الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأزهر الشريف.. والوسطية الدينية

الأزهر الشريف.. والوسطية الدينية
29 ابريل 2017 22:38
ينعقد مؤتمر الأزهر الشريف العالمي للسلام في القاهرة، ليرسل رسالة إلى العالم أجمع، مفادها الدعوة إلى السلام والتسامح والمحبة، ونبذ العصبية والتطرف والإرهاب، وليقول للناس كافة إن الأديان جميعها بريئة من تهمة القتل والتفجيرات، ومن الدمار والخراب، فلا علاقة للإسلام وغيره من الأديان، بما يسود العالم الآن، فالقتل هو فعل أولئك الذين فقدوا إنسانيتهم، ودفعتهم أحقادهم إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها، وإلى تدمير الحرث والأرض، وجعل الآمنين في حالة من الفرار والضنك، والتضييق عليهم حتى في معيشتهم، ليصلوا حد الجوع والهلاك. حسناً فعل الأزهر بالدعوة إلى مثل هذا الملتقى العالمي، ليجمع تحت مظلته علماء الدين الإسلامي والأديان كافة، من البحث والتشاور فيما يعيد للعالم كافة، الهدوء والاستقرار والسكينة، وليتحد الناس أجمعين، في الشرق والغرب، ضد آفة التعصب والتطرف، وليقولوا للإرهابيين كفى، وليعلنوا من قاهرة المعز آلية فعالة وواحدة من أجل القضاء على هذه الآفة. «هل من الممكن أن نستغل هذا المؤتمر، لنعلن للناس أن الأديان بريئة من تهمة الإرهاب؟ وهل يمكن أن نشير إلى أن الإرهاب الأسود الذي يحصد أرواح المسلمين والمسيحيين، لا تعود أسبابه إلى شريعة المسلمين، ولا إلى قرآن المسلمين، وإنما ترجع أسبابه البعيدة إلى سياسات كبرى جائرة نعرفها واعتادت الهيمنة والتسلط، والكيل بمكيالين»، هذا من خطاب فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب في افتتاحية المؤتمر، وليسود العالم الأمن والأمان، وليحل السلام محل الدمار والقتل، لابد أن يعي العالم، وقواه الكبرى، أن هنالك شعوباً تتوق للحرية والخروج من ظلمات الاحتلال، لابد أن يفهم العالم أن هناك شعباً ظل أسير آلة القتل والحرب لأكثر من خمسين عاماً، ولابد أن يعلموا أن للعرب قضية مركزية، هي القضية الفلسطينية، حل هذه القضية وفق المرجعيات الدولية، ومبادرات العرب للسلام، المفتاح السحري لقفل الباب أمام الذين يفتون بغير علم، إعطاء الشعب العربي الفلسطيني حريته وإقامة دولته المستقلة، سبب رئيس وأساسي، لحلول السلام وثقافة التسامح، فلا يعقل أن ندعو إلى السلام والوئام، وهناك شعب يعيش مأساة ليل نهار، يعيش في سجن كبير، لا مستقبل أمامه، وأمام أجياله منذ عشرات العقود، عليكم جميعاً وضع نقطة حاسمة ونهائية أمام الصلف الإسرائيلي من أجل السلام والمحبة. شعوب كثيرة في مشارق الأرض ومغاربها، مسلمين ومسيحيين، ولا دينيين، يعيشون مأساة الفقر والعوز والتشرد، بفعل فاعل، بفعل سياسات وعنتريات الأقوياء، أشعلوا مصابيح وقناديل وشموعاً لملايين من الناس، لا يجدون ما يسد رمقهم، إنْ كنتم تنشدون السلام، للسلام والمحبة والأمن «أساسيات»، من أهمها إشاعة العدل بين الناس، وتحسين حياة الفقراء والبسطاء، حتى تقفلوا الباب على التكفيريين والإرهابيين والقتلة. رونق جمعة - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©