الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

موجة من الذعر تجتاح بورصة طوكيو وتقودها للتراجع 10%

موجة من الذعر تجتاح بورصة طوكيو وتقودها للتراجع 10%
15 مارس 2011 21:31
واصل بنك اليابان المركزي أمس ضخ سيولة في سوق النقد، بينما يسعى كبار صانعي السياسة إلى احتواء موجة بيع حادة للأسهم اليابانية بإعلان انهم يراقبون عن كثب الحركة في السوق وتقديم تطمينات بشأن سلامة الاقتصاد بوجه عام. وهوت الأسهم اليابانية 10,55% مسجلة أكبر تراجع منذ أكتوبر 2008، بينما هز مزيد من الانفجارات محطة نووية ضربها الزلزال مما أدى لارتفاع مستويات الإشعاع ودفع المستثمرين للتخلص من الأصول التي تنطوي على مخاطر في مختلف الأسواق الآسيوية. وصعد الين أمس مما أثار تكهنات بالسوق بأن السلطات قد تتدخل لمنع صعود العملة من إلحاق مزيد من الأضرار باقتصاد يئن تحت وطأة زلزال بقوة تسع درجات هز البلاد يوم الجمعة وأعقبته أمواج مد وأزمة نووية متفاقمة. وبينما ارتفع الدولار في مرحلة ما أحجم وزير المالية يوشيهيكو نودا عن التعليق على ما إذا كانت طوكيو قد تدخلت في السوق، ونفى متعاملون في وقت لاحق أن يكون صعود الدولار نتيجة تعاملات استثنائية. «موجة ذعر» في البورصة وسجل مؤشرا “نيكي” و”توبكس” للأسهم اليابانية أكبر تراجع لهما بالنسبة المئوية منذ 16 أكتوبر 2008 مع قيام المستثمرين ببيع الأسهم تخوفاً من كارثة نووية يابانية. وتراجع مؤشر “نيكي” القياسي 10,55% إلى 8605,15 نقطة، في حين فقد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 9,47%، مسجلاً 766,73 نقطة. كما سجل المؤشران ثالث أكبر انخفاض لهما بالنسبة المئوية على الإطلاق. وقال يوسوكي شيميزو مدير المحافظ لدى “ريتيلا كريا سيكيوريتيز”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “داو جونز” الاقتصادية إن “هذه موجة ذعر، وليس فقط لدى المستثمرين الأجانب. الجميع يريد التخلص من اسهمه”. وحتى أسهم مجموعة “بي تي بي”، التي سجلت ارتفاعات كبيرة الاثنين مدفوعة بتوقعات المستثمرين بفرص العمل الكبيرة التي ستتوافر لشركات هذه المجموعة في أعمال إعادة الإعمار في شمال شرق البلاد الذي هدمه الزلزال والتسونامي الذي أعقبه، فتراجعت بدورها وخسرت مجتمعة حوالي 15%. بدوره، سجل القطاع العقاري تراجعات حادة وخسر حوالي 20%. أما قطاع صناعة السيارات، الذي مني بخسائر فادحة في جلسة الاثنين، فكانت خسائره أقل من سواه أمس، إذ تراجعت أسهم “تويوتا” بنسبة 6,19% و”هوندا” 7,0% و”نيسان” 8,03%. وبالنسبة إلى شركات الإلكترونيات، خسر سهم “سوني” 8,62% و”باناسونيك” 13,62%. «المركزي» يواصل ضخ الأموال أعلن البنك المركزي الياباني أنه ضخ أمس على دفعتين ثمانية تريليونات ين “70 مليار يورو” في الأسواق المالية لدعم الاقتصاد، وذلك غداة خطوة مماثلة ضخ فيها 15 تريليون ين. وبهذا يرتفع إلى 23 تريليون ين “202 مليار يورو” حجم تدخل المصرف المركزي في السوق منذ الاثنين. وكانت كمية الأموال الهائلة التي ضخها المصرف في الأسواق الاثنين غير مسبوقة في تاريخه. ويهدف “المركزي الياباني” من خطوته هذه إلى تجنيب المصارف في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرق البلاد خطر نفاد السيولة. وكانت لجنة السياسات النقدية في “المركزي الياباني” قررت أمس الأول زيادة إجراءاتها الرامية إلى إرساء الاستقرار في الأسواق. وبموجب هذه الإجراءات سيشتري المصرف بقيمة خمسة تريليونات ين “44 مليار يورو” أصولاً مختلفة وسيبقي معدله الرئيس للفائدة بين صفر و0,1%، وذلك بهدف تسهيل عمليات التمويل وتأمين الاستقرار. خسائر الأسهم الآسيوية هوت الأسهم التايوانية بأكثر من 3% متأثرة بزلزال اليابان وأزمتها النووية. وأغلق مؤشر “تايكس” عند 8234,78 نقطة، بانخفاض قدره 285,24 نقطة أو ما يوازي 3,35% عن إغلاق جلسة الاثنين. وقال تساي مينج ين من شركة “تايوان انترناشيونال سيكيوريتيز كورب” للأوراق المالية إنه “من المتوقع أن تؤثر الأزمة النووية اليابانية وترشيد الطاقة على توريداتها للمكونات إلى تايوان”. وأضاف أن تايوان تتلقى طلبات شراء خارجية كل شهر بقيمة تبلغ حوالي 30 مليار دولار أميركي. وأوضح أن طلبات الشراء تشمل شراء منتجات إلكترونية بقيمة 8 مليارات دولار ومنتجات اتصالات بقيمة 8 مليارات دولار ومنتجات برمجة بقيمة 3 مليارات دولار. وأشار مينج إلى أن المكونات الرئيسية لتلك المنتجات تأتي من اليابان، لذا فإن قدرة اليابان على الاستمرار في التوريد لتايوان يعتمد على موعد عودة التيار الكهربائي. وتراجعت الأسهم في بورصة هونج كونج بحوالي 3%. وخسر مؤشر “هانج سينج” القياسي 667,63 63ر667 نقطة من قيمته، أو ما يوازي 2,86% لينهي التعاملات على 22678,25 نقطة. وبلغت قيمة التداول 109,26 مليار دولار هونج كونج “14,01 مليار دولار أميركي”، وهي قيمة كبيرة. وخلال الساعات الأولى من التداول، خسر المؤشر أكثر من ألف نقطة ليتراجع إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر قبل أن يرتفع بشكل طفيف في جلسة ما بعد الظهر. وقال محللون إن سوق هونج كونج تأثرت بالتراجعات الكبيرة في مؤشر بورصة طوكيو والمخاوف من أن حالة الطوارئ النووية الحالية يمكن أن تفاقم من التأثير الاقتصادي للمأساة اليابانية. وسجلت الأسهم الأسترالية أمس أكبر تراجع لها في يوم واحد منذ 9 أشهر مع اتجاه المستثمرين إلى بيع ما لديهم من أوراق مالية في أعقاب كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان. وشهد مؤشر “إيه إس إكس 200” تراجعاً بمقدار 97 نقطة، أو 2% إلى 4528 نقطة. ولكن صائدي الصفقات حالوا دون هبوط أكبر للمؤشر عندما تدخلوا للشراء قبيل الإقفال بقليل. وقال “جيمس ووجيت” وسيط الأسهم في مؤسسة “جيه. بي وير” للوساطة المالية “شهدنا صعوداً وهبوطاً مدهشاً إلى حد ما، رد الفعل الطبيعي هو أن تبيع الأول ثم تسأل بعد ذلك”. كانت أسهم شركات تعدين اليورانيوم وإنشاء محطات الطاقة النووية الأشد تضرراً، فقد انخفضت بأكثر من 10%، حيث من المتوقع أن تكون مشروعات اليورانيوم أقل ربحية مع اتجاه العديد من دول العالم إلى إعادة تقييم خططها لإقامة مفاعلات نووية بعد كارثة اليابان. وتمتلك أستراليا حوالي 40% من الاحتياطيات العالمية لليورانيوم المستخدم كوقود للمحطات النووية.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©