أوباما: هيلاري صنعت التاريخ وقيمتها لا تقدر في المعركة الرئاسية الأميركية

أكد المرشح الديمقراطي إلى البيت الأبيض باراك أوباما الليلة قبل الماضية انه ''على عجلة من أمره'' للقيام بحملة انتخابية إلى جانب هيلاري كلينتون التي تمثل قيمة ''لا تقدر'' للفوز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل ضد المرشح الجمهوري جون ماكين· وكانت هيلاري التي خاضت معركة شرسة ضد أوباما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، ''علقت'' محاولتها للفوز بالرئاسة الأميركية مساء أمس الأول وأعلنت تأييدها لأوباما مطالبة أنصارها بالتوحد خلف ترشيحه والمساعدة في استعادة الديمقراطيين للبيت الأبيض· وفي الخطوة الأولى نحو معالجة جروح معركة الترشيح الديمقراطي التي استمرت 5 أشهر واتسمت بالغضب والاتهامات المتبادلة ، قالت هيلاري أمام حشد من مؤيديها في آخر تجمع حاشد لها، انها ستعمل جاهدة من أجل وصول أوباما إلى البيت الأبيض· وحثت انصارها على التوحد خلف سناتور إيلينوي في سباقه الانتخابي ضد ماكين· وقال أوباما في رسالة الكترونية إلى انصاره ان ''السناتور هيلاري ستكون قيمة لا تقدر لمساعدتنا على الفوز في نوفمبر المقبل وأنا على عجلة من امري للقيام بحملة انتخابية إلى جانبها كي نحمل للبلد التغييرات التي هو بحاجة ماسة اليها''· وأضاف ''حزبنا ووطننا هما أكثر قوة بفعل العمل الذي قامت به طيلة حياتها وأنا أفضل مرشح لأنني أحظى بفرصة القيام بحملة معها''· وقال أيضا ان هيلاري ''صنعت التاريخ خلال هذه الأشهر الـ16 الماضية'' مؤكدا ان خصمته السابقة ''استنهضت ملايين الأميركيين من خلال قوتها وشجاعتها والتزامها بقضايا مثل التأمين الصحي والتي ستغير حياة العمال الأميركيين''· ويرى مراقبون ان أوباما يواجه تحديا كبيرا ممثلا بتوحيد الديمقراطيين حوله بعد معركته الشرسة مع سناتورة نيويورك خاصة فرصه في اقناع أنصارها بالذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت له في نوفمبر المقبل· وحصلت هيلاري على أكثر من 17 مليون صوت اثناء المعركة الانتخابية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي· وذكر أوباما في بيانه انه ''سعيد جدا ويشعر بالفخر'' لحصوله على تأييد هيلاري· وقرار هيلاري ''تعليق'' حملتها وليس ''حلها'' رسميا يعني احتفاظها ببعض السيطرة على مندوبيها وانه لا يزال بإمكانها العمل لتسديد أكثر من 20 مليون دولار من ديون حملتها بما في ذلك أكثر من 11 مليون دولار أعطتها للحملة من حسابها الخاص· وجاء اعلان هيلاري تعليق حملتها ودعم أوباما في واشنطن بعد يومين من اجتماعها بصورة شخصية معه· كما يأتي في اعقاب اسابيع من التكهنات بشأن احتمال ان تصبح المرشحة لمنصب نائب الرئيس على قائمة أوباما في ما أطلق عليه مؤيدوها ''بطاقة الأحلام''· من جانب آخر، يرى العديد من الخبراء ان المواجهة بين ماكين وأوباما للفوز بالبيت الأبيض يمكن كثيرا ان تعيد رسم الخارطة الانتخابية في الولايات المتحدة، مراهنين على ظهور ولايات رئيسية جديدة تلعب الدور الرئيسي في حسم الصراع بين المرشحين على غرار ولاية فلوريدا عام 2000 وأوهايو عام ·2004 وبانتقال المواجهة بين أوباما وماكين وصولا إلى الانتخابات في الرابع من نوفمبر المقبل، بدأت معركة أخرى على الصعيد الحزبي ممثلة بالتخمينات لاختيار المرشحين الاثنين، شخصيتين على بطاقتيهما الانتخابيتين لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية·