الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو إيران إلى اغتنام الفرصة لاتفاق نووي

أوباما يدعو إيران إلى اغتنام الفرصة لاتفاق نووي
21 مارس 2014 00:20
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- بعث الرئيس الأميركي باراك أوباما برسالة مصورة بالفيديو للشعب الإيراني أمس عشية عيد نوروز، قال فيها إن هناك فرصة للتوصل لاتفاق نووي مع طهران إذا اتخذت خطوات، يمكن التحقق منها، تطمئن الغرب إلى أن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة، بعد أن صرحت روسيا أن موقفي إيران والقوى العالمية الست «متباعدان للغاية». وأكدت هيلجا شميدت نائبة مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن المواقف بين إيران والقوى الكبرى تختلف على نطاق واسع في بعض المجالات، لكن المفاوضين الإيرانيين يبدو أنهم «ملتزمون جداً» بالتوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي للبلاد. وقال أوباما في رسالة بمناسبة عيد نوروز الذي يحتفل به الإيرانيون اليوم «لست واهماً، سيكون هذا صعباً، لكنني ملتزم بالدبلوماسية لأنني أعتقد أنها أساس لحل عملي». وأضاف «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق إذا اتخذت إيران خطوات لها مغزى يمكن التحقق منها لطمأنة العالم، بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط، سيكون لإيران القدرة على الحصول على الطاقة النووية السلمية». وتهدف رسالة أوباما في عيد نوروز إلى تعزيز النوايا الحسنة مع الشعب الإيراني وتشجيعه على الترحيب بالاتفاق النووي. وتحاول القوى الست الكبرى التوصل إلى اتفاق شامل يمنع إيران من اكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية بعد التوصل لاتفاق مؤقت مدته ستة أشهر دخل حيز التنفيذ في 20 يناير. وبموجب الاتفاق القابل للتجديد وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل الحصول على ما يزيد على أربعة مليارات دولار من عائدات النفط التي جمدتها العقوبات الغربية. وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف وكبير المفاوضين الروس قوله أمس، إن موقفي إيران والقوى العالمية الست «متباعدان للغاية» بشأن قضية تخصيب اليورانيوم. وأضاف ريابكوف أن إيران والقوى العالمية اتفقتا على أنه يجب أن يستند الحل إلى اتفاق مؤقت تم التوصل إليه في نوفمبر، وأن إيران لديها «مطالب كبيرة» بشأن التخصيب. وفي شأن متصل قالت هيلجا شميدت نائبة مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في رسالة عبر البريد الإليكتروني أمس إن المواقف بين إيران والقوى الكبرى مختلفة على نطاق واسع في بعض المجالات لكن المفاوضين الإيرانيين يبدو أنهم «ملتزمون جداً» بالتوصل إلى اتفاق. وأضافت شميدت أن اجتماع هذا الأسبوع شهد خلافات بين إيران والقوى العالمية بشأن مستقبل مفاعل نووي إيراني مزمع، يمكن أن ينتج بلوتونيوم لصنع قنابل، وحذرت الولايات المتحدة من أن هناك حاجة «لعمل شاق» للتغلب على الخلافات عندما يعاود الجانبان الاجتماع في السابع من أبريل. وجاء في الرسالة المقتضبة إلى مسؤولين كبار في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع فيينا «ما زال أمامنا عمل شاق نقوم به لأننا في مرحلة مبكرة من المفاوضات النهائية والشاملة، في بعض المجالات تختلف المواقف بشكل كبير». وتابعت «غير أن الانطباع هو أن المفاوضين الإيرانيين ملتزمون جدا بالتوصل إلى حل شامل خلال فترة الستة أشهر». وكانت تشير إلى المهلة التي تنتهي في أواخر يوليو للتوصل إلى اتفاق بعيد المدى. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد لدى عودته إلى طهران أمس أن محادثات فيينا هذا الأسبوع مع القوى العالمية الست كانت «ناجحة جدا» فيما يتعلق بتوضيح القضايا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) عنه قوله «فيما يتعلق بالفهم والإيضاح كانت فيينا 2، من أنجح جولات محادثاتنا، مفيدة وبناءة للغاية». وأضاف «سعى الجانبان إلى توضيح مواقفهما بشأن القضيتين الشائكتين وهما مستوى تخصيب اليورانيوم الذي يجري في إيران، ومفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل والذي يرى الغرب أنه مصدر محتمل للبلوتونيوم الذي يستخدم في صناعة قنابل». بريطانيا تؤكد رغبتها في تعزيز العلاقات مع إيران لندن (د ب أ)- أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، في رسالة تهنئة مصورة «فيديو» بمناسبة عيد النوروز الإيراني، تطلع بلاده لتحسين العلاقات مع إيران، ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية أمس عن هيج قوله «تحسين العلاقات هذا، تعمل حكومتا الدولتين بشأنه منذ الأشهر القليلة الماضية، فقد تبادل دبلوماسيو البلدين الزيارات بعد فترة توقف دامت قرابة عامين». وتابع «نؤسس لعلاقات جديدة، وأن مسؤولي الدولتين يجرون محادثات بشأن عدد من المسائل الهامة لكلتا الدولتين». وأكد «بالطبع هذا لايعني أننا قمنا بتسوية كل خلافاتنا، لم نقم بذلك حتى الآن، هناك قضايا كثيرة ملحة لكي نتناولها بالبحث، ولكني اعتقد بقوة أن حواراً بناء وتحسين التعاون المشترك بين المملكة المتحدة وإيران يصب في مصلحة الجميع». واستطرد «ولهذا السبب سوف نواصل جهودنا لتحسين العلاقات على نحو من شأنه أن يحقق فوائد ملموسة لشعبينا». وكانت إيران وبريطانيا قد استأنفتا رسمياً، في العشرين من الشهر الماضي علاقاتهما الدبلوماسية المباشرة، وفق ما أعلن دبلوماسي إيراني رفيع المستوى، بعد أن أغلقت لندن سفارتها في طهران عام 2011 إثر تعرضها لهجوم من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على فرض عقوبات جديدة على إيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©