العراق يوقع عقوداً نفطية ويجري محادثات مع الكويت وإيران

قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني في تصريحات نقلتها مجلة ميس الاقتصادية إن بلاده تستعد لتوقيع عقود للمساندة التقنية في نهاية يونيو مع شركات نفط عالمية، وذلك ضمن سعيها لرفع إنتاجها بمقدار نصف مليون برميل يومياً· وبحسب الصحيفة، هناك خمسة تحالفات عالمية تجري مفاوضات مع الحكومة العراقية لإبرام عقود مدتها سنتان· وتتعلق العقود بالحقول النفطية في كركوك (شل)، والرميلة (بي بي)، والزبير (اكسون موبيل) وغرب القرنة المرحلة الأولى (شفرون وتوتال)، وميسان (شل وبي اتش بي)، وحقل اللحيس (اناداركو وفيتول ودوم)· وقال الشهرستاني إنه ''تم ابلاغ أربع شركات بأن الوقت بدأ ينفد'' فيما تسرع وزارته الخطى لإبرام عقود المساندة التقنية هذه· وبحسب الوزير، ستخير هذه الشركات بين قبض أجرة خدماتها بالمال أو بالنفط· وعقود المساندة التقنية هي عقود مؤقتة يتم اللجوء إليها لإدخال الشركات الأجنبية في القطاع النفطي العراقي بانتظار القانون الاتحادي للمحروقات الذي ما زال قيد البحث· وأشار الشهرستاني إلى أن العراق سيزيد قدرته الإنتاجية بمقدار 300 ألف برميل يومياً قبل نهاية 2008 · ويسعى العراق أيضاً إلى إطلاق عمليات استدراج عروض هذه السنة لعقود تتعلق بالمشاركة في الإنتاج، وهي بحاجة إلى موافقة البرلمان على عكس عقود المساندة التقنية· وينتج العراق حوالى 2,5 مليون برميل من الخام يومياً· إلى ذلك قال الشهرستاني إن العراق يجري محادثات مع جاريه إيران والكويت للتوصل إلى اتفاق بشأن حقول النفط المشتركة· وأضاف أن العراق بدأ مفاوضات مع الكويت وإيران وأنه أبلغهما بضرورة توقيع اتفاق لتوحيد حقول النفط والخروج من وضع يسيطر فيه كل طرف على جانبه من الحقول مشيراً إلى أن ذلك من شأنه استنزافها بشكل غير اقتصادي· ويأمل العراق إضافة زيادة أخرى إلى طاقته الإنتاجية بعد أن وصل إنتاج وتصدير النفط في مايو إلى أعلى مستوياته منذ ما بعد الحرب· ويحتاج العراق الذي يعتمد في دخله على النفط إلى استثمارات ضخمة بعد عقود من العقوبات والحرب لكن أعمال التخريب وتهريب النفط حرمته من مليارات الدولارات وأعاقت عمليات إعادة البناء، وعرقلت أيضاً التأخيرات إقرار قانون طال انتظاره لتنظيم صناعة النفط والاستثمارات في القطاع·