الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أهو جه يا ولاد».. أشهر أغاني رمضان لفرقة «الثلاثي المرح»

«أهو جه يا ولاد».. أشهر أغاني رمضان لفرقة «الثلاثي المرح»
10 يونيو 2016 15:12
سعيد ياسين (القاهرة) «أهو جه يا ولاد، هيصوا يا ولاد، زقططوا يا ولاد، في كل عام ويانا ميعاد، وعمره ما بيخلفش ميعاد، أهو جه يا ولاد، جبتلنا معاك الخير كله، م الصبح نقوم ونحضر له، من قمر الدين وبلح على تين، والمغرب للمدفع واقفين، قالوا فين؟ وحوي يا وحوي إياحا، وكمان وحوي إياحا».. مقدمة واحدة من الأغنيات الرمضانية الشهيرة التي تتردد منذ أكثر من نصف قرن في كل الحارات المصرية معلنة بدء أول أيام شهر رمضان الكريم. وكتبت كلمات الأغنية الشاعرة نبيلة قنديل، زوجة الموسيقار علي إسماعيل، وصورت فيها الأطفال، وهم يلعبون بفوانيس رمضان بأشكالها المختلفة، وبما يحصل عليه هؤلاء الأطفال ببراءة من المكسرات ويضعونه في جيوبهم، بقولها: جبنا الفوانيس أحمر وأخضر، بعد ما نفطر راح نتحضر، نملأ جيوبنا بندق وزبيب، ونهادي بيهم كل حبيب، قالوا فين؟، لولا الحبايب لولا جينا، يالا الغفار، ولا تعبنا رجلينا، يالا الغفار، أهو جه يا ولاد، ثم تمضي لتصف فرح الأطفال بالملابس الجديدة بعد انتهاء رمضان وفرحهم بعيد الفطر، بقولها: بعديك العيد وبنفرح به، واللبس جديد هنعيد به، كحك بسكر راح نفطر به، والزكا بإيدينا هنوديه، قالوا فين، ادونا العادة، الله خليكوا، الفانوس أخضر، الله خليكوا، الشمعة خلصت، أهو جه يا ولاد. وقدمت هذه الأغنية عام 1959 فرقة «الثلاثي المرح» التي كانت تضم ثلاث صديقات هن سهام توفيق وصفاء لطفي وسناء الباروني، شقيقة الفنانة سهير الباروني، وتم اختيارهن لأدائها بعدما وافقت لجنة النصوص بالإذاعة على كلمات الأغنية التي قدمتها نبيلة قنديل، حيث كان إنتاج أي أغنية في ذلك الوقت يمر بثلاث مراحل، أولاها الموافقة على كلمات الأغنية من قِبل لجنة النصوص بالإذاعة والتي كانت تتشكَّل من كبار الشعراء وقتئذٍ، وعلى رأسهم الشاعر أحمد رامي الذي كان أميناً عاماً للجنة النصوص، وأعضاؤها محمود حسن إسماعيل، وصالح جودت، وصلاح عبد الصبور، وطاهر أبو فاشا، وعبد الفتاح مصطفى، وعزيز أباظة باشا، ودفعت الإذاعة المصرية في ذلك الوقت مبلغاً قدره 140 جنيهاً لفرقة «الثلاثي المرح» مقابل غناء «أهو جه يا ولاد»، ولحنها الموسيقار علي إسماعيل مقابل عشرون جنيهاً، وكان الإذاعي الراحل وجدي الحكيم روى قصة الأغنية في أكثر من حديث، وقال إن لجنة النصوص أجازت كلماتها، وأن محمد علي الشجاعي كان من أشد المعجبين بعلي إسماعيل، فأوكل إليه تلحينها على أن يغنيها «الثلاثي المرح»، حيث رأى الشجاعي أن كلمات الأغنية لا تصلح أن يغنيها مطرب واحد، واستغرق التسجيل ساعتين. وكانت فرقة «الثلاثي المرح» بدأت في الظهور في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي من خلال برامج الهواة التي كانت تقدمها الإذاعة المصرية آنذاك لتقديم الأصوات الجديدة، وإعطائها الفرصة للظهور وتعريف الجمهور وكبار الملحنين والكتاب بالوجوه الجديدة، وفي البداية شكلت سناء وصفاء ثنائياً جميلاً وعملتا فترة قصيرة معاً في حديقة معهد الموسيقا الذي درستا به، وبعدها التقتا بـ«وفاء» التي كانت تدرس في معهد الموسيقا، وانضمت لهما ليكونّ معاً فريق «الثلاثي المرح» الذي تميز بخفة الظل والموهبة الفطرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©