التنبؤ بموت مرضى القلب

قال باحثون أميركيون إن طول خيوط الحمض النووي يمكن أن يساعد في التنبؤ بمتوسط عمر الأشخاص المصابين بمرضى القلب. وبحسب موقع "ريد اوربت"، المتخصص في القضايا العلمية، فإن العلماء في معهد إنترماونتين للقلب التابع لمركز إنترماونتين الطبي في مدينة سالت ليك الأميركية قدموا دراسة جديدة في المؤتمر الأميركي العلمي السنوي لطب القلب أكدوا فيها أنهم تمكنوا من التنبؤ بمعدلات الحياة في صفوف مرضى القلب. وقال العلماء إنهم استخدموا طول خيوط الحمض النووي في نهاية الكروموزومات المعروفة بـ "التيلومير" لتحديد ما إذا كان الشخص يملك فرصة للعيش أطول أم لا. وكانت دراسات سابقة أكدت أن كروموزومات "التيلومير" يمكن استخدامها لتحديد العمر مفترضة أن هذه الكروموزومات يمكن استخدامها أيضا لمعرفة متوسط حياة مرضى القلب. وقد قرر الباحثون في معهد إنترماونتين للقلب التابع لمركز إنترماونتين الطبي تجريب تلك الفرضية. فكلما تقدم الأشخاص في السن كلما أصبحت "التيلوميرات" أقصر حتى تصبح الخلايا غير قابلة للانقسام. ولأغراص الدراسة، قام الفريق بدراسة أرشيف من عينات من الدم جمعت من حوالي 30 ألف مصاب بأمراض القلب على مدى أكثر من عشرين عاما. وقال الدكتور جون كارلكيست مدير مختبر الجينات في معهد إنترماونتين للقلب "الكرموزومات بطبيعتها تصبح أقصر كلما تقدم بنا العمر"، مضيفا أنه "عندما تصبح قصيرة جدا، فإنها لا تعمل كما ينبغي لفترة أطول وهو ما يشير إلى نهاية حياة الخلية. وعندما تصل الخلية إلى هذا المستوى، فإن خطر إصابة المريض بأمراض مرتبطة بالعمر يزيد بشكل مأساوي". وقال كارلكيست إنه يعتقد أن "التيلوميرات" يمكن استخدامها مستقبلا كطريقة لقياس فعالية علاج أمراض القلب.