الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ألمانيا تستضيف 40 وزيراً لبحث قضايا المناخ

1 مايو 2010 21:23
تستضيف ألمانيا اعتباراً من اليوم (الأحد) اجتماعاً وزارياً حول المناخ تشاركها في رئاسته المكسيك في محاولة لتحريك المفاوضات التي تراوح مكانها منذ اخفاق مؤتمر كوبنهاجن. وأعلن نحو أربعين وزيراً مشاركتهم حتى الثلاثاء في “حوار بيترسبرج” نسبة الى القصر الذي يستضيف الاجتماع قرب بون وتفتتحه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس المكسيكي فيليبي كلديرون الذي تستضيف بلاده مؤتمر الامم المتحدة المقبل في نهاية نوفمبر. ويهدف الاجتماع إلى استعادة الثقة المتداعية منذ انتهاء مؤتمر كوبنهاجن بالفشل واستعداداً لمؤتمر كانكون. ولفت وزير البيئة الالماني نوربرت روتجن في رسالة الاستدعاء إلى أن “المفاوضات تعاني من غياب الثقة والقيادة”، مؤكداً أن “على الوزراء التحرك في تعاون وثيق مع المفاوضين لضمان أن يكون اجتماع كانكون مرحلة حاسمة في مكافحة جماعية ضد التغيرات المناخية”. وأتاح الاجتماع الاول في منتصف أبريل الماضي برعاية معاهدة الامم المتحدة للتغيرات المناخية تقييم مدى الريبة بين الوفود وضخامة العراقيل التي يجب تخطيها. وأعلن ايفو دي بور أمين عام المعاهدة “إذا شهدنا إخفاقاً آخر في كانكون فسيترتب عليه فقدان خطير للثقة من فعالية العملية”. واعتبر بريس لالوند سفير فرنسا للبيئة أن “الوزراء يعودون إلى بيترسبرج لإعطاء توصيات لرجال السياسة والمفاوضين. من مزايا هذا الاجتماع أنه يجمع الوزراء حول المناخ ويبدو أن الجميع يدعم المكسيك”. وإضافة إلى أوروبا التي توفد سبعة وزراء ومفوضتها المكلفة المناخ كوني هايدجارد ،ستحضر أيضاً الولايات المتحدة والدول الناشئة الكبرى (الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا) والدول الجزر (مثل المالديف وجرانادا وبرباد) والدول الأكثر عرضة للتغيرات المناخية مثل بنجلادش. ووقعت كل هذه الأطراف في ديسمبر الماضي اتفاق كوبنهاجن غير الملزم الذي لم يحدد أهدافاً لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض وقد يؤدي في الوضع الحالي إلى ارتفاع معدل درجات الحرارة في الأرض بثلاث درجات مئوية بدلاً من اثنتين المتوقعة مبدئياً. وقال لالوند “نشهد مبادرات متوازية وكثيفة وفي الوقت الراهن يبدو أن كل شيء يسير أفضل من الأمم المتحدة”، مؤكداً أن “استئناف المفاوضات صعب: وقد حاول البعض أن يتصرف وكأن كوبنهاجن لم ينعقد”. واعتبر أن السؤال هو “ما العمل لإقحام اتفاق كوبنهاجن في المفاوضات حول معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التغيرات المناخية؟ يبدو أنه سيكون من الصعب في كانكون التوصل إلى اتفاق ملزم، لكن على الأقل يجب الموافقة على هذا الاتفاق والمصادقة على سلسلة من القرارات التقنية”. ودعا الوزراء في بترسبرج إلى البحث في ركائز الاتفاق الجديد (التخفيف من الانبعاثات الملوثة والتكيف مع التغيرات المناخية والتعاون التكنولوجي ومكافحة تدمير الغابات)، وخصوصاً تمويل مكافحة التغيرات المناخية. وفي كوبنهاجن التزمت الدول المتطورة بدفع 30 مليار دولار بحلول 2012 والزيادة فيها لتبلغ 100 مليار سنوياً بحلول 2020 لصالح الدول النامية. وفي بترسبرج ستطلب منها ألمانيا البحث في سبل الوفاء بهذه الوعود.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©