم باز» وعدد من شركائها، وخصوصاً شركة «أم باز سبورت»، التي تعد الجناح الرياضي لمجموعة «أم باز»، بشكل واسع في ملعب بوتارك، الملعب الرسمي للنادي في العاصمة مدريد. وسيجري عرض العلامات التجارية على اللوحات والشاشات الرقمية والثابتة، وعلى الخلفيات في جميع المنصات الإعلامية في الملعب. إضافة إلى ما سبق، سيقوم الفريق بزيارات متعددة إلى الشركة، التي ستحظى أيضاً باستقبال خاص في ملعب النادي، الذي سيحمل لاعبوه شعار «أم باز»، أو أي من شركائها المختارين في الجهة الأمامية من قمصانهم الرياضية في جميع مبارياتهم خلال الدوري. ومن الجدير بالذكر أن الشركات الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تحظى حالياً بحضور إعلاني في الدوري الإسباني لكرة القدم هي، طيران الإمارات «مع نادي ريال مدريد»، والخطوط الجوية القطرية «برشلونة». وكثيراً ما يشير جافير ميدرانو، رئيس الدوري الإسباني، للشرق الأوسط كمنطقة مهمة للنجاح المالي للدوري ونموه، ما دفعهم لفتح مكتب في دبي في 2014. وعلى صعيد آخر، فرغ طواف أبوظبي من رعاية ثلاث رياضات في العاصمة لشركة الإمارات للسيارات في أعقاب بطولة مبادلة للتنس وبطولة بنك «أتش أس بي سي»، في ديسمبر ويناير. واكتسبت فعالية طواف أبوظبي التي نظمها مجلس أبوظبي الرياضي للسنة الثالثة على التوالي، في الفترة بين 23 إلى 26 فبراير، بالتعاون مع آر سي أس سبورت، الصفة العالمية في العام الماضي، وهي السباق الوحيد في منطقة الشرق الأوسط في جدول الاتحاد الدولي للدراجات خلال العام الجاري. ويشهد طواف أبوظبي، مشاركة 16 فريقاً من الاتحاد الدولي للدراجات، و4 فرق قارية محترفة، كل واحد منها مكون من ثمانية لاعبين، يتم التنافس على أربع مراحل.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©