نظم نحو 50 ألف شخص مسيرة في شوارع مدينة أوكلاند بوسط نيوزيلندا أمس احتجاجاً على اقتراح الحكومة لفتح بعض الحدائق الوطنية للتنقيب عن المعادن.
وزعم أنصار المحافظة على البيئة أن هذه الخطوة من شأنها أن تدمر شعار “النقاء مئة في المئة” وهو الشعار الذي تستخدمه نيوزيلندا في الترويج لمناظرها الطبيعية الخلابة ومنتجاتها الغذائية في الإعلانات للسياح والمستهلكين حول العالم.
وكان رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي ذكر في وقت سابق أنه يجب استخدام الموارد المعدنية الكثيرة غير المكتشفة تحت الأرض في دعم اقتصاد البلاد المتداعي وإخراجه من دائرة الركود. وتتضمن الاقتراحات التنقيب في أرض محمية رئيسة تشمل جزيرة جريت بارير التي تبلغ مساحتها 285 كيلومتراً مربعاً قبالة أوكلاند وشبه جزيرة كورومانديل ذات المناظر الخلابة. ورغم أن كي قال إن الخطة تتضمن 0,2% فقط من أرض المحمية ذات الأولوية القصوى، قالت منظمات المحافظة علي البيئة إنها مجرد بداية لهجوم التنقيب في المناطق الريفية في نيوزيلندا التي تجتذب ما يقرب من 2,5 مليون سائح أجنبي سنوياً. وترتب على الاقتراح بالفعل نحو 14 ألف رسالة احتجاج.
وقال الممثل المحلي وقائد المسيرة روبين مالكوم “إن أرضنا ستظل دائماً تمثل أهمية كبرى لهويتنا أكثر من الدولارات التي ستدخل جيوبنا من شركات التعدين”. وذكر وزير الطاقة جيري براونلي أن الحكومة تعلم أن هذا موضوع شائك ولكنه زعم أن هذا الاقتراح يحظى بنسب موافقة ورفض متساوية، قال إن هناك حاجة إلي تطبيق هذا الاقتراح من أجل إنعاش الاقتصاد المتداعي.
عدد اليوم
