افتتحت شنغهاي أمس الأول معرض “إكسبو العالمى” أمام الجمهور، وهو حدث بلغت تكلفته مليارات الدولارات حيث يعرض اقتصاد الصين المزدهر فضلاً عن أحدث التكنولوجيا الصديقة للبيئة من 189 دولة. وتقول الصين إنها أنفقت 4,2 مليار دولار - وهو ضعف ما أنفقته في دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 من أجل استضافة أكبر معرض في العالم. وهذا أعلى معرض تكلفة حتى الآن، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن التكلفة الحقيقية أكثر بكثير من الرقم المعلن.
وتعد المساحة التي أقيم عليها المعرض على جانبي نهر هوانجبو ضعف حجم موناكو وأكبر من معرض “إكسبو العالمي” السابق الذي أقيم في سرقسطة بإسبانيا عام 2008 بعشرين ضعفاً. وتتوقع شنغهاي أن يحضر 70 مليون زائر المعرض الذي يستمر ستة أشهر بمتوسط 400 ألف شخص يومياً على الرغم من أن خمسة في المئة فقط سيكونون من الأجانب. وأنفقت العديد من الدول مبالغ كبيرة من المال لتعزيز صورتها في الصين. ولا تقتصر المشاركة في إكسبو على الدول الكبيرة مثل فرنسا وروسيا والولايات المتحدة فقط لكنها تشمل أيضاً تركمانستان وسلطنة عمان وكوستاريكا وغيرها. وأنفقت السعودية 146 مليون دولار على جناحها الذي اتخذ شكل سفينة فضاء وتبيع فيه التمر أما الهند فتعتزم إرسال عدد من نجوم السينما الهندية (بوليوود) إلى جناحها لتقديم فقرات فنية. ورغم الإبهار والمرح الذي وعد إكسبو بتوفيرهما فإن الفترة التي سبقت افتتاح المعرض لم تمر دون مشاكل. واشتكت جماعات معنية بالحقوق من طرد قسري لسكان لإفساح المجال أمام “إكسبو” وقلة التعويضات وأعمال عنف تعرض لها من تقدموا بشكاوى. وتأكيداً على الأهمية السياسية التي توليها الصين لمعرض إكسبو وهو حدث غاب عن الساحة العالمية في السنوات القليلة الأخيرة، فإن عدداً من القادة الأجانب حضروا افتتاح إكسبو أبرزهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية.
عدد اليوم
