سعيد ياسين (القاهرة)
يراهن فريق عمل مسلسل «الكيف» الذي يعرض طوال شهر رمضان على نجاحه، رغم تقديمه من قبل في فيلم سينمائي شهير قام ببطولته محمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ونورا وجميل راتب، عن قصة وسيناريو وحوار محمود أبوزيد، وإخراج علي عبدالخالق، وعرض عام 1985، ودارت أحداثه حول فشل الطالب «جمال» في الدراسة، وقراره بالعمل مطرباً في فرقة شعبية لإحياء الأفراح، ومع الوقت يدمن تعاطي المخدرات، ويحاول شقيقه الكيميائي إقناعه بالإقلاع عنها، ويعطيه قطعة قام بتصنيعها في معمله من مواد عطارة غير ضارة، وينصحه باستخدامها وتقديمها لأصدقائه بدلاً من الحشيش الضار، ويعرض «جمال» القطعة المصنعة على أحد تجار المخدرات، فيقوم التاجر بدوره بتوصيلها إلى رئيس العصابة الذي تعجبه هذه التركيبة، ويقرر أن يضيف إليها نسبة من مادة مخدرة، وتطرح التركيبة في السوق، وتنال استحسان زبائنه.
ويشارك في بطولة المسلسل باسم سمرة وأحمد رزق ولوسي وأحمد خليل وجميل راتب وميريهان حسين، وعفاف شعيب وأحمد فؤاد سليم وبيومي فؤاد ومحمود البزاوي وسعد الصغير، وعبدالله مشرف وايناس عزالدين ونادية خيري، وتأليف أحمد أبوزيد، نجل مؤلف الفيلم، وإخراج محمد النقلي.
«مزاجنجي»
وقال باسم سمرة، إنه يراهن على نجاح المسلسل رغم أن الفيلم يحضر في ذاكرة الجمهور بشكل جيد، ولكن قصة المسلسل الذي يتم تقديمه في 22 ساعة تختلف كثيراً عن الفيلم الذي تم تقديمه في ساعتين فقط، حيث يتم تناول قضية الإدمان بشكل أكبر وأوسع من فكرة المخدرات، ولفت إلى أنه لم يتردد في قبول تجسيد شخصية «مزاجنجي» التي جسدها الفنان محمود عبدالعزيز في الفيلم، وأشار إلى أنه تدرب على الغناء وحفظ العديد من الأغنيات الشعبية، وأخرى لنجاة وحسين الجسمي وجورج وسوف، خصوصاً وأنه يجسد شخصية المطرب الذي يقوم بالغناء في الأفراح.
لا أخشى المقارنة
وأكد أحمد رزق الذي يجسد نفس الشخصية التي جسدها يحيى الفخراني في الفيلم، وهي دكتور الكيمياء «صلاح أبوالعزم» أنه لا يخشى مقارنته بالفخراني، ولا يشغل باله بمسألة المقارنات، لإيمانه بأن الفخراني يمتلك موهبة فنية كبيرة أهلته ليكون أحد رموز الفن العربي، ولا يمكن مقارنة أحد به، وأن كل تركيزه انصب طوال تصوير المسلسل على تقديم أفضل أداء تمثيلي، إلى جانب أن طبيعة الفيلم تختلف بشكل كبير عن المسلسل التلفزيوني الذي يعرض حالياً، واستند إلى تميز مؤلف المسلسل في تحويل أعمال والده السينمائية إلى مسلسلات، ودلل على كلامه بالنجاح الذي حققه مسلسل «العار» الذي شارك في بطولته أمام مصطفى شعبان وشريف سلامة ودرة وأخرجته شيرين عادل.
زوجة رجل المافيا
ولفتت لوسي إلى أنها تجسد في المسلسل شخصية لم تظهر في الفيلم، وهي زوجة أحد تجار المخدرات الذي يعمل مع المافيا، وتتعرض للكثير من المؤامرات الكيدية من رجال المافيا، وقالت إن شخصيتها في العمل تختلف شكلاً ومضموناً عن كل الشخصيات التي جسدتها من قبل، وهو ما يجعلها تظهر بنيولوك جديد وطريقة مختلفة في الكلام والأداء.
وقالت إيناس عزالدين، إنها تقدم في المسلسل شخصية راقصة تعمل في ملهى ليلي تدعى «توتة» تتزوج من الفنان أحمد خليل الذي يجسد شخصية تاجر المخدرات الكبير الذي أصبح خليفة لـ «البهظ» بعد تقدمه في السن، وأشارت إلى أنها ترددت كثيراً قبل الموافقة على تجسيد هذه الشخصية التي وصفتها بالغريبة، خصوصاً وأنها المرة الأولى التي تقدم فيها دور راقصة.
ظواهر سلبية
أما المخرج محمد النقلي، فقال إن المسلسل سيختلف في تناوله للأحداث عن الفيلم، حيث لن يقتصر على مناقشة قضية المخدرات فقط، لكنه سيتناول العديد من الظواهر السلبية الأخرى التي تؤثر علي المجتمع وتزيد من معاناته، وأكد على أن هناك أشياء كثيرة اختلفت بين وقت عرض الفيلم قبل أكثر من 30 عاماً والوقت الراهن، سواء من ناحية المجتمع أوطريقة التفكير، كما أن الكيف لم يعد فقط إدمان المخدرات، وإنما أصبح له أكثر من شكل، كإدمان مواقع التواصل الاجتماعي والمنشطات وعمليات التجميل، وغيرها من أنواع الإدمان المرضية والاجتماعية.
عدد اليوم
