حماس و فتح تعلنان استعادة الثقة والاحترام

قال بيان وقعته حركتا ''فتح'' و''حماس'' امس، إن المحادثات التي جرت بين الحركتين في العاصمة السنغالية دكار في مطلع الاسبوع، استعادت ''مناخ الثقة والاحترام المتبادل'' بين الفصيلين الفلسطينيين· وجرى اللقاء بمبادرة من الرئيس السنغالي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة المؤتمر الاسلامي· وكان الرئيس واد (82 عاما) قد أعلن في ختام قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت في داكار في مارس الماضي، أنه تلقى اتصالات من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني للبدء بوساطة· وكانت وزارة الخارجية السنغالية قد أعلنت في بيان أصدرته، ان ''موفدين من قبل زعيمي ''فتح'' و''حماس'' وصلوا الى داكار حيث ''بدأوا عملية حوار أخوي بهدف تخطي الخلافات واجراء مصالحة داخل العائلة الفلسطينية''· وحمل هذا البيان الذي صدر يوم السبت، تواقيع وزير الخارجية السنغالي شيخ تيديان غاديو (وسيط) وحكمت زيد (عن فتح) وعماد خالد العلمي (عن حماس)· وأوضح البيان أن الموفدين الفلسطينيين ''المكلفين العمل على تحقيق المصالحة'' أجروا في دكار ''حواراً مباشراً وأخوياً'' وقد ''شكروا الوسيط على نجاحه في توفير مناخ ثقة واحترام متبادل جعلهم يجتمعون حول المصالح الاساسية للشعب الفلسطيني''· وكان المتحدث باسم الرئيس واد قد أعلن يوم الجمعة الماضي، ان الرئيس بدأ وساطة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وعلى ان تكون المرحلة الاولى منها حصول تقارب بين حركتى ''فتح'' و''حماس''· وقال المتحدث الحاج امادو سال خلال لقاء مع الصحافيين ان ''رئيس الجمهورية بدأ وساطته، المرحلة الاولى من وساطته، بين الاسرائيليين والفلسطينيين''· واوضح ان ''المرحلة الاولى هي مرحلة فلسطينية-فلسطينية: الوصول الى تفاهم بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' على موقف موحد، وبالتالي الوصول الى سلام مع اسرائيل''· وأضاف ''ما زلنا في المرحلة الاولى''· وقد أجرى اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال سلسلة اتصالات مع عدد من القادة العرب بشأن جهود المصالحة الوطنية بعد العوة للحوار التي اطلقها الرئيس محمود عباس، الذي بدأ امس زيارة للسعودية في إطار جولة عربية· ونفت ''حماس'' امس، توجيه القاهرة دعوة رسمية الى رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، لبحث آليات استئناف الحوار الوطني الفلسطيني، مؤكدةً في الوقت ذاته وجود تحرك عربي ''مكثف'' لرعاية هذا الحوار· كما نفت الحركة على لسان أحد قادتها اسماعيل رضوان، علمها بمبادرة عربية مشتركة تعمل عدة دول عربية بينها السعودية ومصر وسوريا وقطر، على صياغتها تمهيداً لرعاية الحوار الفلسطيني· لكن رضوان أكد وجود تحرك عربي ''مكثف'' باتجاه دعم مبادرة الحوار وتوفير الرعاية العربية اللازمة له· وأشار رضوان إلى اتصالات بين ''حماس'' ودول سوريا وقطر ومصر واليمن وكذلك السعودية· وطالبت ''حماس'' على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم امس، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بوقف حملات الاعتقالات اليومية في الضفة الغربية لعناصر الحركة والفصائل الفلسطينية الاخرى، وإعادة فتح كافة المؤسسات التي أغلقتها، وإطلاق الحرية لتعبير عن الرأي في كافة وسائل الإعلام·