الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نادي التحدي» يطالب القطاع الخاص بدور أكبر في تدريب وتوظيف المواطنين

«نادي التحدي» يطالب القطاع الخاص بدور أكبر في تدريب وتوظيف المواطنين
2 أغسطس 2009 00:55
طالب شباب وفتيات من أبناء الدولة ممن شاركوا في فعالية «نادي التحدي» الأسبوع الماضي، شركات القطاع الخاص في الدولة القيام بدور أكبر لتدريب الشباب والفتيات المواطنين وتوظيفهم. كما دعا المشاركون باقي الشباب والفتيات المواطنين لدخول سوق العمل في هذا القطاع نظراً لما يضمه من خبرات واسعة في شتى المجالات. وشارك في فعالية «نادي التحدي»، في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، 17 طالباً وخمس طالبات بالإضافة إلى 7 من قادة الفرق من بينهم فتاة واحدة. وتعد الفعالية أحد الأنشطة التابعة لبرنامج «توطين» الذي تنفذه مؤسسة الإمارات للنفع العام. وقالت مها محمد الكعبي، طالبة بكليات التقنية شعبة إدارة الأعمال: «أحب الاطلاع على كل ما هو جديد، لذلك كان إقبالي على المشاركة في «نادي التحدي». وأضافت إنها تستعد من خلال هذه البرامج لدخول سوق العمل في القطاع الخاص لما به من خبرات حيث يلتقي الشخص بمختلف الثقافات، علاوة على بيئة العمل التنافسية التي تخلق إنساناً قادراً على الإنتاج والعمل تحت الضغط. وأوصت الى ضرورة تعاون القطاع الخاص في تدريب الطلبة والطالبات في أشهر الصيف لما لذلك من أهمية لبناء شخصياتهم وإعدادهم لسوق العمل. ولفتت إلى أن الفعالية جاءت لتستكمل برنامج مخيم القيادة الذي بدأ في يناير الماضي وبعدها التحقت بالنادي. وقالت: «تعلمت كيف أدير المشكلات وأتعامل معها بشكل دبلوماسي وأن أشارك الآخرين وأتعاون معهم لقضاء المهام. كما تعلمت كيف أتعامل مع الزملاء وأنا في موقع المدير أو المرؤوس». وأشارت إلى أنها تعلمت من خلال هذه الأنشطة العديد من الخبرات الجديد والتي أكسبتها مهارات القيادة وإدارة الوقت والمواقف التي تعرضت إليها والاستفادة منها على نحو أفضل. وتابعت الكعبي قائلة: «حاولت الاستفادة من الخبرات العديدة التي قابلتها في مخيم القيادة ونادي التحدي واعتقد أنني استفدت كثيراً لأنني التقيت بشباب وفتيات من مختلف الأعمار السنية ومن مختلف التخصصات، وتعلمت منهم الكثير من الخبرات الحياتية وفي مجال الإدارة أيضاً الذي هو مجال دراستي». ووجهت رسالة إلى الشباب والفتيات من أقرانها، قائلة: «قبل أن نبدأ برامجنا والأبحاث التي قمنا بها، كانت فكرتنا خاطئة عن القطاع الخاص لكن في الحقيقة هو القطاع الذي يخلق لنا فرص تطوير مهاراتنا واكتساب خبرات جديدة والتي يجب أن نستغلها». الطريق الصحيح وقال حمد الزعابي، متطوع بفريق «نادي التحدي»: «إن على الشباب اختيار الطريق الصحيح وذلك لتحديد هدفهم في الحياة العملية وعلى الشباب المواطن الاهتمام بمثل هذه الأنشطة لتطوير مهاراتهم». وعلق عمار العلي قائلاً: «إن البرامج مهمة جداً، لكن على متخذي القرار في القطاعين الخاص والحكومي العمل على تطوير مهارات الشباب وتدريبهم حتى يكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل، بالإضافة للجامعات وإدخال مناهج لإعداد التخصصات المطلوبة في جميع المجالات». من جانبها قالت خلود النويس، مديرة دائرة المشاريع في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي: «إن برنامج التحدي يهدف إلى تزويد الشباب الإماراتي بالمهارات التي يتطلبها العمل في القطاع الخاص. وأضافت أن التفاعل بين المشاركين في البرنامج ومستويات الإدارة العليا في شركات كبرى أسهم في تعريف القطاع الخاص بالطاقات والمواهب الإماراتية الموجودة في الدولة. مشروع واعد يذكر أن «نادي التحدي» أحد المشروعات الواعدة لبرنامج توطين التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، ويحظى برنامج التحدي منذ تأسيسه بدعم شركة بريتيش بتروليوم والدار العقارية. وتعتبر الدورة الحالية هي الدورة الثانية للنادي، ويتم تنفيذها في إطار مشروع أكاديمية توطين للقيادة. واستفاد من هذا المشروع خلال العام الواحد حوالي 318 طالباً ممن تتراوح أعمارهم بين 19 و22 عاماً من مختلف الجامعات الموجودة في الدولة من برامج تدريبية في بناء وتطوير مهارات العمل الجماعي، الاتصال، حل المشكلات، عملية صنع القرار، إدارة والتأثير في النتائج. خلال المرحلة التجريبية للمشروع، عقد البرنامج عشرة مخيمات في رأس الخيمة بمشاركة شباب وفتيات من مختلف أنحاء الدولة، وأنجز المشروع حوالي 6,720 ساعة تدريبية. وفي عام 2009، شارك في البرنامج حوالي 650 طالباً من مختلف جامعات الدولة في مواقع مختلفة في رأس الخيمة وأبوظبي، فيما تم تقديم تدريبات متنقلة للطلاب القاطنين في المناطق النائية. واستمر البرنامج التدريبي لمدة خمسة أسابيع، حيث بلغت الساعات التدريبية حوالي 180 ساعة تدريبية، شملت 60 ساعة تدريبية لكل طالب خلال الأسبوع التدريبي، و24 ساعة تدريبية أسبوعياً خلال كامل المدة التي قام الطلاب خلالها بإجراء البحوث المتعلقة بقضايا التوطين في القطاع الخاص. ويهدف المشروع إلى تحديد التحديات التي تواجه عملية التوطين في القطاع الخاص، واستخدام البحوث، ووضع الحلول الرامية إلى تعزيز الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز مشاركة الإماراتيين في القطاع الخاص. ومن ضمن الموضوعات البحثية الشاملة كانت هناك أسئلة تتعلق بتحديد التحديات والحلول المبتكرة كوسيلة لتحقيق الريادة في مجال الأعمال الاقتصادية، وكيفية تعامل الشركات مع التحديات الرئيسية التي تواجه عملية التوطين. وتوصل الطلاب إلى مجموعة من المقترحات لمواجهة والتغلب على التحديات التي تم اختبارها على صعيد تطبيق سياسة التوطين. ولدى توطين خطط لتوسيع المبادرة في عام 2010 كجزء من مشروع أكاديمية القيادة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©