الأهلي يتخطى الوصل بهدف فيصل خليل

تأهل الأهلي إلى نهائي كأس “اتصالات” للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تغلب أمس على ضيفه الوصل بهدف، أحرزه فيصل خليل في المباراة التي أقيمت مساء أمس في نصف النهائي، على ملعب راشد بالنادي الأهلي وحضرها 3433 متفرجاً، ويلتقي الأهلي الشباب “حامل اللقب” وغريمه التقليدي في إعادة لسيناريو نهائي بطولة الأندية الخليجية الذي فاز به “الجوارح”. وتقدم الأهلي في الدقيقة 61 بهدف فيصل خليل الذي غاب لفترة امتدت إلى أكثر من نصف موسم كامل، وتحديداً بعد رحيل التشيكي هاشيك قبل أن يحوله الإسباني كيكي إلى دكة البدلاء، ولم يشارك فيصل إلا في 90 دقيقة فقط، قبل أن يدفع به أمس أمام الوصل بدلًا من التشيلي خيمنيز الذي خرج مصاباً، وبهذا الفوز وضع الأهلي حداً لتفوق الوصل عليه في آخر 6 مواجهات بينهما، كما حقق كيكي الفوز على صديقه مارادونا، وجاءت أحداث المباراة بطيئة ومللة في شوطها الأول، فيما اختزلت الإثارة للنصف الثاني من الشوط الثاني الذي شهد هدف الأهلي. وقامت رابطة ألتراس الزمالك بالإمارات بزيارة إلى نادي الوصل الأسبوع الماضي، ووقعت اتفاقية تؤامة مع ألتراس الوصل في مبادرة لجماهير الجالية المصرية من الزملكاوية، وتم الاتفاق على حضور مباريات “الفهود” وتشجيعه من المدرجات. وأكد راشد علي مسؤول الموقع الرسمي للوصل باللغة الإسبانية أن أنصار الزمالك سوف يوجدون في جميع مباريات الوصل لتشجيع الفريق “الأصفر”. غاب حماس المدرجات عن اللاعبين داخل أرض الملعب، خاصة في النصف الأول من الشوط الأول، الذي اختفت فيه الفرص التي يمكن وصفها بالخطرة أو الحقيقية، وتركز أداء الفريقين على الكرات العالية خلف الدفاع المتكتل، وكانت نادرة محاولات الاختراق من العمق، خاصة من الوصل الذي اعتمد على غلق ملعبه، وعمل على تقارب خطوطه ومحاولة اللعب بطريقة الهجوم المرتد من الوسط، قابل ذلك براعة واستبسال بشير سعيد ويوسف محمد من العمق ومعضد وبدر على جانبي الملعب. بدأ الأهلي المباراة بتشكيل يضم يوسف الزعابي في المرمى أمامه بشير سعيد ويوسف محمد وأحمد معضد وبدر عبد الرحمن، وفي الوسط لعب ماجد حسن وإسماعيل الحمادي وإيمانا وعلي حسين، وفي الهجوم خيمنيز وجرافيتي. فيما اعتمد الوصل على ماجد ناصر ووحيد إسماعيل ودرويش أحمد ومبارك حسن وطارق حسن وفي الوسط خليفة عبد الله وميرسير وحسن علي وعيسى علي وفي الهجوم أوليفيرا وخلعتبري. وانحصر اللعب في وسط الملعب، ولاحت أول فرصة خطيرة للوصل في الدقيقة 32 عندما تلقى خليفة عبد الله تمريرة عرضية من أوليفيرا سددها بيمناه في الجهة اليسرى لمرمى الأهلي، ولكنها مرت بجوار القائم. وغاب رد الأهلي حتى الدقيقة 36 من تمريرة بينية أرسلها إيمانا أنشط وأخطر لاعبي “الفرسان” خلف دفاع الوصل للبرازيلي جرافيتي، ولكن وحيد إسماعيل تدخل في الوقت المناسب قبل انفراد مهاجم الأهلي. ومع مرور الوقت، توترت أجواء المباراة قليلاً بسبب مطالبة الجماهير الحمراء بضربة جزاء إثر عرقلة إسماعيل الحمادي داخل منطقة جزاء الوصل، ولكن الحكم يعقوب الحمادي أشار إلى استمرار اللعب. وتمثلت أبرز مشاهد الشوط الأول في حرص عدد كبير من جماهير الأهلي على استقبال فيصل خليل الذي شارك في الدقيقة 16 بدلاً من التشيلي لويس خيمنيز المصاب، بالتصفيق والتشجيع المكثف للشد من أزره، خاصة أن خيمنيز لم يقدم المستوى المنتظر منه قبل أن يخرج مصاباً، وهو يشكو من العضلة الخلفية، ويعتبر فيصل أحد أبرز لاعبي الأهلي ولكنه غاب عن تشكيلة “الفرسان” بالجلوس على مقاعد البدلاء هذا الموسم. مع بداية الشوط الثاني أجرى الأهلي تغييراً اضطرارياً ثانياً، عن طريق الدفع بعبد الله أحمد تراوري نتيجة لإصابة أحمد معضد، ووضحت خطورة الفريق “الأحمر” الذي ضغط بكل خطوطه، من أجل محاولة تسجيل هدف ينهي به اللقاء، ولكن هجماته لم تسفر عن شيء مقابل استمرار لجوء الوصل للعب على المرتدات والكرات الطولية العالية المرسلة لأوليفيرا وخلعتبري. وفي الدقيقة 61 تمكن فيصل خليل من إعادة اكتشاف نفسه بهدف جميل، عندما تلقى تمريرة “سحرية” من إسماعيل الحمادي داخل المنطقة في غياب رقابة مدافعي الوصل، وهيأها بيمناه قبل أن يسددها بالقدم اليسرى مباغتاً الحارس ماجد ناصر، لتذهب الكرة أرضية زاحفة إلى أقصى الجهة اليسرى، حتى سكنت الشباك “الصفراء” ليتقدم الأهلي بهدف. ورد بعدها مباشرة الإيراني خلعتبري بهجمة سريعة على مرمى الأهلي انطلق بها حتى انفرد بالحارس يوسف الزعابي، ولكنه تسرع وسدد أرضية ضعيفة في حضن الحارس، وحاول الوصل العودة للمباراة بالضغط بكامل خطوطه، ولكن محاولاته تحطمت أمام دفاعات الأهلي الحصينة. ماجد يعتدي على كيكي دبي (الاتحاد) - شهدت مباراة أمس عقب صافرة النهاية، واقعة مؤسفة عندما قام ماجد ناصر حارس الوصل بتوجيه ضربة على رأس كيكي فلوريس مدرب الأهلي، وكذلك البصق عليه، وحاول لاعبو «الفرسان» الاشتباك مع ماجد للدفاع عن مدربهم.