أصدر مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بياناً طالب فيه وزارة الشؤون الاجتماعية إعادة النظر في قرارها خفض الدعم الحكومي السنوي للاتحاد وبقية الجمعيات والاتحادات المماثلة على سند من كثرة الجمعيات والاتحادات المسجلة لدى الوزارة والتي تتلقى دعماً حكومياً مماثلاً.
وورد في البيان أن مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يرى أن القرار جاء في وقت كان الاتحاد يخطط لزيادة أنشطته، وتوسيع رقعة انتشاره جغرافياً، ليمتد بخدماته إلى مناطق جديدة في الدولة، إحساساً منه بالمسؤولية الأدبية تجاه أبناء تلك المناطق من الكتاب والأدباء، والجمهور عامة، والمتعطشين لأنشطة بناءة ومفيدة مثل الأنشطة التي يقدمها الاتحاد. وأضاف البيان “كما جاء القرار المشار إليه في وقت تدعو فيه قيادتنا الرشيدة الحكيمة الأجهزة الرسمية والشعبية، ومن بينها بالطبع، جمعيات النفع العام، ومنظمات المجتمع المدني، للوفاء بمتطلبات مسؤولياتها المجتمعية، والتواصل الإيجابي مع غيرها من الأجهزة، لتحقيق التكامل المطلوب في الأدوار، والتقارب المحمود في الأفكار والارتقاء بها لزيادة المشاركة الإيجابية لأبناء الوطن في مسيرة نمائه وازدهاره”.
وأشار مجلس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيانه إلى أن القرار ساوى بين “الذين يعملون، والذين لا يعملون” من الاتحادات وجمعيات النفع العام في الدولة، حيث نص على تخفيض الدعم الحكومي السنوي المقدم للجميع، من دون تقييم علمي وعملي وموضوعي لأداء هذه الاتحادات وتلك الجمعيات، للوقوف على مدى جديتها، ومعرفة أيها أكثر نشاطاً وأكثر نفعاً.
وتطرق البيان للحديث عن أنشطة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وقال إنها تتحدث عن نفسها، وتكفيه مؤونة الكلام عن نفسه، وترسم صورة واضحة الملامح، ثلاثية الأبعاد عن قيمته وجديته ونفعه وتفاعله مع مشكلات وقضايا مجتمعه، في إطار ما خطه لنفسه من سياسات تتسق والسياسة العامة لدولتنا الحبيبة، ولكن وبالرغم من كل ذلك، فإن الاتحاد أول من يرحب بهذا التقييم، الذي، لا محالة، كاشف عن الجد من الهزل، ومفرق ما بين الغث والسمين.
واختتم مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بيانه بتجديد العهد والوعد بالمضي قدماً في أداء المطلوب منه في مسيرة التنوير، والاضطلاع بدوره المهم في دعم الإبداع واكتشاف الأقلام الواعدة، وأن يضع كل طاقاته تحت إمرة الوطن الغالي، وفي خدمة مصالحه العليا، في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ونائبه، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وفقهم الله لما فيه الخير والسداد.
عدد اليوم
