الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: التفريط بالحقوق الفلسطينية «من المحال»

عباس: التفريط بالحقوق الفلسطينية «من المحال»
21 مارس 2014 14:48
عبدالرحيم حسين (رام الله) ــ أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن التفريط بالحقوق والثوابت الفلسطينية من المحال، في إشارة واضحة تماماً إلى أن القيادة رفضت كل الضغوط التي مورست بحقها لتقديم بعض التنازلات. وقال الرئيس في كلمة مقتضبة له، عقب عودته من الولايات المتحدة أمام آلاف الفلسطينيين الذين احتشدوا في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله: «سافرنا وعدنا ونحن على العهد باقون، وبالوعد متمسكون، فكونوا مطمئنين بأن النصر لنا، وإننا لمنتصرون، نحن حملنا الأمانة، ونحن على الأمانة محافظون، ولن نتخلى عنها، وأنتم تعرفون كل الظروف وكل الأحوال التي مررنا بها، وأقول لكم إن التفريط من المحال». بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول أن الشعب الفلسطيني يستقبل قائده، بعد أن خرجت مئات الألوف إلى الشوارع قبل أيام، لتؤكد دعمها لرئيسها ملتفة حوله وداعمة ومساندة له، مدركين أن القدس في قلبه، والأسرى في أولوياته. من جانبه، أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح، نبيل شعث، أن السلطة الفلسطينية وضعت خطط طوارئ للتعامل مع الفشل المتوقع لمفاوضات السلام مع إسرائيل، واتهم الأميركيين بعدم لعب دور الوسيط النزيه. ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» أمس عن شعث قوله: إن الفلسطينيين يدرسون محاكاة ما حدث في جنوب أفريقيا ودعم فرض مقاطعة شاملة ضد إسرائيل إلى جانب استئناف مساعي الحصول على الاعتراف في الهيئات الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف شعث «نحن على خلاف مع معظم المطالب الإسرائيلية التي قبلها الأميركيون بطريقة أو أخرى، ونرفض مقترحات إسرائيل التي أقرتها الولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بوضع القدس، واللاجئين، والحدود، وطلب الاعتراف بها كدولة يهودية». واتهم الأميركيين بعدم لعب دور الوسيط النزيه الحقيقي جراء استعداد إدارة الرئيس باراك أوباما لدعم المطالب الإسرائيلية في المفاوضات بمواقف أكثر صرامة من التي اتخذها سلفاه جورج بوش وبيل كلنتون. وأقرّ شعث: نحن أبعد مما كنا في أية مرحلة من مفاوضات السلام السابقة التي عُقدت في أنابوليس وطابا وكامب ديفيد قبل الموعد النهائي لإكمال مفاوضات السلام المحدد في أبريل المقبل. وحذّر من أن فشل المفاوضات سيترك الفلسطينيين أمام طريقين يتعين عليهم اجتيازهما، بما في ذلك الدعوة لمقاطعة إسرائيل. وقال شعث إن الفلسطينيين سيسعون إلى المطالبة بمنتدى دولي لمفاوضات السلام مع إسرائيل، وعلى غرار أزمتي إيران وسوريا، وبمشاركة الولايات المتحدة إلى جانب الدول الأوروبية وغيرها من البلدان، بما في ذلك السعودية ومصر. إلى ذلك، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية امس أن إسرائيل أبلغت الرئيس عباس رسميا بأن الدفعة القادمة من الأسرى الفلسطينيين لن تخرج حيز التنفيذ في حال لم يوافق على تمديد المفاوضات إلى ما بعد شهر إبريل المقبل. وكانت رئيسة طاقم المفاوضات في الجانب الإسرائيلي تسيبي ليفني صرحت مؤخرا أنه لم يكن هناك التزامات أوتوماتيكية لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وأن هذا الملف ليس مرتبطا بتقدم المفاوضات بين الجانبين. ولوحت السلطة الفلسطينية امس بالسعي لنيل عضوية فلسطين في منظمات دولية، حال لم تطلق إسرائيل سراح الدفعة الرابعة من الأسرى.وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن حكومة دولة فلسطين ستجد نفسها في حِل من التزامها بعدم التوجه إلى المؤسسات الدولية في حال لم تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة. وذكرت الوزارة في بيان أنها أعلمت الرئيس محمود عباس عن جاهزيتها للتوجه للمنظمات الدولية لطلب عضوية دولة فلسطين، وذلك في حال أخرت إسرائيل إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى ما قبل أوسلو. وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي تأخير أو تعطيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، مطالبة المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص بصفتها راعي الاتفاق المبرم بتحمل مسؤولياتها وإلزام إسرائيل به. وذكرت وسائل إعلام أن إسرائيل لن تطلق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى الذين جرى الاتفاق على إطلاقهم عند استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل ثمانية أشهر، مشترطة لإطلاق سراحهم الموافقة على تمديد المفاوضات. من جهته، اعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع في تصريح، إن التزام إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة في موعدها هو مقياس لمدى مصداقية إسرائيل في السلام العادل بالمنطقة. ورفض قراقع ربط الإفراج عن الدفعة الرابعة بتمديد المفاوضات أو التوقيع على إطار اتفاق، معتبرا ذلك مقايضة سياسية وابتزاز مرفوض. وطلب عباس من واشنطن الوساطة لدى إسرائيل للإفراج عن مروان البرغوثي الزعيم الفلسطيني والمرشح الرئاسي المحتمل المسجون منذ عشر سنوات بشأن موجة تفجيرات انتحارية. وفي تطور آخر، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس بأن إسرائيل قامت بتمرير خطط لبناء أكثر من ألفي وحدة سكنية استيطانية في ست مستوطنات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة. وقال غاي أنبار المتحدث باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية لوكالة فرانس برس إن لجنة وزارية قامت الشهر الماضي بالمصادقة على خطط سابقة لبناء 2269 وحدة استيطانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©